55 % الزيادة على التعرفة.. والمحافظة بانتظار كتاب “حماية المستهلك” المتأخر!
تنتظر محافظة دمشق كتاب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المتعلق بمقدار الزيادة على تعرفة التكاسي العمومي وذلك بعد ارتفاع سعر مادة البنزين. وكشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في المحافظة مازن دباس عن نسبة 55% كزيادة متوقعة على التعرفة بما يتناسب مع المواطن والسائق وتحقيق العدالة للطرفين لاسيما في ظل الغلاء المعيشي وارتفاع أسعار قطع الغيار بالنسبة للسيارات وارتفاع أجور الإصلاحات، مشيراً في تصريح خاص لـ “البعث” إلى أن كتاب الوزارة كان من المفروض أن يصل يوم الخميس الفائت، ومن المتوقع إصداره اليوم، أو غداً على أبعد تقدير، حيث ستقوم اللجنة المعنية بالركاب في المحافظة بالاجتماع وإجراء ما يلزم وتحديد التعرفة بناء على كتاب وزارة “حماية المستهلك” من أجل تعميم التعرفة الجديدة وتعديل العدادات أصولاً.
فوضى التكاسي
وأوضح دباس أن المحافظة بالتعاون مع شرطة المرور ستقوم بمتابعة التعرفة الجديدة والتشديد على سائقي التكاسي من أجل الالتزام بها والتقيد بما يتم تحديده من المحافظة. ولم يخف دباس وجود فوضى حالياً من قبل السائقين وتقاضي مبالغ زائدة تفوق الزيادة الحاصلة لمادة البنزين بنسبة 100%، ما أدى إلى حالة تذمر من المواطنين على هكذا تصرفات، مبيناً أن شرطة المرور قامت بتنظيم ضبوط مخالفات بحق أكثر من تكسي عمومي تقاضى زيادة عن التعرفة بشكل عشوائي.
وتشهد الحركة المرورية في دمشق وريفها فوضى وازدحاماً واكتظاظاً للركاب نتيجة توقف أغلب السرافيس عن العمل بسبب صعوبة الحصول على مادة المازوت، إضافة إلى المتاجرة بمادة المازوت من قبل بعض أصحاب السرافيس وعدم العمل على الخطوط المخصصة لهم، ما أربك حركة الركاب وعطل تنقل الموظفين والطلاب، ليلفت دباس إلى أن المعنيين في المحافظة مع شرطة المرور متواجدون من الصباح الباكر لمتابعة واقع الخطوط وترميم النقص بباصات النقل الداخلي فوراً من أجل تأمين الركاب، مؤكداً أنه تم مصادرة عدد كبير من السرافيس خلال الأيام الثلاثة الماضية من قبل شرطة المرور نتيجة توقفهم عن العمل ورفضهم تسيير الخطوط.
تقاذف تهم
وحمل دباس محافظة ريف دمشق مسؤولية إعطاء موافقات للسرافيس للمدارس والمعامل، في الوقت الذي أوقفت فيه محافظة دمشق تلك الموافقات، ما أدى إلى وجود خلل في المراكز التبادلية بين الريف والمدينة نتيجة تساهل محافظة الريف والسماح للسرافيس بالعمل مع المدارس والمؤسسات والمعامل، ليؤكد عضو المكتب المختص في ريف دمشق عامر خلف أن المحافظة لم تعط أي موافقة أو استنثاء منذ فترة زمنية بعيدة لأي سرفيس، مشدداً على أهمية عمل السرافيس على خطوط المحافظة وتأمين الركاب.
عودة للبطاقات
وأشار خلف لـ “البعث” إلى نية المحافظة بإعادة العمل ببطاقات المحروقات وتوقيعها من قبل مديري النواحي ومراقبي الخطوط لبيان الالتزام بالخط وفي حال لم يلتزم السرفيس بالخط لا يمنح الكمية المخصصة له من المازوت حسب البطاقة المرفقة .
محطة واحدة !!
والجدير ذكره أن هناك أزمة نقل خانقة في دمشق وريفها وخاصة ريف دمشق وذلك بعدم التزام أصحاب السرافيس بالخطوط المخصصة لهم ،إضافة إلى معاناتهم مع أصحاب الكازيات أثناء تعبئة المادة والازدحام الكبير على المحطة نتيجة فرض محافظة دمشق على سرافيس الريف التزود بالمادة من محطة نهر عيشة حصراً، ما زاد الأزمة والازدحام .
علي حسون