أخبارصحيفة البعث

طهران.. قاعدة بحرية دائمة في المحيط الهندي

أعلن قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري بأن الحرس يعتزم إنشاء قاعدة دائمة لها في المحيط الهندي، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيتحقق قبل آذار من العام القادم، وأضاف: تم إبلاغ القوة البحرية لحرس الثورة بمهمة التواجد في المياه البعيدة، وأن يكون هذا التواجد دائماً، مشيراً إلى أنه تم سابقاً إرسال مجموعة بحرية من قبل الحرس الثوري إلى المياه البعيدة، كما تم إرسال المجموعة الثانية إلى مياه المحيط الهندي، موضحاً أن هذا الإجراء يأتي وفقاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة.

وفي سياق متصل، قال: إن “إخوتنا في القوة البحرية للجيش قد قاموا بهذه المهمة مراراً”، لافتاً إلى أن حرس الثورة وفي سياق مسؤولياته أدرج هذا الموضوع في جدول أعماله، كما أشار إلى تعرّض قراصنة البحر وبعض السفن الأجنبية عدة مرات للصيادين وأصحاب الزوارق الإيرانية في مياه بحر عمان ومدخل المحيط الهندي، مضيفاً: أن “حرس الثورة بتواجده المقتدر في المحيط الهندي وبحر عُمان سوف لن يسمح بحدوث مثل التعرضات من الآن فصاعداً”، وشدد: “نحن سنعمل عبر توفير الأمن وإنشاء قاعدة دائمة في المحيط الهندي على أعداد أرضية أفضل لأنشطة الصيادين ووحدات الصيد الصناعية لبلادنا في المحيطات”.

وحول المعدات والأمور اللازمة لإنشاء مثل هذه القاعدة الدائمة للقوة البحرية لحرس الثورة، قال تنكسيري: إن جميع الاحتياجات في هذا القطاع قد تم إحصاؤها وجرى تخطيط دقيق ومناسب لهذا الأمر، وسيكون هذا التواجد قوياً وراسخاً للارتقاء بالأمن في مدخل المحيط الهندي، الأمر الذي يقدم، دعماً كبيراً للشباب الإيراني للمزيد من مزاولة الصيد وتنمية أنشطة الصيد في هذه المنطقة.

بالتوازي، أكدت إيران أن قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول إيران خلال الاجتماع الثالث والأربعين للمجلس يقوم على أساس نظرة انتقائية ولأغراض سياسية ويعتبر وصمة عار لمؤيدي القرار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريح إن استخدام حقوق الإنسان كأداة سياسية واعتماد المعايير المزدوجة في هذا المجال أخذ يتحول إلى حالة شائعة وأدى إلى إساءة استغلال آليات الأمم المتحدة ونحن نأسف لهذا الوضع.

ولفت موسوي إلى أن طريقة ردود فعل هذه الدول ومواقفها إزاء قمع الاحتجاجات ضد العنصرية في أمريكا مثال جيد لتقييم حقيقة مخاوف هذه الدول على حقوق الإنسان.

وشدد موسوي على أن إيران اتخذت خطوات لتطوير وتعزيز حقوق الإنسان على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في إطار الالتزام بالدستور وقوانينها العادية والمعاهدات الدولية وهي في الممارسة العملية ملتزمة برعايتها.

واعتبر موسوي النهج المدمر لمؤيدي القرار بحق إيران يعاني مآخذ وإشكالات بما في ذلك استخدام حقوق الإنسان كأداة وللأغراض السياسية وتجاهل القيم والمعتقدات والخصائص الثقافية المحددة للمجتمعات المختلفة وعدم الاهتمام بالحقائق.

من جهة ثانية، أعلن السفير الإيراني لدى فنزويلا حجت الله سلطاني عن وصول السفينة الإيرانية السادسة إلى المياه الفنزويلية.

ونقلت وكالة ارنا عن سلطاني قوله أمس على تويتر إن السفينة كلستان المحملة بالمواد الغذائية والمعدات الضرورية لمكافحة فيروس كوفيد 19 دخلت المياه الفنزويلية.

وأرسلت إيران خلال الأسابيع الماضية خمس ناقلات نفط إلى فنزويلا في تحد للحصار الأمريكي المفروض على هذا البلد ما أثار غضب واشنطن وإطلاقها تهديدات وإرسالها سفناً حربية لاعتراض السفن الإيرانية لتحذر طهران بأنها سترد على أي اعتداء تتعرض له ناقلاتها النفطية.

يذكر أن فنزويلا تتعرض لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد.