إجراءات وقرارات حكومية احترازية.. خلية طوارئ والتزام ودور مهم للقطاع الأهلي
تسير خطوات تطبيق القرارات والإجراءات التي أقرتها الحكومة في مختلف المؤسسات الحكومية والفعاليات الاقتصادية الخاصة والقطاع الأهلي على قدم وساق، وتؤكد الوقائع سعي الجميع للعمل كفرق عمل لتوحيد الجهود، مما يجعل البلد والمواطن في حالة أمان صحي من أي خطر وبائي.
ففي حمص أكدت خلية الطوارئ التي شُكّلت في المحافظة على الالتزام بتطبيق الإجراءات والقرارات الحكومية الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.
ووجّه المحافظ طلال البرازي باستمرار العمل لتنفيذ الإجراءات الحكومية المقررة لناحية تعقيم شوارع حمص والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل بمختلف أشكالها، مشيراً إلى أنه تمّ إغلاق كافة الحدائق ومراكز خدمة المواطن والشؤون المدنية، مع التأكيد على استمرار المصارف العامة والخاصة بتقديم خدماتها. كما أشار إلى جاهزية القطاع الصحي الذي بدأ بتجهيز مراكز للعزل والحجر الصحي ويعمل على تجهيز مراكز إضافية، مبيناً أن كل الإجراءات التي اتُخذت في حمص أو سيتم اتخاذها بالفترات القادمة تكون بإشراف وزارة الصحة.
وأكد البرازي ضرورة تشكيل فرق عمل تطوعية من مختلف المؤسسات الحكومية، مهمتها مؤزارة الجهات والمؤسسات التي تعمل خلال الفترة الحالية، مع التأكيد على الدور المهم الذي يلعبه القطاع الأهلي بحمص والفرق التطوعية الشبابية التي تشارك بمختلف الحملات، وخاصة حملات التوعية التي يجب العمل عليها بشكل مستمر.
وتمّ خلال الاجتماع مناقشة خطط عمل مجلس مدينة حمص واستمرار حملات التعقيم لأحياء المدينة، إضافة لدور مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحملات التوعية، مع التشدّد باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل أصحاب الفعاليات التي تزيد من أسعار المواد المقدمة للمواطنين خاصة بهذه الفترة.
وفي هذا الإطار أطلقت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وشركاؤها من الجمعيات الأهلية في حمص بالتعاون مع مجلس المدينة ومديرية الصحة حملة تعقيم المدينة، حيث سيتمّ تعقيمها كاملة بحسب القطاعات المحددة في مديرية نظافة حمص، وذلك ابتداءً من يوم أمس وحتى إشعار آخر، إضافة إلى تعقيم مراكز الإيواء ضمن المحافظة، ويشارك في الحملة المتطوعون مع بعض الجمعيات والفعاليات الاجتماعية والثقافية.
كذلك نفّذت بلدة البريج بريف حمص الجنوبي حملة تعقيم بالتوازي مع الإجراءات التي تنفذ في كل القطاعات للتصدي لوباء كورونا. وقام مجلس بلدة المشرفة بريف حمص الشرقي برش جميع المحلات التجارية وسيارات النقل والدوائر الرسمية بالمعقمات والمبيدات، إضافة إلى ترحيل بعض التجمعات العشوائية للقمامة. كما يقوم مجلس بلدة فاحل بكل ما يلزم من حملات رش وتعقيم الشوارع والمرافق العامة والأملاك الخاصة، بالتعاون والشراكة ما بين المجلس والمجتمع الأهلي والمحلي الذي يقوم بواجباته من تبرعات ودعم عيني ولوجستي لضمان حماية البلدة والمواطن.
وفي حلب (معن الغادري)، واستكمالاً للإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا، تستمر الجهات الخدمية بالقيام بحملات تعقيم وتنظيف الشوارع والساحات في جميع أحياء المدينة. وفي هذا الإطار وبالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري – فرع حلب ومجلس المدينة وبمشاركة الدفاع المدني، تمّ تنظيم حملة نظافة واسعة شملت عدداً من أحياء المدينة والمرافق العامة، حيث قام متطوعو الهلال الأحمر بحلب وعمال مجلس المدينة برش وتعقيم الشوارع والسيارات العابرة يدوياً، وباستخدام شاحنات معبّأة بمواد التعقيم، بدءاً من منطقة السريان مروراً بحي الأشرفية حتى جسر العوارض وطريق المحلق الشمالي، كما تمّ تسيير دوريات شرطية لمراقبة الأسواق ومدى تطبيق القرارات الصادرة، إضافة إلى التشدد في منع التجمعات في منطقة المحلق الجنوبي وتنظيم الدور على أبواب الأفران ومراكز البيع المباشر.
وبموازاة ذلك تمّ توزيع “بروشورات” التوعية على المواطنين والسيارات العابرة حول مخاطر فيروس كورونا وطرق الوقاية منه، واستهدفت الحملة تعقيم مشفى الأطفال والنقاط الطبية وغيرها من المؤسسات التابعة له لحماية كل من الزائرين ومقدّمي الخدمات من العدوى. وتواصل الجهات المعنية في محافظة حلب حملات التعقيم والتنظيف /نهاراً ومساءً/ في جميع أحياء المدينة حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين.
وعلى صعيد مراقبة الأسواق والتشدد في قمع المخالفات التموينية، أغلقت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس 40 محلاً تجارياً وفق ضبوط تتعلق بمخالفة الأنظمة والقوانين النافذة والبيع بسعر زائد.
وأوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب أحمد سنكري طرابيشي أن جميع هذه المحال مختصة بالمواد الغذائية، وأن أسباب الإغلاق نتيجة البيع بسعر زائد لمواد البيض والفروج والألبان والأجبان وأن مدة الإغلاق لهذه المحال 3 أيام.
إلى ذلك تستمر جهود السورية للتجارة بحلب لتأمين كافة احتياجات المواطنين من مواد أساسية واستهلاكية حتى ساعات متأخرة ليلاً.
وأوضح مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة بحلب عبد الحميد مسلم أن الإقبال المتزايد على الصالات ومنافذ البيع يؤدي إلى حصول اختناقات في بعض المراكز، رغم أن الدوام في الصالات الرئيسية يستمر حتى منتصف الليل، كاشفاً عن افتتاح ثلاث صالات كبيرة في أحياء الشهباء والأعظمية والزبدية وذلك خلال مدة أقصاها ثلاثة أسابيع.
وبيّن مسلم أنه يتمّ توزيع ٦٠٠٠ ربطة خبز يومياً على منافذ البيع، حيث يحصل كل مواطن على كمية من الخبز بمقدار ١٠٠ ليرة سورية، مضيفاً أن هناك ١٤ مركزاً ومنفذ بيع يتمّ توزيع الخبز فيها، كالصالات الواقعة في أحياء الأكرمية ومشروع الـ ٣٠٠٠ شقة والبرجيات في الحمدانية وجمعية الزهراء وحلب الجديدة شمالي وجنوبي والسريان وجورة عواد والصاخور والأشرفية والهلك وبستان القصر.
يُذكر أن عناصر من محافظة حلب تقوم بمساعدة عناصر السورية للتجارة في تسيير أمور المواطنين للتخفيف من الازدحام وتنظيم الدور.
وفي إدلب (يحيى بزي) نظمت اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في إدلب حملة تعقيم وتنظيف في مركز الإقامة المؤقتة لأبناء المحافظة في حماة. وتضمنت الحملة تعقيم وتنظيف الغرف والممرات بالتشاركية مع القاطنين في المركز، وأوضح الرفيق عوض محمود عضو قيادة فرع الحزب أن الحملة جاءت استمراراً لحملات التوعية المجتمعية والتعريف بأهمية الوقاية والحفاظ على النظافة العامة في كافة الأماكن، خاصة وأن مراكز الإقامة المؤقتة تضم عدداً من الأسر المهجّرة قسراً ويتوجب علينا الاعتناء بها بشكل خاص.
وفي السياق نفسه نفّذت مديرية تربية إدلب حملة تنظيف وتعقيم في مدارس منطقة سنجار بريف إدلب المحرر، إضافة لمقر المديرية في حماة، حيث شملت الحملة 33 مدرسة في المنطقة، وقام الفريق المؤلف من المديرين المساعدين والموجهين الاختصاصيين والتربويين ورئيس دائرة الصحة المدرسية بتوزيع مواد التعقيم والأدوات الصحية على العاملين في المديرية بعد تنظيف وتعقيم مبنى المديرية بالكامل، بهدف تأمين بيئة صحية آمنة. وبيّن المهندس عبد الحميد المعمار مدير تربية إدلب أن الحملة جاءت تنفيذاً لقرارات وتعاميم وزارة التربية، حيث شُكّلت فرق مختصة لتنفيذ حملات التنظيم والتعقيم لمدارس ريف إدلب المحرر والإشراف عليها، وأوضح أن التعقيم يشمل الغرف الصفية والمقاعد والممرات والمرافق وخزانات المياه، لافتاً إلى أن الحملة مستمرة لكافة المباني التربوية ضمن الخطة الموضوعة.
كما نظم فرع إدلب لاتحاد شبيبة الثورة حملة توعية عبر توزيع بروشورات تثقيفية حول الفيروس وكيفية الوقاية منه، إضافة لرسومات توضح مخاطر الفيروس وضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية، كما جال متطوعو الشبيبة على عدد من الدوائر الحكومية وقاموا بتعليق لوحات توعوية ضمن المباني.
وفي مصياف (إيفانا ديوب) تستمر الجهات الحكومية في محافظة حماة بإجراءاتها الاحترازية ضد فيروس كورونا، ومنها الهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني التي اتخذت تدابير وقائية مشددة للحفاظ على السلامة والصحة العامة، سواء للعاملين في المشفى أو المراجعين والمرضى المقيمين.
الدكتور ماهر جاسم يونس المدير العام للهيئة قال إنه تنفيذاً للتعليمات الحكومية بدأنا مباشرة بتعقيم شامل لكل أقسام وأجنحة المشفى وبشكل دوري، مشيراً بهذا الصدد إلى تشكيل فريق طبي وتمريضي يضمّ أطباء صدرية وطوارئ ومقيمين وعدداً من الممرضين وعمال التعقيم المستعدين للتعامل مع أية حالة، مع تجهيز قسم للعزل مزوّد بجميع الوسائل وغرف أخرى للحجر أيضاً. وأضاف أنه تمّ تخفيف عدد المرضى في المشفى بعدم استقبال حالات ليست بحاجة ماسة للقبول، إلى جانب تخفيف عدد الزوار ووقت الزيارات قدر الإمكان من التجمعات، مهيباً بالمواطنين عدم الاستخفاف بالفيروس واتخاذ كل إجراءات الوقاية منعاً من الإصابة به ولاسيما أنه أصبح وباء عالمياً.
الدكتور عبد الكريم علي رئيس قسم الإسعاف في الهيئة أشار إلى أن إجراءات الوقاية من الفيروس شملت تجهيز عدد من سيارات الإسعاف بكل الوسائل المتاحة وفريق طوارئ يقوم بالتعقيم الدائم لها.
أسد عدره العامل في قسم الجاهزية أفاد بأنه تمّ تعيين عاملين على مداخل المشفى يفحصان كل من يدخل بجهاز الحرارة، وعمال لتعقيم كل المراجعين برش مادة معقمة على الأيدي مع الالتزام بلباس الوقاية، فضلاً عن طباعة بروشورات للتعريف بالأساليب الأنجع للوقاية من فيروس كورونا.