الصفحة الاولىصحيفة البعث

بايدن يقترب من نيل ترشيح الحزب الديمقراطي

 

حقق نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ثلاثة انتصارات حاسمة في الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، بينما ضمن الرئيس دونالد ترامب ترشيح الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي.
وفاز بايدن في ولاية فلوريدا بنسبة 62 بالمئة مقابل 23 بالمئة لمنافسه بيرني ساندرز السيناتور عن فيرمونت، كما فاز بايدن على ساندرز في إيلينوي الولاية الصناعية الواقعة في شمال شرق البلاد، وفي أريزونا الولاية الواقعة جنوب غرب البلاد.
وبهذه النتائج، حقق بايدن فوزه التاسع عشر في عمليات الانتخاب الـ 24 الماضية.
وكان من المفترض أن تجري الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، أول أمس، في ولاية رابعة هي أوهايو، لكن سلطاتها قررت في اللحظات الأخيرة إرجاء هذا الاستحقاق إلى حزيران المقبل بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.
وفي مقابل منافسات الديمقراطيين، اجتاز الرئيس دونالد ترامب رسمياً عتبة المندوبين اللازمين لنيل ترشيح حزبه لولاية رئاسية ثانية، وهو إجراء شكلي في حملة إعادة انتخابه.
وقالت رئيسة الحزب الجمهوري رونا ماكدانيل في تغريدة على “تويتر”: “ترامب حصل رسمياً على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة”، مشيرةً إلى أن ولايته فلوريدا منحته عدد المندوبين الذين يحتاج إليهم.
وبعد انسحاب اثنين من ثلاثة مرشحين نافسوا الرئيس في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لم يبقَ رسمياً في هذه الانتخابات من منافس لترامب سوى الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس بيل ويلد، الذي لم يحرز أي نتيجة تذكر، فيما تخلّت بعض الولايات عن تنظيم انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري لعدم وجود منافسة جدّية.
من جانبه، انتقد رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية توم بيريز ولاية أوهايو لتسببها بالمزيد من الفوضى والارتباك، داعياً الولايات التي تجري فيها الانتخابات التمهيدية المقبلة إلى توسيع نطاق التصويت عن طريق البريد وغيرها من الوسائل، فضلاً عن تمديد ساعات مراكز الاقتراع، حتى لا تدفع الجهود الهادفة إلى وقف انتشار فيروس كورونا إلى تأجيل انتخابات الترشيح التمهيدية.
بالتوازي، حددت مصارف أمريكية سقف السحوبات اليومية للمودعين بمقدار يتراوح بين 300 دولار و1500 دولار، بسبب الأزمة التي تضرب الولايات المتحدة الأمريكية والعالم نتيجة فيروس كورونا. إجراءات الـ”كابيتال كونترول” هذه التي تطبّقها مصارف أمريكية قابلتها إدارة دونالد ترامب باقتراح تقديم دفعات نقدية فورية للأسر الأمريكية لأنه “لا نريد أن يفقد الناس وظائفهم أو أن لا يكون لديهم المال ليعيشوا”، ورغم أن ترامب لم يُحدّد المبلغ المُخصص للمساعدات، اقترح السيناتور ميت رومني دفع مبلغ ألف دولار لكل أمريكي راشد، لدعم القدرة الشرائية للأمريكيين ومواجهة الركود، وطلبت إدارة ترامب تحفيز الاقتصاد بنحو 850 مليار دولار.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأسواق المالية العالمية والاقتصاد الأمريكي اضطرابات كبيرة نتيجة تفشّي وباء “كورونا” في العالم. فاتخذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (المصرف المركزي) قراراً بخفض معدّل فائدة الإقراض الرئيسية إلى حدود الصفر، وزاد من شراء ديون الخزانة، وضخ مبالغ كبيرة في الأسواق.