محليات

خطة عمل موحدة على مستوى المراكز الصحية للتعامل مع إصابات كورونا

دمشق ـ حياه عيسى

تفادياً لانتشار وباء كورونا المستجد، واستجابة للإجراءات الاحترازية التي عمّمتها وزارة الصحة، اتجهت المراكز الصحية إلى وضع خطة عمل موحدة على مستوى المراكز الصحية كافة للتعامل مع المرضى المشتبه بإصابتهم بـ”الكورونا”.

مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي قسيس بيّن في حديث خاص لـ “البعث” أنه تمّ اعتماد فريق طبي مخصّص في كل مركز لاستقبال المريض المشتبه بإصابته بفيروس كورونا في غرفة عزل خاصة لفحصه، إضافة إلى أنه تمّ تحديد أرقام الخطوط الساخنة، لتواصل كل مركز مع إدارة المنطقة الصحية، ليقوم فريق التقصي المختص باستلام الحالة والمباشرة بالإجراءات اللازمة، سواء كانت حجراً منزلياً أو حجراً صحياً في الأماكن المخصصة من قبل وزارة الصحة، بالتزامن مع أخذ المسحة عند الحاجة لتأكيد الإصابة من عدمها، لتحويله المريض إلى العزل الصحي في حال تأكيد الإصابة، إضافة إلى أنه تمّ البدء بتأمين مقاييس الحرارة لجميع المراكز الصحية، حيث تمّت تغطية مراكز الفئة (ج) التي يقارب عددها 170 مركزاً، ويتم حالياً العمل على تأمين أجهزة الحرارة لباقي المراكز، كونها تعمل بشكل يومي خلال فتره الإصابة بالوباء، وتم تدريب كوادرها على طريقة التعامل مع الحالات المشتبهة، مشيراً إلى الاستمرار بتقديم الخدمات الصحية وتقديم كافة التقارير الإحصائية للخدمات المقدمة في المراكز، واستخدام وسائل الوقاية الفردية والتخلّص الآمن من النفايات الطبية، مع تطبيق آلية العمل التي تمّ وضعها للمراكز مع الحالات المشتبهة لفيروس الكورونا المستجد والإبلاغ عن الحالات في حال ظهور الإصابات، والتأكيد على تنظيم الدور للمراجعين منعاً للازدحام بالطريقة التي يمكن للمركز أن يراها مناسبة وقابلة للتنفيذ.

أما بالنسبة لبرنامج التلقيح الوطني خلال أزمة كورونا، فقد بيّن قسيس استمرار خدمات اللقاح الروتيني (للطفل والأم) في المراكز الصحية والفرق الجوالة وجلسات خارج المركز، والتأكيد على أن الاستجابة المناعية للقاحات لا تعطل أو تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للأطفال تجاه الإنتانات الموسمية ومنها  covid-19، إضافة إلى التوجّه لجميع العناصر في برنامج التلقيح لحصر أعداد المتسربين من أجل متابعتهم، ووضع خطة استجابة للعمل بعد إعلان انتهاء الوباء، مع العمل على تقديم خدمة اللقاح الروتيني في ظروف آمنة من خلال زيادة عدد جلسات اللقاح، وفصل خدمات التلقيح وأماكن الانتظار عن الخدمات العلاجية، وضرورة التأكيد على تنفيذ الاستجابة في حال ظهور أحد الأمراض المشمولة باللقاح.

وتابع قسيس أنه تمّ طلب معدات الحماية الشخصية لجميع العناصر العاملة في المراكز الصحية، إضافة إلى العمل على مواجهة الشائعات المستحدثة نتيجة ظهور وباء كورونا التي طالت برنامج التلقيح الوطني، والاستمرار في تقديم مكونات برنامج رعاية الوليد وبرنامج “iMci”  وفق قواعد الصحة العامة، بالتزامن مع تأمين وسائل الحماية الكاملة لطبيب الأسنان والمساعد الموجود في عيادات طب الأسنان، والتأكيد على العمل لاستقبال الحالات الإسعافية فقط في عيادة الأسنان، لأنها مصدر عالٍ جداً لنقل الفيروس، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لعيادات الصحة الإنجابية لضمان صحة الأمهات والنساء في سن الإنجاب، مع التأكيد على ضرورة تقديم خدمة تنظيم الأسرة وتزويد المستفيدة بالحبوب لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر لتخفيف التردد، وإجراء اللطاخة الروتينية لسرطان عنق الرحم عند وجود شكوى فقط، وبالنسبة لخدمات الكشف والمعالجة فهي مستمرة. أما باقي خدمات الصحة الإنجابية (الرعاية قبل الحمل، الرعاية في سن ما بعد الإنجاب) فيمكن إيقافها في الوقت الحالي تجنباً لحدوث ازدحام في المراكز وكونها خدمات غير إسعافية. ويتمّ الاستمرار بخدمات صحة المراهقين في تقديم الخدمات الصحية السريرية في المراكز الصحية وفقاً لإجراءات الوقاية المتّبعة، إضافة إلى دعم أنماط الحياة الصحية لتلك الشريحة من خلال استخدام التعليم التفاعلي مع المراهقين والشباب، وفقاً لأدلة صحة المراهقين المعتمدة في برنامج صحة المراهقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والجلسات التعليمية عبر الانترنت.