أخبارصحيفة البعث

مشاورات مكثّفة لتسمية رئيس جديد للحكومة العراقية

أعلن الرئيس العراقي برهم صالح البدء بمشاورات مع الكتل النيابية والقوى السياسية والحزبية لاختيار مرشح جديد لتشكيل الحكومة، بعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، فيما قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس: إنه سينسحب من دوره كرئيس للوزراء في حكومة تصريف الأعمال، ولن يقوم بمعظم مهامه الرسمية، واقترح على البرلمان الدعوة لانتخابات مبكرة في 4 كانون الأول، داعياً مجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائية لحسم قانون الانتخاب والدوائر الانتخابية ومفوضية الانتخابات بشكل نهائي، وتكليف أحد نوابه أو الوزراء، مسؤولية إدارة جلسات مجلس الوزراء.
وينص الدستور على مهلة مدتها 15 يوماً لاختيار مرشح خلالها.
وأضاف صالح: إن الشخصية البديلة التي سيتم تكليفها يجب أن تحظى بالقبول على المستوى الشعبي والنيابي، داعياً الكتل النيابية إلى العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق وطني حول رئيس الوزراء البديل، موضحاً أن التداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والصحية التي تواجه العراق والعالم تحتم الإسراع بحسم ملف الحكومة المؤقتة، وأن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد تستدعي وقفة وطنية مسؤولة من الجميع.
واعتذر رئيس الوزراء المكلّف محمد توفيق علاوي في وقت متأخر من ليل الأحد الاثنين عن تشكيل الحكومة، موجّهاً رسالة للشعب، قال فيها: إن بعض الجهات كانت تتفاوض معي من أجل الحصول على مصالح ضيقة، وقد وضعت العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن، وأضاف: إن تلك الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح والإيفاء بوعودها للشعب، مضيفاً: عندما تمّ تكليفي بتشكيل الحكومة، فقد وعدت الشعب بترك تشكيل الحكومة إذا تعرضت لضغوط سياسية، لتمرير أجندة معينة، وإنني لو قدمت تنازلات، لكنت واصلت عملي رئيساً للوزراء.
من جانبه، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عزا تأجيل انعقاد جلسة مجلس النواب لعدم اكتمال النصاب، وهو أمر يحدث للمرة الثالثة، وقال: إن عدد من النواب قاطعوا الجلسة، ما أدى إلى تأجيلها.
وفي ردود الفعل، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن اعتذار علاوي نابع من حبه للعراق، واصفاً علاوي بأنه بريء من الفاسدين الذين يتلاعبون بمصير الشعب، فيما وجّه رئيس تحالف “الوطن أولاً” في البرلمان، مثنى السامرائي، دعوة إلى علاوي لكشف أسرار حوارات تشكيل حكومته، معبّراً عن أمله بأن يتجاوز العراق التداعيات السياسية الحالية، وقال النائب عن تيار “الحكمة” علي العبودي: إن النتائج كانت متوقعة، داعياً أية حكومة يتم تشكيلها إلى الأخذ بعن الاعتبار وجهات نظر كل القوى السياسية.
ميدانياً، أعلن هيئة الحشد الشعبي عن تدمير أنفاق ومضافات لـ “داعش” قرب الثرثار، وذكرت في بيان أنه تم استهداف مخابئ وأنفاق الإرهابيين بالسلاح المباشر.