الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

“قسد” تسرق سكك حديد دير الزور.. وتمنع عمال الحسكة من دخول مقارهم

أقدم عشرات المسلحين التابعين لمجموعات “قسد”، المدعومة من الاحتلال الأمريكي، على سرقة قضبان السكك الحديدية في ريف دير الزور لتهريبها وبيعها، فيما واصلت “قسد”، لليوم الثالث على التوالي، السيطرة على مبنى الشركة العامة لكهرباء الحسكة والمؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب “الإدارة العامة” بمدينة الحسكة، ومنع العمال من الدخول إلى مقار عملهم.

وقالت مصادر أهلية في ريف دير الزور: إن مسلحين تابعين لمجموعات “قسد”، المدعومة من الاحتلال الأمريكي، أقدموا، وعلى مدى الأيام الماضية ،على تفكيك مئات الأمتار من السكك الحديدية على امتداد محطات قطارات في منطقة بير جويف الوعرة والواقعة بين دير الزور والحسكة، والسكة الحديدية الممتدة في محيط قرية الصبحة التابعة لمنطقة البصيرة، ونهبوا عدداً من المحطات والمعدات وقطع الإصلاح والصيانة ونقلوها عبر شاحنات مخصصة للأوزان الثقيلة إلى مناطق سيطرتهم، ولفتت إلى أن مجموعات “قسد”، التي تأتمر بأوامر قوات الاحتلال الأمريكية في المنطقة، تتعامل مع سماسرة وتجار يقومون بنقل السكك الحديدية إلى الأسواق التركية لصهرها في معامل خاصة وتحويلها إلى قضبان حديدية وبيعها.

ويواجه الأهالي في مناطق انتشار مجموعات “قسد” الممارسات والاعتداءات اليومية بحقهم عبر الخروج بمظاهرات احتجاجية تطالب بطرد مسلحي تلك المجموعات التي تعيث فساداً في المنطقة وتنشر الخوف بتسلطها وأعمالها العدوانية ضد المدنيين وسرقتها للنفط والبنى التحتية.

كما واصلت مجموعات “قسد”، لليوم الثالث على التوالي، السيطرة على مبنى الشركة العامة لكهرباء الحسكة والمؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب “الإدارة العامة” بمدينة الحسكة، ومنع العمال من الدخول إلى مقار عملهم، وأشار مدير عام الشركة العامة للكهرباء المهندس أنور عكلة إلى أن عمال الشركة موجودون حالياً أمام مقر الشركة، لليوم الثالث على التوالي، حيث يتم تقديم بعض الخدمات للمراجعين لتسيير أمورهم، مؤكداً إصرار العاملين على دخول مقر الشركة لاستمرار تقديم الخدمات لجميع أبناء محافظة الحسكة.

واعتصم عمال المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب أيضاً أمام مقر عملهم في حي غويران، تأكيداً منهم بالتزامهم التام واستعدادهم للبدء فوراً بتقديم خدمات الادارة للأخوة الفلاحين، كما اعتادوا فعله في السنوات السابقة، انطلاقاً من واجبهم الوطني والوظيفي، مطالبين بإنهاء إقفال المبنى بقوة السلاح من قبل مجموعات “قسد”.

وأشار مدير عام المؤسسة السورية للحبوب المهندس يوسف قاسم إلى ““إصرار العاملين على استعادة كامل مقر الإدارة العامة ورفض أي محاولة لاقتطاع أي قسم من الإدارة لما له من تأثير سلبي على تقديم الخدمات للمواطنين”، لافتاً إلى أن المؤسسة “ملتزمة بتأمين القمح والدقيق لجميع المحافظات السورية وهذا التصرف غير المسؤول يؤثر على تقديم تلك الخدمات ونوعيتها”.

وكانت مجموعات “قسد” احتلت بقوة السلاح مقر فرع الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة ومبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران والمدينة الرياضية وجزءاً من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري وقامت بطرد العاملين منها.

تل حميس تتظاهر ضد جرائم “قسد”

هذا وخرج أهالي بلدة تل حميس بريف الحسكة الشرقي بمظاهرات احتجاجية ضد ممارسات مجموعات “قسد” بحق الأهالي إضافة للأوضاع السيئة في قطاعي الكهرباء والماء بعد سيطرة تلك المجموعات بالقوة على مراكز ومقرات شركة الكهرباء وغيرها من المراكز الحكومية في مدينة الحسكة.

وذكرت مصادر أهلية أن العشرات من أهالي بلدة تل حميس خرجوا في مظاهرة ضد الممارسات القمعية بحق الأهالي والتي تطال كل شيء بدءاً من لقمة عيشهم ومحاصيلهم إلى مختلف الخدمات. ولفتت المصادر إلى أن مجموعات مسلحة من “قسد” عمدت إلى تفريق المحتجين والمتظاهرين بقوة السلاح واعتقلت عدداً منهم.

أسلحة وذخائر من مخلفات الإرهابيين بريف حلب

في الأثناء، ضبطت الجهات المختصة خلال استكمال أعمال تأمين المناطق المحررة بريف حلب الشمالي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من مخلفات التنظيمات الإرهابية.

وذكر مراسل سانا أنه من خلال متابعة تمشيط القرى المحررة بريف حلب الشمالي لتأمينها وضمان سلامة الأهالي العائدين إلى منازلهم عثرت الجهات المختصة على أسلحة وذخائر بينها رشاشات متوسطة ومدافع هاون وبنادق آلية وقذائف دبابات وقذائف “ار بي جي” وحشوات دافعة وكميات كبيرة من الذخيرة متنوعة العيارات.

وعثرت وحدات الجيش خلال الفترة الماضية أثناء تمشيطها المناطق المحررة من الإرهاب بريف حلب على عشرات الأنفاق ومستودعات الأسلحة والذخائر معظمها غربي الصنع وكميات كبيرة من المعدات اللوجستية إضافة إلى مقرات قيادة وتحكم كانت تستخدم للاعتداء على المناطق الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري.