رياضة

سلة تشرين الأنثوية تبحث عن البقاء في دوري الأولى

اللاذقية – خالد جطل

بعد الغياب لسنوات طوال عن الدوري الممتاز لكرة السلة ورغم المصاعب المادية والفنية التي تعترض الفريق و تتمثل بصغر سن اللاعبات وقلة خبرتهن ، تسعى سيدات تشرين لتأكيد حضورهن في دوري الدرجة الأولى متسلحات بإرادة قوية وتصميم وروح معنوية عالية.

صعود تشرين للدوري الممتاز جاء بعد موسم متميز لسيدات البحارة بالموسم الماضي بقيادة المدرب الشاب سومر خوري الذي تحدث “البعث” عن ظروف فريقه قائلاً: منذ أن قررت إدارة النادي عودة كرة السلة للمنافسة قمنا بجمع عدد من اللاعبات وعانينا من ابتعاد لاعبات الخبرة منذ سنوات وافتقاد النادي للاعبات وكان القرار المشاركة بلاعبات صغيرات السن متوسط  أعمارهن 20 سنة وتم تجميع اللاعبات وباشرنا التدريبات وعانينا من قلة عدد اللاعبات ومع هذا كان التصميم من الجميع على دخول منافسات الدرجة الثانية، وبعد فترة دخلنا الدوري وحقق الفريق نتائج إيجابية وتطور الأداء من مباراة لأخرى لنصل بنهاية الدوري لاحتلال المركز الثاني خلف الحرية وتأهلنا معاً.

وأضاف خوري: مع تأهلنا للدوري الممتاز وجدنا أنفسنا أمام تحد جديد لكنه من نوع آخر فالفرق هنا أكثر خبرة وتتفوق علينا بالإمكانيات إضافة للنقص العددي وعدم وجود البديل في حال الإصابة، ومع هذا كانت اللاعبات على قدر التحدي وبدا ذلك بالالتزام المميز بالتدريبات والشوق لدخول المباريات رغم فارق السن والخبرة، وخلال مرحلة الذهاب لعب الفريق خمس مباريات تعرضنا فيها للخسارة أمام الوحدة بفارق 19 نقطة وأمام قاسيون بفارق 9 نقاط  وأمام الثورة بفارق 5 نقاط وأمام الحرية والأشرفية بفارق 3 نقاط ، ورغم الخسارة فإن الفريق يتحسن من مباراة إلى أخرى ويقدم مستويات متطورة بشكل تصاعدي، وفريقنا كان يقارع خصومه ويتقدم إلى ما قبل النهاية بدقائق وهنا تكمن مشكلتنا بقلة خبرة إنهاء المباريات بالفوز والحفاظ على التقدم.

وأبدى خوري رضاه عما تقدمه لاعبات الفريق مؤكداً أن القادم بالنسبة لهن أفضل حيث اكتسبن خبرة وقارعن صاحبات الخبرة رغم الفوارق الكبيرة بالعمر والخبرة والإمكانيات، ورغم الخسارات الخمس فإننا لم ولن نستسلم وسنبقى نقاتل حتى أخر ثانية بالدوري وكلي ثقة بأن أرى اللاعبات يحققن الانتصارات لمعرفتي الكبيرة بقدراتهن وهو ما وجدته لديهن كروح معنوية عالية وأداء إيجابي متصاعد، والفريق ككل استفاد من المباريات وكل مباراة بالنسبة لنا تحد جديد وتجربة مفيدة.

وحول ابتعاده وتقديمه للاستقالة بداية الموسم قال خوري: مرّ النادي هذا الموسم بحالة عدم استقرار إداري وانعكس هذا سلباً على لعبة السلة ككل وفريق السيدات وهنا آثرت الابتعاد وخلال أيام تم معالجة المشكلة وعاد الفريق للتدريب وواصلنا مهامنا الفنية والإدارية.

ووصف الخوري واقع كرة السلة بنادي تشرين على مدار سنوات مضت بأنه غير مشجع كون الإدارات المتتالية لسنوات طوال لم تهتم باللعبة التي باتت كما لو أنها حمل ثقيل ، مما أفقد كوادرها الثقة باستمرارها مع المعاناة من عدم وجود هيكلية وخطة للاستمرار فكان اللاعبون واللاعبات يؤثرون الابتعاد وهجر اللعبة أو الانتقال لأندية أخرى كنتيجة طبيعية ،والإدارة الحالية تعمل جاهدة وفق إمكانياتها لدعم اللعبة والإبقاء عليها ولو بأقل التكاليف وما يهمنا هو أن يبقى الفريق بالدوري الممتاز وفي الموسم القادم سيكون هناك حديث أخر.