رحلة خارجية موفقة لمدربنا السلوي فراس قوجة
تمكن مدربو سلتنا المغتربون من تحقيق النجاح في تجاربهم الخارجية بشكل ملفت فقدموا صورة ناصعة وحققوا نتائج إيجابية مع الأندية التي دربوها خاصة في منطقة الخليج العربي، وأحد هؤلاء المدربين المميزين هو فراس قوجة الذي استطاع فرض اسمه بقوة من خلال قيادة الأندية التي دربها في الإمارات وقبلها في البحرين والسعودية لاعتلاء منصات التتويج .
القوجة تحدث “للبعث” عن تجربته التدريبية قائلاً: منذ عام 2010 وأنا مدرب معتمد من الاتحاد الدولي لكرة السلة ، كما أنني مدرب معتمد من الاتحاد الآسيوي (مستوى أول) منذ عام 2014 ، وفي عام 2016 أصبحت مدرب معتمد من المستوى الثاني، وأحمل شهادة ( 2Level) وهذه الشهادة الأعلى حالياً في الوطن العربي وآسيا، ويتبقى لي المشاركة في دورة تصنيف آسيوية من المستوى الثالث وهي أعلى شهادة تمنح للمدربين ، لكن بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد وإيقاف كافة النشاطات الرياضية عالمياً لم تقم الدورة حتى الآن.
وأضاف قوجة: حاليا أقوم بتدريب نادي بني ياس في الإمارات ، كمدرب مساعد لفريق الرجال إضافة لتدريب فريقي الشباب والناشئين، والعام الحالي لم نحقق أي مركز بسبب عدم استكمال الدوري بسبب انتشار فيروس كورونا، لكن العام الماضي حققت مع الفريق نتائج جيدة حيث تأهلنا بفريقي الشباب والناشئين للفاينال فور وحصلنا على المركز الرابع، كما حصل فريق البراعم في النادي الذي أشرف عليه على بطولة الدوري.
وحول واقع كرة السلة السورية حالياً قال القوجة: على صعيد الفئات العمرية الصغيرة وضع اللعبة يبشر بالخير، ويوجد خامات ومواهب كثيرة، ولكن تحتاج لمدربين للصقل والتدريب والاحتكاك لاكتساب الخبرة للمحافظة على المواهب واستمرارها، مع العلم كان هناك لاعبين ومواهب كثيرة هاجرت لخارج البلد لأسباب عديدة، ويجب على اتحاد السلة دراسة تلك الأسباب وتوفير السبل الكفيلة للاستمرار والاعتناء بتلك المواهب، وفي الوقت نفسه أنه يجب ألا ننسى أن هناك دور هام جداً للجنة المدربين لتطوير المدربين في كل المحافظات، عبر إقامة الدورات التدريبية وتجهيز برامج فنية وتوزيعها على جميع المدربين بالأندية للعمل عليها لتطوير القواعد بشكل علمي وفني مدروس .
وتابع قوجة: لتطوير اللعبة هناك عدة أمور منها يجب على الأندية البدء بها وأهمها الخطط واضحة المعالم ، ومن ثم يأتي دور اتحاد كرة السلة والاتحاد الرياضي العام لتقديم الدعم للاتحادات والأندية عبر تخصيص ميزانية خاصة للعبة فقط في جميع الأندية، كما يجب على الأندية(خاصة الكبيرة) توفير أدوات التدريب على مستوى عالي، والاهتمام بعملية الانتقاء للاعبين والمواهب بشكل علمي للاستفادة منهم في المستقبل، وانتقاء مدربين لديهم الخبرة لتدريب القواعد، وإقامة دورات تدريب للمدربين عالية المستوى كل شهرين، وبرامج تدريبية فنية لجميع الأعمار على أن تكون معتمدة من لجنة المدربين وتعيين مشرفين فنيين في الأندية.
وختم قوجة حديثه بالقول: لا بد من العمل على تغيير نظام اللوائح الاسمية للأندية وتخفيضها إلى 10 أسماء فقط من أجل منح الفرصة للاعبين الشباب ، وعدم احتكار الأندية الكبيرة للنجوم ما يسمح باتساع رقعة المنافسة ، وتقييم العمل الفني بشكل موضوعي وعقلاني، ويمكن الاطلاع على تجارب وبرامج الدول المتقدمة للاستفادة منها.
يشار إلى أن القوجة درب محليا جميع الفئات في نادي النواعير منذ عام 2004 وحتى عام 2007 ومنها فريق الرجال ، كما درب رجال وشباب الوثبة عام 2008 وفريق رجال وسيدات تشرين عام 2009، أما خارجياً فدرب نادي النويدرات في البحرين عام ٢٠١، ونادي هجر في عام ٢٠١١، ونادي الوحدة في الإمارات منذ عام ٢٠١٢ ولغاية ٢٠١٥، ونادي بني ياس بالإمارات مند عام ٢٠١٦ ولغاية ٢٠٢٠، وحقق الكثير من الألقاب مع منتخباتنا الوطنية بصفة مدرب أو مساعد مدرب منها التأهل إلى نهائيات كاس العالم مع منتخب الشباب عام 2009 في نيوزيلندا ، والمركز الأول في بطولة العرب للمنتخبات العربية للشباب في المغرب عام 2008، والمركز الثاني في بطولة العرب للمنتخبات العربية للشباب في سورية عام 2006، والمركز الثالث في بطولة آسيا للمنتخبات الآسيوية للشباب في إيران عام 2008، والمركز الأول في بطولة العربية للمنتخبات المدرسية في الأردن عام 2008، والمركز الثاني الوصيف في بطولة العربية للمنتخبات الجامعية في الأردن عام 2008، والمركز الثالث في بطولة غرب آسيا للمنتخبات الشباب في الأردن عام 2006، والمركز الثاني في بطولة غرب آسيا للمنتخبات الشباب في إيران عام 2007، والمركز الثاني في بطولة غرب آسيا للمنتخبات الشباب في اليمن عام 2008.
عماد درويش