الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

ترامب يهاجم منظمة الصحة العالمية: تعمل لصالح الصين!

في محاولة لتسويغ استهتار إدارته تجاه الخطر الذي يمثله “كوفيد 19″، والتشهير بالآخرين وتمرير المسؤوليات والعثور على كبش فداء، شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، هجوماً حاداً على منظمة الصحة العالمي، واتهم في تغريدةٍ على “تويتر”، المنظمة بـ”العمل لصالح الصين”، مشيراً إلى أن واشنطن “ستعيد النظر في التعاون معها”، وزعم: إن “منظمة الصحة العالمية ضللت بلاده فيما يتعلق بمنع السفر من وإلى الصين على إثر تفشي كورونا”.

وفي وقت سابق زعم وزير الخارجية الأمريكي بومبيو أن الصين لم تقدّم المعلومات الكاملة حول فيروس كورونا بعد تفشيه في مدينة ووهان الصينية، فيما انتقدت موسكو تمسّك بومبيو باستخدام تسمية “فيروس ووهان” لوصف فيروس كورونا، الذي أحدث وباء عالمياً، واصفة مزاعمه حول “تحمّل الصين مسؤولية فيما يتعلق بالشفافية تجاه الوباء” بأنها “حرب إعلامية”.

يذكر أنّ المرشّحين الديمقراطيين للانتخابات الأميركية جو بايدن وبيرني ساندرز كانا هاجما أسلوب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواجهة فيروس كورونا.

وخلال مناظرة ثنائيّة في سياق حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطيّ، الشهر الماضي، شدّد بايدن على ضرورة إعلان الحرب على الفيروس، والقيام بما هو أكثر بكثير ممّا فعله ترامب، من مثل اللجوء إلى الجيش القادر على بناء مستشفيات مؤقّتة،. فيما اتّهم ساندرز ترامب بتقويض عمل الخبراء.

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، أشارت بدورها إلى أن إنكار ترامب المستمر للحقائق وتأخره باتخاذ القرارات تسبب في إزهاق أرواح الأميركيين، وقالت: إنه يجب فتح تحقيق في تعامل ترامب مع أزمة كورونا بعد انتهائها.

يذكر أن ترامب تراوحت ردود فعله بين تفاؤل مفرط في بداية الوباء: “الأمور تحت السيطرة”، وتشاؤم مفرط في لحظة الفيروس الحرجة أميركيّاً: “سنشهد أسبوعَين مؤلمَين جداً”، ويعلّق مراقبون: “جُلَّ ما يهمّه، حالياً، بعدما فشلت إدارته في تقليص حجم الأضرار، أن يذهب إلى انتخابات تشرين الثاني مُكلّلاً بانتصارٍ على المرض”.

بالتوازي، تعيش الولايات المتحدة أسوأ أيامها. فالمَنحى التصاعدي لـ “كوفيد-19” بات التحدي الأوّل لدولة ليست جاهزة لاستيعابه، نظراً إلى جملة عوامل، تبدأ بالفوضى التي تعتري المؤسسات الأميركية، وصولاً إلى هشاشة النظام الصحي، والنقص في كلّ شيء “معدّات طبية وأطباء وممرّضين”.

وفي هذا السياق سجلت ولاية نيويورك الأمريكية أكبر حصيلة يومية للوفيات بفيروس كورونا بـ 731 حالة جديدة، استمراراً للارتفاع الحاد في هذا المعدل، ليصل إلى 5489 بعد أن كان على مستوى 4758 الاثنين.

ويمثّل هذا الرقم أكبر ارتفاع يومي لحصيلة الوفيات الناجمة عن المرض في نيويورك، التي تعتبر بؤرة لتفشي الجائحة في الولايات المتحدة، ويأتي استمراراً للارتفاع الحاد لهذا المعدل الذي بلغ الاثنين 599 حالة و594 الأحد الماضي.

من جانبها، قالت جامعة “جونز هوبكينز” الأمريكية: إن عدد الوفيات في الولايات المتحدة جراء كورونا تجاوز عتبة الـ11000 حالة، وأفادت بأن عدد المتعافين بلغ 19972، من جملة إجمالي إصابات بلغ 368533.

إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية تسجيل عدد من الإصابات بفيروس كورونا على متن المستشفيات الطبية التي تقدم العلاج للمرضى في نيويورك ولوس أنجلوس، وقال الجنرال بول فريدريكس جراح هيئة الأركان المشتركة الأمريكية: “لقد تأكد لنا إصابة عدد من المرضى على متن السفن الطبية بكورونا”، دون أن يحدد عدد الإصابات.

من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان: إن السفينة المستشفى “كومفورت” في نيويورك ستواصل استقبال الأشخاص بغض النظر عن إصابتهم بفيروس كورونا من عدمها، وأضاف: إنه من المقرر أن يبدأ الجيش الأمريكي اختبار اللقاح ضد كورونا على الحيوانات.