أخبارصحيفة البعث

البحرية الإيرانية تطلق بنجاح صواريخ كروز بعيدة المدى

أعلن الجيش الإيراني عن إطلاق صواريخ “كروز” بعيدة المدى في تدريبات تهدف إلى مكافحة الأهداف على سطح الماء، وأصابت أهدافاً افتراضية على مسافة 280 كيلومتراً”، وأكد بيان الجيش أنه “تم إطلاق الأسلحة من ساحل الدولة ومن الماء”، مشيراً إلى أنه “جرت الاختبارات في شمال المحيط الهندي وخليج عمان”.

مساعد قائد الجيش للشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري، وفي ختام التمرين، قال إنّ إطلاق هذه الصواريخ “خطوة مهمة في تعزيز القدرات الدفاعية والردعية الإيرانية”.

ووصف قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني حسين خانزادي الخطوة بـ”الناجحة”، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار “رفع الجهوزية لمواجهة أي تهديد ضد إيران”.

وكان قائد القوّة البحريّة في حرس الثورة الإسلاميّة العميد علي رضا تنغسيري أكد أنّ الخليج “بيتنا ونحن لا نريد إشعال النار في بيتنا”، مشدداً في الوقت نفسه على أنّ بلاده “لا تقبل بتفتيش زوارق الصيد الإيرانية من قبل الأميركيين أو تحليق مروحياتهم فوق منصاتها النفطيّة”.

بالتوازي، دعت إيران دول العالم إلى مساءلة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضايا حقوق الإنسان داخل وخارج هذا البلد في ضوء الاحتجاجات المناهضة للعنصرية فيه وكيفية رد الشرطة الأمريكية على المتظاهرين.

وجاء في تغريدة لوزارة الخارجية الإيرانية إن العنصرية المنظمة ووحشية وعنف الشرطة الأمريكية ضد الاحتجاجات السلمية تشكل جانباً بسيطاً من الكم الهائل لهذه الجرائم وحان الوقت ليركز العالم على مساءلة الكيان الأمريكي بشأن قضايا حقوق الإنسان داخل وخارج هذا البلد.

وأعربت الخارجية الإيرانية عن ترحيبها بعقد اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.

في الأثناء، أكد مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي أن الأنشطة النووية للكيان الصهيوني تشكل تهديداً لأمن المنطقة واستقرارها ويجب إخضاعها للرقابة والتفتيش الدولي.

وقال أبادي رداً على ادعاءات كاذبة لمندوب كيان الاحتلال خلال اجتماع عقده مجلس حكام الوكالة الدولية “ما يثير السخرية هو أن هذا الكيان الذي ليس عضوا في أي آلية لتحديد الأسلحة أو نزع السلاح لم يفتح أيا من منشآته النووية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويمتلك جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل لكنه يطلب من إيران العمل بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مشيراً إلى أن “إسرائيل” لم تدخر أي جهد في إطلاق الأكاذيب والمبالغات بما في ذلك اختلاق معلومات وهمية لتضليل الوكالة الدولية والرأي العام.

وأوضح أن الكيان الصهيوني ينتهك عمداً جميع القواعد والأعراف الدولية بتجاهل المخاوف الدولية والإقليمية الشرعية مشددا على أن انضمام هذا الكيان الفوري وغير المشروط إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع جميع مواده وأنشطته ومنشآته لقواعد السلامة والأمان الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الخطوات الوحيدة التي يمكن أن تشكل علاجا لجزء من الأزمة النووية الحالية في الشرق الأوسط .

ولفت إلى أن كل بلدان الشرق الأوسط أعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي باستثناء هذا الكيان الذي اكتسب قدرات نووية سرية في ظل التجاهل التام للدول الأخرى ما يشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار جيرانه والدول الأخرى مشددا على أن هذا التجاهل لم يعد مقبولا.