“القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الدولية” في محاضرة بدمشق
دمشق- ريناس إبراهيم:
أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني محاضرة بعنوان “القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات والتطورات الإقليمية والدولية” ألقاها الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في مقر اللجنة بدمشق.
في مستهلّ حديثه، وجّه عبد المجيد تحية للأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، والأسير ماهر الأخرس الذي تتدهور صحته بعد 85 يوماً على إضرابه عن الطعام، مؤكداً أن تضحيات الأسرى رسمت خارطة الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وأشار عبد المجيد إلى أثر الحرب التي تشنّ على سورية، على مسار القضية الفلسطينية وحال الفصائل، إذ كانت الآراء متنوعة ما بين النأي بالنفس أو الحياد، وبين الانخراط في مواجهة المشاريع الإرهابية والصهيونية، والتورّط في تمرير تلك المشاريع.
كما أكد أن موجة المؤامرات على الوطن العربي والتي سميت “الربيع العربي” ألقت بظلالها أيضاً على مسار القضية، إذ تنبع مواقف الدول العربية من كونها تتسم بالسيادة أو عاجزة أو تابعة وخاضعة، وأنظمة الخليج هي المثال الأوضح على التبعية والخضوع، إذ إنها تشكل أدوات تنفيذ هذا المشروع.
وعن دور النظام التركي، أكد عبد المجيد أنه يوظّف القضية وحقوق الفلسطينيين لصالح أحلامه بـ”العثمانية الجديدة”، مشيراً إلى أن بعض الجهات رضخت للإغراءات وتغيرت إيديولوجيا الصراع من الكفاح الثوري إلى منظور استسلامي، وتابع: “إنّ التطورات الدولية تحاول إعطاء أوراق قوة جديدة للعدو للاستفراد بالفلسطينيين، وتشكيل غطاء لتمرير مخططات الضم”، مستأنفاً: “رغم ذلك إلا أن التطورات لا تخدم مشاريع القطب الواحد الأمريكي ولا سيما أمام حالة الصمود الشعبي”.
في ختام حديثه، قال عبد المجيد: “على الساحة الدولية هناك إرادات تتصارع تحمل بين طيّاتها الكثير من الاحتمالات، لكن يبقى الخيار الأقوى والبوصلة من أجل استعادة الحقوق هو المقاومة والصمود”، مضيفاً: “يجب مواصلة الاشتباك وعدم المراهنة على أي اتفاق أو مسار سياسي، إذ يراهن قسم من القيادات على إعادة مسار المفاوضات بعد الانتخابات الأمريكية”.
في مداخلاتهم، أكد المشاركون التمسك بخيار المقاومة في ظل كل المتغيرات الدولية، مؤكدين رفضهم لأي حل سياسي ولكل الخطوات التطبيعية التي أقدمت عليها أنظمة خليجية.