دراساتصحيفة البعث

هل الطيران آمن مع انتشار كورونا؟

ترجمة: هناء شروف

عن “آي” البريطانية 

يقدم اختصاصيو علم النفس السلوكي نصائح حول كيفية الطيران خلال عصر الفيروس التاجي بعد أن أصبحت تجربة السفر مختلفة بشكل كبير عن السابق، وقلق السائحين من ركوب الطائرة.

تعد صناعة الطيران واحدة من أسرع الشركات توسعاً في العالم، حيث تنقل كل عام- ما قبل الجائحة- 4.3 مليار مسافر، وقبل الفيروس كانت العديد من شركات الطيران تحدد إجراءات التنظيف على النحو التالي: جمع أكياس البسكويت الفارغة، وزجاجات المياه، والصحف، والمجلات، وسماعات الأذن خلال فترة زمنية مدتها 30 دقيقة بعد نزول ركاب الرحلة، وهذا يعني 12 ثانية لكل مقعد إذا كنت مسافراً على متن طائرة ايرباص 319 بسعة 156 مقعداً، ما يعني أن التنظيف قبل انتشار الفيروس التاجي كان سريعاً تشوبه الكثير من العيوب مثل نسيان تطهير مساند الذراعين، وتنظيف الصواني، وتعقيم الحمامات، وغسل جيوب المقعد، ومسح أزرار الموظفين، أو كنس المقاعد والممرات، بالفعل يحدث هذا ليس في رحلتك أو الرحلة التي تسبقها أو أية رحلة في اليوم التالي، أما ما يسميه خبراء الصناعة “التنظيف العميق” فهو يحدث فقط كل ستة أسابيع أو أكثر.

منذ أول مرة تم تداول  كلمة “فيروس كورونا”، أخبرنا الخبراء أن ننتبه إلى طريقتين مختلفتين لانتقال العدوى: أولاً، أخبرونا أن العدوى تنتشر عندما نعطس ونسعل ونتحدث، وحتى عندما نتنفس ببساطة، إذ تتطاير قطرات مصابة بالفيروس التاجي من أفواهنا وتسافر في الهواء وتدخل في أفواه وأنوف وحتى عيون الآخرين، وثانياً، الفيروس يتربص على الأسطح المختلفة في انتظار من يلمسه ويكون عرضة للإصابة المباشرة.

على مر السنين الماضية كان ركاب الطائرات يدعون أن جودة تدفق الهواء تختلف اختلافاً كبيراً من مكان إلى آخر في الطائرة، لكن هذا افتراض طبيعي إلى حد ما، وهنا يقول الخبراء في Protek  برنامج الصحة والسلامة والرفاهية للأماكن العامة- ومهندسو الخطوط الجوية إنه أولاً وقبل كل شيء يتم توزيع تدفق الهواء على جميع الطائرات الحديثة بالتساوي في جميع أنحاء المقصورات بأكملها، بما في ذلك الحمامات والدرجة الاقتصادية، يكون تدفق الهواء عبر المقصورة بالكامل شديداً لدرجة أنه تتم إعادة تدوير الهواء بالكامل كل ثلاث إلى خمس دقائق، وبالإضافة إلى ذلك تم تجهيز الطائرات التي تم إنشاؤها بعد عام 1992 بمنقيات هواء عالية الكفاءة، وهي المنقيات نفسها المستخدمة في غرف العمليات في المستشفيات، ولكن ماذا عن انتقال العدوى من سطح إلى فم؟ منذ بداية الوباء علمنا جميعاً الطريقة الصحيحة التي تبلغ مدتها 20 ثانية لغسل أيدينا، وتعلمنا تحويل مقابض الأبواب بأكواعنا، والسؤال: ما مدى خطورة “مناطق الخطر” لـCovid-19   على متن طائرة تجارية؟.. دعونا نبدأ مع الحمام، وهو المكان الأخطر لنقل العدوى، لذلك يجب وضع المقبض الموجود على باب الحمام الداخلي والخارجي، والصنبور، ومقعد الحمام في الاعتبار.

ماذا عن شاشة اللمس؟ دعونا لا نتجاهل تلك النقطة الساخنة الدائمة، بالإضافة إلى قفل الطاولة القابل للطي.

لا ينبغي لأي مما سبق أن يقلقنا كثيراً فقد يبدو الأمر بديهياً، لكن البقع التي نراها على أنها أكثر تلوثاً هي الأكثر نظافة لسبب بسيط هو أننا نتوخى الحذر بشكل مفرط في تلك المناطق، عادة، يجب علينا بدلاً من ذلك أن نراقب الخطر في الأماكن التي يصرف انتباهنا فيها إحساسنا اللاواعي بالأمان، وهو “ابزيم” حزام الأمان لأن تنظيفه غير وارد مطلقاً في بروتوكول النظافة الصحية لأية شركة طيران، هناك مكان آخر “الرجاء عدم اللمس” هو الجزء العلوي من كل مقعد، كم من مئات الركاب استخدموها كعكاز؟