عبد المهدي: ضغوط أمريكية على العراق لقطع علاقاته مع إيران
كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، عادل عبد المهدي، خلال استقباله أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في بغداد، أن “أمريكا بخروجها من الاتفاق النووي وممارستها الضغوط على إيران والعراق جعلت الوضع في المنطقة أكثر تعقيداً”، وشدد على أن أمريكا تريد من خلال تصعيد الضغوط على العراق أن يقطع الأخير العلاقات مع إيران، “فيما المنطق الجيوسياسي يقضي بالاستفادة من إمكانيات الجيران بما يخدم الأمن والمصالح الوطنية”.
وأعرب عبد المهدي عن شكره للمساعدات التي بذلتها إيران، حكومةً وشعباً، “ووقوفها إلى جانب الشعب العراقي خلال السنوات الصعبة في محاربة الإرهاب التكفيري”، وأضاف إنه يقدّر “استعداد إيران لتقديم العون للعراق في مكافحة فيروس كورونا”، معتبراً أن من الطبيعي أن جميع الدول بحاجة إلى التعاون في ما بينها في مواجهة هكذا كوارث.
وأشاد عبد المهدي بالتقدّم “الجيّد في السنوات الأخيرة في العلاقات مع دول الجوار والدول الإقليمية خارج المنطقة في المجالات الاقتصادية والزراعية”، مؤكداً أن على جميع المكونات السياسية العراقية أن تتحد من أجل تحقيق التقدّم للبلد وتقديم الخدمات للشعب”.
وكان شمخاني التقى رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي مصطفى الكاظمي، وأكد أن المظاهرات الشعبية التي شهدها العراق مؤخراً ضد الاحتلال الأمريكي تشكّل مؤشراً على الدور المهم للشعب العراقي في مسار إخراج قوات الاحتلال الأمريكي من المنطقة، وقال: إن المظاهرات المليونية والتاريخية ضد الوجود الأمريكي والداعمة للاستقلال والسيادة الوطنية العراقية دليل على الدور الرائد للشعب العراقي في طرد الاحتلال الأمريكي من المنطقة، واعتبر أن العد العكسي لإخراج أمريكا من المنطقة بدأ منذ جريمة الاغتيال الغادرة التي نفّذتها ضد الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما.
وكان المتحدّث باسم الحشد الشعبي العراقي أعلن في الـ 3 من كانون الثاني الماضي استشهاد سليماني والمهندس جراء عدوان أمريكي بالصواريخ استهدف سيارتهما بعد خروجهما من مطار بغداد.
ميدانياً، قضت القوات العراقية على 25 إرهابياً من تنظيم “داعش” خلال عملية أمنية في محافظة صلاح الدين وسط البلاد، وقال الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان: إن القوى الأمنية العراقية بدأت عملية لملاحقة فلول إرهابيي “داعش” في جبال قرة جوغ جنوب قضاء مخمور وجبال مكحول، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 25 إرهابياً وتدمير أنفاق ومعسكر للتدريب.
بالتوازي، أصيب مدنيان عراقيان بجروح جراء تفجير إرهابي شمال العاصمة العراقية بغداد، وقال مصدر أمني: إن عبوة ناسفة كانت مثبتة أسفل سيارة انفجرت في منطقة الشعب، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن مقتل جنديين أمريكيين في العراق، أثناء قيامهما بـمهمة، وأشار البيان إلى أن هوية الجنديين لن يتم الإعلان عنها لحين إبلاغ ذويهما.
وصوّت مجلس النواب العراقي، في الخامس من شهر كانون الثاني الماضي بأغلبية مطلقة، على قرار يلزم الحكومة العراقية بإنهاء الوجود الأجنبي في البلاد بعد الجرائم الأمريكية ضد مقرات وقيادات عسكرية عراقية وصديقة رفيعة المستوى، بينما أكدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الشهر الماضي أن إخراج القوات الأمريكية من العراق قرار سيادي لا تراجع عنه.