اختتام ملتقى “سورية جسر المحبة” في المتحف الوطني
كرمت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح في اختتام فعاليات ملتقى التصوير الزيتي “سورية جسر المحبة” الثامن الفنانين المشاركين في الملتقى وجالت في أرجاء المعرض الذي افتتح في نهاية الملتقى الذي تميز بتواجد للفنانين الشباب لهذا العام بأعمالهم المتميزة التي أنجزوها خلال أيام الملتقى ومنهم: “إيمار حميدي – عزة حيدر – بيان الشامي– نور خوري”، هؤلاء الشباب الذين يشاركون لأول مرة ويرسمون مع زملائهم الفنانين خارج مراسمهم ويكتسبون من خبرتهم مثل: غسان العكل وبسام الحجلي وفداء منصور، كما دارت حوارات فنية حول اللوحة وتقنياتها وثقافتها مما يعزز من التواصل بين الفنانين من جهة وبين الزوار والمتلقين من رواد المتحف من جهة أخرى.
تميزت أعمال الملتقى بالتنوع والبحث فكل فنان قدم تجربة مختلفة عن الآخر وغلب على هذه التجارب الشابة أثر الفنان الأستاذ، خاصة عند أولئك الخريجين الجدد من كلية الفنون الجميلة الذين لم يؤسسوا طريقا للهوية الشخصية بعد وما زالوا يبحثون عن ذاتهم تحت عباءة معلميهم من الفنانين الذين درسوهم في كلية الفنون وبعض التجارب السورية العريقة أمثال الراحلين مروان قصاب باشي وعلي الصابوني، كما نجد في جانب آخر بعض المعالم التعبيرية والسوريالية عند أحد الفنانين المشاركين وبجواره تجربة حروفية مختلفة أو واقعية تسجيلية.. هذه الاتجاهات الموجودة في ناتج أعمال الملتقى تحسب في حساب القيمة والتنوع وتضيف في وفرة وغنى الفنون التشكيلية الشابة التي سنشهد لبعض منها في المستقبل إنتاجا جديدا ورافدا للمشهد التشكيلي السوري.
أكسم طلاع