صحيفة البعثمحليات

تنقلات إدارية مشبوهة بذريعة “انعدام الكفاءات”.. كهرباء صحنايا وجرمانا مثالاً!

ثمة ما يثير الاستغراب من طريقة التعيينات في مفاصل بعض الوزارات والمؤسسات، ولاسيما عندما يتم إعادة مدير مقال ليستلم مكان مدير آخر في مؤسسة أو جهة ثانية، وكأن المؤسسات خلت من الكوادر والكفاءات ولم يتبق سواهم..! فعندما يقال مدير ما من منصبه وبعد أشهر أو أكثر نتفاجأ بتكليفه بإدارة مؤسسة ما، أو إدارة ما ضمن وزارة معنية، فذلك يشي بأن وراء الأكمة ما وراءها..!

على خلفية ما سبق يُطرح تساؤل مشروع حول الغاية المرجوة من تلك التغيرات، خاصة إذا ما علمنا أنه لو لم يكن المدير فاشلاً في إدارته الأولى لما أقيل من مكانه، وبالتالي كيف سينجح في إدارة الجهة المكلف بها من جديد..؟!.

لعل آخر ما حرر في هذا الشأن قيام وزارة الكهرباء بعملية تبادلية بين رئيسي قسمي كهرباء صحنايا وجرمانا ليتولى كل منهما مكان الآخر، مع الإشارة هنا إلى أن ثمة تحفظا شعبيا حول أدائهما في كلتا المنطقتين..!

ولدى استفسار “البعث” عن هذه العملية التبادلية، نمي إلينا من قبل بعض موظفي الطوارئ أن رئيس قسم جرمانا افتعل مشاكل وخلافات مع المواطنين في المنطقة فتم نقله إلى صحنايا، ليطفو على السطح السؤال العريض: ألا يوجد مهندسون من ذوي الكفاءة لقيادة دفة الإدارة.. ؟ أم أن رئاسة الأقسام في وزارة الكهرباء مفصلة على مقاس أشخاص محددين ينتهي تكليفهم مع انتهاء خدمتهم القانونية..؟

وفي اتصال مع مدير كهرباء ريف دمشق المهندس خلدون حدى اعتبر أن القرار جاء من أجل تطوير الأداء والعمل كون الاثنين لديهما خبرة كبيرة في العمل، في الوقت الذي دعا أحد المعنيين في وزارة الكهرباء إلى ضرورة ضخ دماء جديدة وإعطاء فرص للطاقات الشابة..!.

مع كل الاحترام لرأي مدير الريف إلا أن الأخبار الورادة من كواليس القسمين في جرمانا وصحنايا تؤكد عدم نجاح إدارة الاثنين، وخاصة في ظل الإشكالات والتجاوزات الكثيرة التي حصلت ومازالت بشهادة المواطنين، وما يزيد الطين بلة أن مسؤولين في الوزارة غير راضيين على أداء الاثنين، ولكن يبقى رأيهم خلف الكواليس ليس للعلن والحجة غياب البديل وقلة الكوادر..!.

علي حسون