قيادة الحزب: الاستئناس عبر آلية الاقتراع الحر
منذ بدء عملية “الاستئناس”، التي اعتمدتها القيادة الحزبية لاختيار مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الشعب، وردت إلى قيادة الحزب شكاوى عديدة حول الآلية التي تتمّ بها هذه العملية، وأن هناك من يحاول توجيهها لصالح أسماء بعينها وفرضها على الرفاق البعثيين.
وللتوضيح أكدت القيادة المركزية للحزب أن عملية الاستئناس الحزبي تتم عبر آلية الاقتراع الحر، وفي غرف مغلقة، يحدد فيها كل رفيق أسماء من يرى فيهم الجدارة لتمثيل الحزب في هذا الاستحقاق.
كما تؤكد القيادة المركزية أن هذه العملية برمتها تقوم في الأساس على مبدأ الاختيار وليس الفرض، ولا يمكن لأي جهة أو شخص ممارسة أي ضغوط في هذا المجال، إلا على الذين لديهم القابلية أساساً للرضوخ لها والتنازل عن مبادئهم والتزامهم الحزبي والأخلاقي.
وشدّدت القيادة المركزية على أنه في الوقت الذي تتيح فيه عملية الاستئناس هذه للرفاق البعثيين ممارسة حقهم الديمقراطي في الاختيار، إلا أنها تضع أيضاً على عاتقهم جميعاً مسؤولية الاختيار الدقيق لمرشحيهم، لأن خياراتهم الآن هي التي تحدد من سيمثّلهم تحت قبة المجلس لاحقاً.
كوادر طرطوس والحسكة
هذا وتابعت الفروع الحزبية في المحافظات إجراء عمليات الاستئناس الحزبي لاختيار ممثلي كتلة البعث في مجلس الشعب، حيث اختارت، أمس الخميس، كوادر فرعي طرطوس والحسكة للحزب ممثليها.
وبلغ عدد الناخبين في فرع طرطوس 2243 لاختيار 20 رفيقاً ورفيقة من أصل 156 مرشحاً.
وفي فرع الحسكة بلغ عدد الناخبين 1327 لاختيار 18 رفيقاً ورفيقة من أصل 159 مرشحاً.
وأشرف على سير العملية الرفيق الدكتور مهدي دخل الله مشرف فرع طرطوس والرفيق ياسر الشوفي مشرف فرع الحسكة.
ففي طرطوس ( رشا سليمان) أكد الرفيق دخل الله أن الاستئناس خطوة جديدة تؤكد اهتمام الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد بالديمقراطية داخل الحزب، على أساس أن الديمقراطية داخل الحزب هي شرط لابد منه ليطلق الحزب الديمقراطية في الدولة والمجتمع، وإذا لم يكن الحزب ديمقراطياً من الداخل فكيف يمكن أن يطبق الديمقراطية أو أن يدعو للديمقراطية في المجتمع، وأشار إلى وجود أعداد كبيرة مشاركة في الاستئناس الحزبي في فرع طرطوس حوالي ٢٢٥٠ مقترع، والتنظيم جيد فهناك حوالي ١٥ طاولة سرية للاقتراع.
وبين الرفيق زياد صباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية أنه يوجد مشاركة واسعة لقواعد الحزب لاختيار ممثلي البعث لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث، وهي ظاهرة لأول مرة تحدث على مستوى القطر وعلى مستوى الأحزاب العريقة، وحزب البعث العربي الاشتراكي حزب عريق متجدد يعمل بآلية منفتحة وفق متطلبات العصر، وهذه الظاهرة مفيدة للجميع ليشارك الجميع بصناعة القرار.
ولفت نزيه أحمد أمين شعبة المنطقة الأولى إلى أن الاستئناس اليوم (أمس) هو استحقاق بعثي بامتياز وتمت العملية الديمقراطية بهدوء وشفافية وكل اختار بإرادته.
الرفيق جندب دخيل مرشح للمجلس يقول: مارست حقي بالاستئناس البعثي لانتقاء قائمة الوحدة الوطنية، ولأول مرة تجري هذه التجربة بهذا الكم الواسع من المشاركة.
د. ريم سليمون عضو قيادة شعبة التعليم العالي أكدت أن الاستئناس الحزبي هو فرصة للتعرف على عدد أكبر من الرفاق البعثيين وخاصة هذه المرة لأنها تجربة على مستوى الفرع بكافة قواعده.
الرفيق همام كناج رئيس فرع اتحاد الوطني لطلبة سورية بطرطوس قال: إنها المرة الأولى التي يتم استئناف الرفاق البعثيين على مستوى القواعد بشكل موسع تصل إلى قيادات الفرق في اختيار ممثلي الحزب لعضوية مجلس الشعب ما يؤكد على وجود روح التجدد والممارسة الديمقراطية القوية جداً في عمل وحياة الحزب.
حضر الاستئناس في فرع طرطوس الرفاق محمد حسين أمين فرع طرطوس للحزب وأعضاء قيادة الفرع.
وفي الحسكة (اسماعيل مطر)، نقل الرفيق الشوفي تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب إلى أبناء جزيرة الخير والعطاء والانتماء محافظة الحسكة، الذين قاوموا الارهاب وانتصروا عليه بفضل وحدتهم الوطنية، التي قل نظيرها في العالم، مؤكداً أن جميع تلك المحاولات اليائسة التي يراد منها النيل من سورية ومواقفها الوطنية المشرفة سيكون مصيرها الفشل، وأضاف: إن عملية “الاستئناس” تسهم في اشراك الجهاز البعثي في اختيار ممثليهم الى مجلس الشعب، وهي تجربة رائدة في العمل الحزبي، داعياً الى الالتزام بالتعاميم والقرارات الصادرة عن القيادة المركزية للحزب فيما يتعلق بهذه العملية.
حضر الاستئناس الرفاق تركي عزيز حسن أمين فرع الحزب وغسان حليم خليل محافظ الحسكة وأعضاء قيادة الفرع.