الصفحة الاولىصحيفة البعث

“الحلفاء” ينقلبون ضد بعضهم البعض واشنطن: قتل تعسفي واختفاء قسري وتعذيب في سجون أردوغان

وجّهت وزارة الخارجية الأمريكية انتقادات حادة للنظام التركي، مؤكدة أنه يرتكب انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان في تركيا، ما يشير إلى أن الخلافات بين عرابي الإرهاب في المنطقة تتراكم، خاصة بعد فشل مخططاتهم، وخاصة في سورية. وقالت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول انتهاكات النظام التركي لحقوق الإنسان خلال العام الماضي: إن هذه الانتهاكات تتضمن “عمليات تزوير واسعة حصلت في الانتخابات الرئاسية والبلدية، وتجاوزات ضخمة ضد المعارضين والصحفيين ووسائل الإعلام وغيرهم”، مشيرة إلى أن آليات التحقيق والمعاقبة على الانتهاكات والفساد الذي تشهده الأجهزة الأمنية ظلت غير كافية، وبقي الإفلات من العقاب مشكلة، متناسية أنها لطالما تجاهلت ممارسات هذا النظام الديكتاتوري، وجرائمه بحق الشعب التركي وشعوب المنطقة قاطبة، وخاصة في سورية والعراق وليبيا.

ولفت التقرير إلى تقييد النظام التركي الحريات الأساسية، وتعريض سيادة القانون للخطر، موضحاً أنه ومنذ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا عام 2016 فصلت السلطات أو أوقفت أكثر من 45 ألف شرطي وعسكري وأكثر من 130 ألف موظف حكومي، كما اعتقلت أكثر من 80 ألف مواطن، وأغلقت أكثر من 1500 منظمة غير حكومية بذرائع وحجج واهية.

وأشار التقرير إلى الخروقات المتعلقة بحقوق الإنسان التي يرتكبها نظام أردوغان، ومن أبرزها ما يرد من تقارير عن عمليات قتل تعسفي والوفيات المشبوهة لأشخاص محتجزين والاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي لعشرات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم أعضاء المعارضة في البرلمان والمحامون والصحفيون والمواطنون الأجانب، إضافة إلى ما برز من مشاكل كبيرة حول عدم استقلالية القضاء، وفرض قيود صارمة على حرية التعبير والصحافة والانترنت عبر تهديد صحفيين، وإغلاق وسائل إعلام، واعتقالات غير مبررة أو ملاحقة جنائية لصحفيين وغيرهم لانتقادهم السياسات الحكومية أو المسؤولين.

كما لفت التقرير إلى انخراط نظام أردوغان في جهد محموم لاختطاف واعتقال أعضاء مرتبطين بمنظمة الداعية التركي فتح الله غولن بمزاعم دعم الإرهاب، وسط تقارير موثوقة بأن هذا النظام مارس ضغوطاً على دول لدفعها إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد هؤلاء الأعضاء دون مسوغات قانونية.

وتشهد تركيا حملات اعتقال تعسفية بحق المعارضين وتضييقاً شديداً على وسائل الإعلام في محاولة من نظام أردوغان لإسكات الأصوات المعارضة لسياساته المتهورة والتي أدخلت تركيا في أزمات داخلية وخارجية عاصفة.