الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

لون العيون الأكثر شيوعاً

يختلف لون العيون بين البشر وتلعب عوامل كثيرة في تحديده، في الوقت الذي تميل فيه بعض العيون إلى تغيير لونها بحسب كمية الضوء التي تتعرض له.

وهناك عاملان يحددان لون عيون الإنسان وفقاً لتصبغ القزحية وطريقة تشتيتها للضوء الذي يمر من خلالها، بالإضافة لكمية الجينات التي تحدد كمية الميلانين الموجودة في العين، فكلما زادت النسبة أصبح لون العيون أغمق، إلا أن لون العيون لدى بعض الأفراد يتغير بالاعتماد على كمية الضوء وذلك بسبب الطبقة المزدوجة للقزحية الموجودة في العين، ليعتمد لون العيون في هذه الحالة على الطبقة العاكسة للضوء، فاللون البني الداكن للعيون يعتبر الأكثر انتشارا في شرق آسيا وجنوب شرقها وإفريقيا، ويظهر بسبب وجود تركيز عال من الميلانين في قزحية العين، ليصبح فاتحا في حال قلة نسبة الميلانين وهو أكثر شيوعا في أوروبا وغرب آسيا والأمريكتين. وتنتشر العيون الزرقاء بنسبة تتراوح بين 8 إلى 10 في المئة في العالم، وينتج هذا اللون بسبب انخفاض شديد في نسبة الميلانين في القزحية. بينما يمتلك حوالي 5 في المئة عيونا عسلية، والذي يحدث نتيجة لمزيج من الميلانين والتشتت الرايلي للضوء.

أما العيون الكهرمانية فيمتلكها 5 في المئة من سكان العالم، وهذا اللون، والذي يعود ظهوره إلى وجود صبغة صفراء تعرف باسم ليبوكروم، يجعل القزحية تُظهِر لوناً خمرياً /نحاسياً، ولوناً مصفراً/ ذهبياً، وربما يختلط أحياناً مع اللون العسلي.

ويمتلك 2 في المئة من سكان العالم العيون الخضراء، ويعود ظهور هذا اللون إلى المستويات المنخفضة من الميلانين، ووجود صبغة صفراء تسمى ليبوكروم، وظلال زرقاء ناتجة عن التشتت الرايلي للضوء المنعكس.

ويتسبب انخفاض مستوى الميلانين في الطبقة الأمامية من القزحية إلى ظهور العيون الرمادية، ويعود ظهور العيون الحمراء/البنفسجية لإصابة أصحابها بأشكال حادة من المهق، كما وتنتج بسب انخفاض حاد للميلانين مما يؤدي لظهور الأوعية الدموية.