محليات

قطماوي: البيئة عمل “جمعي” ودورها لم يغب رغم الدمج

دمشق – كنانة علي

اعتبر المهندس محمد وضاح قطماوي، معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة، أن البعد البيئي لا يؤطر ضمن عمل وزارة، بل هو عمل جمعي يمس كافة الوزارات من “التربية، والتعليم العالي، والزراعة، والصحة، والموارد المائية”، وهناك تشابك عمل مع الجميع، إضافة إلى وعي المواطن الذي له الأثر الأكبر على البيئة، وبقدر وعي المواطن وقدرته على حماية بيئته التي ستنعكس عليه وعلى أفراد أسرته بقدر ما تكون البيئة سليمة، فالذي يقوم بالتحطيب هو المواطن، وقبل أن تكون هناك ضابطة للردع، يجب أن يكون هناك رادع ذاتي، وإحساس بالمحيط والبيئة، وعدم إيذاء البيئة بممارسات سلبية.

وأكد قطماوي رداً على تساؤلات “البعث” حول دور النشاط البيئي أن الوزارة اندمجت عام 2016، ولم يتم تغييب دور البيئة بعد الدمج، لكن التدخلات لن تظهر بشكل علني وواضح للمواطن بسبب الضرر الكبير الذي تعرّضت له الموارد الطبيعية، والأراضي الزراعية، والغطاء النباتي، إضافة للتحطيب وغيرها، فالأضرار ملاحظة وواضحة، أما التغيرات التي تطرأ عليها فهي لا تلاحظ بسبب اختلاف الظروف على الأرض والتحديات الجمة.

وأفاد بأن الوزارة مستمرة بالاهتمام بالقطاع البيئي من خلال النشاطات التوعوية، ونشر التوعية من خلال كافة وسائل الإعلام، ونشرة وطن الياسمين التي تصدر عن الوزارة، وورشات العمل والنشاطات، ومتابعة الاتفاقيات الدولية للمحافظة على الواقع البيئي والتغيرات المناخية وغيرها، وعقد المؤتمرات البيئية التي تشارك فيها العديد من الدول، وتنظيم العمل البيئي، ومنح الموافقات البيئية، وتسهيل جميع الإجراءات من خلال التفويضات الممنوحة لمديريات البيئة في المحافظات، ودور البيئة موجود، لكن حجم الأضرار يفوق الإمكانيات المتاحة.