رياضةصحيفة البعث

بانتظار مصير سواريز مع برشلونة..نهاية سعيدة لمعضلة بيل مع الريال

قصّت الدوريات الأوروبية الثلاثة الكبرى شريط موسمها الجديد، ومع اقتراب موعد إغلاق سوق الانتقالات الصيفية أو ما بات يُعرف بميركاتو كورونا، سلّطت الصحافة الأوروبية الضوء على أكثر نجمين أثارا الجدل بعد انتهاء قضية ميسي مع ناديه برشلونة الإسباني، وهما الويلزي غاريث بيل مهاجم ريال مدريد الإسباني والأوروغوياني لويس سواريز مهاجم البارسا. فبعد أن تصارعت أكبر الأندية الأوروبية للفوز بخدماتهما، وحصلا على عروض بالملايين وصفقات قياسية، إلا أن عدم الحفاظ على حالتهما البدنية وخاصة بالنسبة لبيل قد أدى إلى وضعهما على قوائم غير المرغوب بهم للموسم الجاري.
إدارة مدريد نجحت أخيراً بالوصول إلى حلّ يرضيها ويقنع الويلزي بالرحيل عن النادي ولو لفترة قصيرة، حيث يستعد للعودة مرة أخرى إلى بيته السابق توتنهام، بعد سنوات من المعاناة في الدوري الإسباني، في صفقة إعارة من دون دفع قيمة مالية، ولكن النادي اللندني سيتحمّل 20 مليون يورو من راتبه.
وكان بيل قد جاء إلى الريال في صفقة قياسية وصلت إلى 101 مليون يورو عام 2013، وسط توقعات كبيرة جداً، لكن الأمر تحوّل إلى كابوس حقيقي بسبب كثرة الإصابات وتوتر علاقته مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان منذ استلامه تدريب الميرنغي في الفترة الأولى، وأدى تراجع مستواه إلى انخفاض كبير في شعبيته عند الجمهور، وما أثار حفيظته أكثر انشغاله بلعب الغولف.
وقبل سطوع نجمه مع السبيرز لعب لنادي ساوثامبتون الإنكليزي وانتقل منه عام 2007 مقابل 14.70 مليون يورو، ليصبح اللاعب الأهم في فريق توتنهام، ولعب كظهير أيسر، لكن مع بروز قدراته الهجومية وسرعته الكبيرة لعب في عدة مراكز مثل الجناح ولاعب الوسط وأحياناً كصانع ألعاب، ليستقر مع توتنهام كلاعب وسط أيسر، وأبرز أرقامه في هذا المركز ثلاثيته الشهيرة ضدّ إنتر في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا عام 2010، ولعب 41 مباراة وسجل مرة واحدة في مركز الظهير الأيسر وهدفين في 6 مباريات كجناح أيسر صريح، ولكن مع عودته هذه قد نراه في مركز جديد نظراً لشغل مركز الجناح من قبل النجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
لن نستبق إصدار الحكم قبل نهاية مرحلة الذهاب، ولكن ما نستطيع قوله إن توتنهام هو المكان الأنسب للويلزي لو أراد استعادة بريقه من جديد، الفشل في توتنهام ربما يكون الفصل الأخير في مسيرته الكروية بين الكبار، لذلك سيكون هذا الموسم مصيرياً له.
وفي ظلّ عدم وجود حلّ جذري أمام إدارة النادي الكتالوني فيما يخصّ سواريز، أفادت تقارير بأن المدرب الجديد للفريق الهولندي رونالد كومان يسعى لإقناع إدارة النادي للنحو باتجاه إيجاد صفقة إعارة للنجم الأورغوياني والذي تبقى له عام واحد لانتهاء عقده مع النادي، ولكن مع وجود شرط في العقد يتيح له التجديد التلقائي إذا لعب في الموسم الأخير مع النادي أكثر من 60% من مجموع المباريات، لذا سيقوم كومان في حال بقائه بلحظ هذه النقطة حتى لا يتمكن من البقاء مع النادي أكثر من هذا الموسم.
وكان لويزيتو قد انتقل من صفوف ليفربول الإنكليزي في صفقة قياسية مقابل 82.3 مليون يورو عام 2014، وتمّ الاعتماد عليه بشكل أساسي في هجوم الفريق الكتالوني منذ تاريخ انضمامه، وفي نهاية كل موسم كان يتلقى عروضاً خيالية لمغادرة برشلونة ولكنه كان يتمسّك بالبقاء في كامب نو.
وارتبط اسم سواريز الذي يبعد هدفين فقط عن الوصول إلى 200 هدف مع برشلونة، بنادي يوفنتوس، لكن أندريا بيرلو، المدرب الجديد للبيانكونيري، خرج لينفي إمكانية التعاقد مع اللاعب، خاصة وأنّ إدين دجيكو بات قريباً، ثم ارتبط اسمه بأتلتيكو مدريد لكن من الصعب أن يرحل لمنافس في الليغا، رغم أنّ الحل الأمثل لسواريز هو اللعب في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأنّ مالك نادي إنتر ميامي، ديفيد بيكهام، أكد في أكثر من مناسبة رغبته التعاقد مع اللاعب، إلا أنّ مهاجم برشلونة لا يفكر في الأمر، ويرغب في البقاء في أوروبا.