الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

استعادة الذكريات المكبوتة

 

وجدت دراسة حديثة أن 76% من الأطباء ما زالوا يؤمنون بقمع الذاكرة اليوم. ولكن هل من الممكن حقا استعادة ذكريات حدث مكبوت بشدة بعد سنوات من وقوعه؟. الذكريات المكبوتة هي ذكريات تم حجبها بشكل غير واع نتيجة لارتباط الذاكرة بمستوى عال من الإجهاد أو الصدمة. وتفترض النظرية أنه على الرغم من أن الفرد لا يستطيع استحضار الذاكرة إلا أنه ما يزال يؤثر عليها دون أن يشعر، وأن هذه الذكريات يمكن أن تظهر في وقت لاحق في منطقة الوعي. وعلى الرغم من أن النسيان المتعمد (ويُسمى أيضا النسيان الموجه) قد يساعد على نسيان موقف محرج، على سبيل المثال، إلا أنه لن يسبب صدمة حقيقية تتلاشى من الذاكرة. وفي إحدى الدراسات، كان المشاركون أكثر ميلا إلى نسيان قائمة الكلمات عندما طُلب منهم إخراجها من عقولهم. وعلى الرغم من أن النسيان المتعمد (ويُسمى أيضا النسيان الموجه) قد يساعد على نسيان موقف محرج، على سبيل المثال، إلا أنه لن يسبب صدمة حقيقية تتلاشى من الذاكرة. وشرح تشارلز برينرد أن ذلك يعود لأننا نتذكر الأحداث المؤلمة بشكل تفضيلي. قائلا: “إنه أحد القوانين الأساسية للذاكرة”.

وأضاف ألبرت كاتز، عالم النفس بجامعة ويسترن في أونتاريو بكندا أنه من الممكن أن تعود الذكريات إلى الذهن تلقائيا، بعد سنوات من الحدث، خاصة عندما تنطلق من مشهد أو رائحة أو محفز بيئي آخر. ولكن هذه الذكريات ليست أصلية. وقال كاتز: “الذاكرة لا تعمل مثل جهاز تسجيل، الذاكرة مرنة للغاية، لذا ما نتذكره غالبا هو أجزاء حدث ما، وبعد ذلك، نقوم بتزيينه”.