قوات أميركية إلى كولومبيا.. فنزويلا مستهدفة!
أرسلت الولايات المتحدة وحدة من القوات الخاصة إلى كولومبيا بذريعة ““مكافحة المخدرات”، في تحرك يرى فيه مراقبون خطوة تصعيدية أخرى تعكس إصرار واشنطن على استغلال الدول المجاورة لفنزويلا لزعزعة استقرارها واستهداف حكومتها الشرعية ومحاولة الإطاحة بها.
وقالت السفارة الأميركية في بوغوتا ووزارة الدفاع الكولومبية في بيان مشترك: إن الوحدة التي أطلق عليها اسم كتيبة مساعدة القوات الأمنية “شكلت لتقديم المشورة ومساعدة العمليات في الدول الحليفة حيث ستبدأ مهمتها مطلع حزيران المقبل”.
ولم يكشف البيان عدد القوات التي تمّ نشرها في هذه العملية الأولى، التي تشكل سابقة في أميركا اللاتينية، فيما أشار الأدميرال كريغ فولر، قائد القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في نيسان الماضي مهمة الدعم هذه، وأقرت واشنطن حينها أنها تستهدف فنزويلا.
وأفادت مصادر متطابقة أن الوحدات الأميركية سترسل إلى المناطق الكولومبية المحاذية لفنزويلا، مشيرة إلى أن “الوحدات الأميركية أرسلت إلى كولومبيا من دون تنسيق مع السلطات الكولومبية”، وأضافت: إن “السلطات الفنزويلية متيقنة بأن القوات الأميركية ستقوم بعملية إنزال في منطقة فالكون”.
وتتآمر كولومبيا مع إدارة ترامب لزعزعة استقرار فنزويلا والإطاحة بحكومتها الشرعية، وقد أعلن وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز أحدث هذه المحاولات والتي تمكنت خلالها كراكاس من إلقاء القبض على 39 فاراً من الجيش كانوا يحاولون دخول فنزويلاً انطلاقاً من كولومبياً، مشيراً إلى أن هؤلاء كانوا سيقدمون الدعم البري للمرتزقة الذين تم إحباط محاولة وصولهم إلى سواحل فنزويلا على الكاريبي في الـ 3 والـ 4 من أيار الجاري.