إنتاج العسل يتراجع إلى 1500 طن سنوياً وحصة الفرد لا تتعدى الـ 50 غراما!
دمشق – ديانا رسوق
تدقّ البيانات الصادرة عن وزارة الزراعة ناقوس خطر تدني إنتاج العسل، خاصة بعد أن طالت تداعيات الأزمة قطاع المناحل وأثرت سلباً على إنتاجها لمستوى النصف، لنفقد بذلك ليس إنتاج مادة كان يكفينا ذاتياً فحسب، بل كنّا نصدّر الفائض منه أيضاً ويحقق عائداً اقتصادياً بالقطع الأجنبي، إذ أضحى إنتاجنا اليوم من العسل لا يتجاوز الـ 1500 طن سنوياً، وحصة الفرد منه تتراوح بين 20 و50 غراماً فقط!
ويبيّن مدير الوقاية في وزارة الزراعة فهر المشرف أن إنتاج سورية من العسل وصل خلال عامي 2010 – 2011 إلى 3500 طن، عازياً سبب تراجع الإنتاج إلى مستوى الـ 1500 طن سنوياً إلى خسارة 52 ألف خلية خلال سنوات الأزمة، إضافة إلى خروج مركزين متخصّصين بتأصيل النحل السوري في مدينتي الرقة واللاذقية، وفقدان أماكن لتربية النحل في محافظتي الحسكة ودير الزور، إلى جانب نشوب بعض الحرائق في مناطق عدة، ما أدى بالنتيجة لتدني عدد الخلايا إلى نحو 33 ألف خلية حالياً، بعد أن كان عددها يتجاوز الـ61 ألف خلية عام 2011.
وشخّص المشرف ما يواجه المربين حالياً من عقبات تتمثّل بقلة عدد المراعي، وصعوبة نقل الخلايا بين المحافظات، وتأصيل النحل، والاستخدام الجائر للمبيدات الحشرية. ولفت مدير الوقاية إلى المنح المجانية التي قدّمتها بعض المنظمات الدولية بين عامي 2017 – 2019 للمربين ومن ذوي الشهداء والاحتياجات الخاصة، مبيناً أن حصة كل مستهدف ثلاث خلايا، حيث بلغ عدد المستفيدين من تلك المنح 3825، بينما بلغ عدد الطرود الجاهزة التي تمّ منحها 15151 طرداً كانت عبارة عن إطارات شمع جاهزة قُدّرت قيمتها بـ 211 مليون ليرة سورية، أما الخلايا الخشبية الممنوحة بين عامي 2016 – 2019 فكان عددها 10551 خلية مع مستلزمات التربية وقُدّرت قيمتها بـ 125 مليون ليرة سورية، وأشار المشرف إلى أن أماكن تربية النحل في سورية تتوزع بين محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة وريف دمشق.