الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

وقفة سورية أمام السفارة الأمريكية في برلين احتجاجاً على “قانون قيصر”

نظم أبناء الجالية السورية في ألمانيا وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في برلين احتجاجاً على الحصار الاقتصادي وما يسمى “قانون قيصر”.

وأكد أبناء الجالية الذين تجمعوا بدعوة من المنتدى السوري الألماني الموحد قرب بوابة براندنبورغ في العاصمة الألمانية برلين تضامنهم مع وطنهم الأم سورية وحملوا العلم السوري ولافتات تؤكد وقوف السوريين في ألمانيا إلى جانب أهلهم بالوطن وخاصة في ظل الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية بحق الشعب السوري.

وأشارت الكلمات التي ألقيت خلال الوقفة إلى أن الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لن يتمكنا عبر إجراءاتهما الجديدة من الحصول على مكاسب سياسية لم يستطيعا الحصول عليها خلال السنوات الماضية رغم دعمهما المطلق للإرهابيين على الأرض السورية وأن الإرهاب الاقتصادي الذي يمارسه أعداء سورية لن يثني الشعب السوري عن مواصلة نضاله حتى تحقيق النصر الكامل.

وأكدت رئيسة المنتدى السوري الألماني الموحد ريم اسماعيل في كلمة لها أن الشعب السوري لن يكسره عدوان أو حصار فالسوريون على مدى سنوات طويلة قدموا الغالي والنفيس من أجل عزة وطنهم وكرامته متوجهة بالتحية إلى أبطال الجيش العربي السوري الذي حققوا الانتصارات المتتالية بكل عزيمة وإصرار.

وأكد الحقوقي مناف حسن أن العقوبات الاقتصادية انتهاك صريح للشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة وتتناقض مع حقوق الإنسان وتستهدف المواطن السوري في لقمة عيشه ودوائه بينما أشار الصحفي أكثم سليمان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس إرهاباً اقتصادياً على الشعب السوري الذي يخوض حرباً ضد الإرهاب مبيناً أن العقوبات الجديدة تستهدف هذه المرة حلفاء سورية وتأتي في سياق الضغط السياسي لتحقيق مكاسب معينة.

من جانبهم شدد مشاركون بالوقفة من فلسطين واليمن والعراق على أن الشعب السوري لن تثنيه عن مواقفه الثابتة أي إجراءات مهما كان مصدرها مشيرين إلى أن سورية كانت على الدوام القلعة التي تهزم كل المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة.

وبين المشاركون أن الإجراءات والعقوبات الجديدة لن تكون إلا فصلاً هزيلاً يضاف إلى سجل الولايات المتحدة الإجرامي وأن سورية بجيشها وتلاحم شعبها وقيادتها ستتغلب على كل الإجراءات القسرية.

المؤتمر القومي العربي   

في بيروت دعا المؤتمر القومي العربي إلى إطلاق حملات لكسر الحصار عن سورية وإحباط الإجراءات الأمريكية. وأكد مجدي المعصراوي الأمين العام للمؤتمر في بيان أن قانوت قيصر يأتي تتويجاً لحرب كونية طويلة تعرض لها الشعب السوري منذ أكثر من تسع سنوات ويستهدف مواقف سورية الصامدة. وهو لا يستهدف حصار سورية وحدها بل لبنان ودول محور المقاومة خدمة للعدو الصهيوني ومخططاته التوسعية وممارساته العنصرية في المنطقة.

ودعا المعصراوي البرلمانيين من أعضاء المؤتمر والملتزمين بالمشروع النهضوي العربي والحكومات العربية إلى التحرك في البرلمانات العربية لاستصدار قرارات تدين هذا القانون اللإانساني وعدم الالتزام به.

لبنان

وقال المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان إن “ما نعاني منه اليوم في لبنان وسورية هو بسبب هيمنة واشنطن التي تصر على تحقيق مصالحها وأولوياتها اللاإنسانية ولو على حساب إبادة شعوب وأمم بأكملها وذلك لتحقيق مصالح اقتصادية لها تقع ما وراء المحيطات”.

بدوره دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب إلى تفعيل علاقات التعاون والتنسيق بين الحكومتين السورية واللبنانية والدول الصديقة والشقيقة لمواجهة الإجراءات الأمريكية وما يسمى “قانون قيصر”.

بدوره حذر الشيخ حسن شريفة الأمين العام للأوقاف في “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى” من بعض التصريحات المؤيدة لـ “قانون قيصر” وقال إن “تلك التصريحات كمن يساعد الجلاد على نفسه لأن أعداء سورية هم أعداء لبنان وأعداء فلسطين وما يضر بسورية يضر بلبنان” وهذا جزء من سياسة التفرقة التي تنتهجها الإدارة الامريكية خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي والاقتصاص من محور المقاومة والممانعة.

من جهته أكد العلامة اللبناني علي فضل الله أن ما يسمى (قانون قيصر) بعيد كل البعد عن الأعراف والقوانين التي تحكم الدول وقال: “ليس من حق أي دولة مهما كبرت وعلت وعظمت قدراتها أن تعاقب دولة أخرى أو تحاصرها وهي عضو في الأمم المتحدة” مشيراً إلى أن سورية تمثل الرئة التي يتنفس منها لبنان.

وفي سياق متصل أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب اللبناني أسامة سعد أن الإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه وهي محاولة للضغط على سورية وقوى المقاومة خدمة لمصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت سعد إلى أن المخططات الأمريكية ليست قدراً لا يرد لأنه سبق للعديد من شعوب العالم أن أفشلت المخططات العدوانية الأمريكية وألحقت بها هزائم كثيرة مشدداً على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لهزيمة تلك المخططات.

اللجنة الشعبية المصرية

أكدت اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري أن ما فشلت به واشنطن من خلال عملائها والمرتزقة تسعى اليوم إلى تحقيقه من خلال الحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية أحادية الجانب تعاونها في ذلك دول غربية أوروبية وأن آخر تلك المحاولات الأميركية هو إصدارها قانوناً أقل ما يوصف به أنه قانون الاستعمار ولا يصدره سوى متغطرس ليحمى به تنظيمات الإرهاب صنيعته.

وبينت اللجنة أن الدولة السورية لها تاريخها وحضارتها وكانت ولا تزال مقبرة للغزاة وأصحاب المطامع وهي اليوم تواجه حلقة جديدة في مسلسل المؤامرة الصهيوأميركية من خلال محاولة حصارها وتضييق علاقاتها الدولية الاقتصادية ولكن الدولة السورية قادرة على تجاوز تلك الأزمات والانتصار على كل حلقات المؤامرة وهزيمتها.

 قيادات شبابية من أمريكا اللاتينية  

في كوبا أكد عدد من القيادات الشبابية والطلابية من أمريكا اللاتينية تضامنهم مع سورية مطالبين بالرفع الفوري للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضدها.

وشددت الكولومبية دانييلا غوميز رئيسة رابطة الطلبة في الجامعة الأمريكية اللاتينية للطب على أهمية رفع جميع الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد سورية وخصوصا في ظل وباء كورونا الذي يجتاح العالم. كما طالب ماريو سالفادور منسق الطلبة الأجانب في جامعة هافانا بإنهاء الحصار الظالم على الشعب السوري. وقال ديفيد هيرنانديز باسم الجبهة الطلابية ليفيا جوفيرنور في فنزويلا أن العقوبات على سورية تعتبر خرقا لجميع حقوق الحياة الأساسية وحرية الشعب السوري.