غياب للخارطة الرياضية في ريف دمشق..واللجنة التنفيذية غارقة بــ”المباركات”!
ريف دمشق- علي حسون
تشهد الساحة الرياضية في ريف دمشق تخبطاً غير مسبوق من ناحية توزّع الخارطة الرياضية على مستوى الألعاب وانتشارها في الأندية، فعندما يشارك 32 فريقاً في لعبة كرة القدم لفئتي الناشئين والشباب لأول مرة في تاريخ اللعبة في المحافظة يستغرب المتابعون هذا التصرف من رؤساء الأندية التي يعدّ أغلبها من أصحاب الميزانيات الضعيفة، إن لم تكن المعدومة، متسائلين: من أين سيتمّ الصرف خلال هذه المشاركة، علماً أن المبالغ المطلوبة ليست بقليلة، ولاسيما أجور الحكام والتنقلات والمستلزمات.. وغيرها؟.
في الوقت الذي غابت الألعاب الأخرى وخاصة الفردية من حسابات رؤساء المكاتب في اللجنة التنفيذية إلا ما ندر، فإن بعض المتابعين يُرجعون السبب إلى غياب الاستثمار في الألعاب الفردية على حساب الجماعية، وعزوف المستثمرين والرعاة عن الألعاب الفردية يجعل الأندية تنأى بنفسها عن هكذا ألعاب، في حين اعتبر البعض الآخر أن التركيز على الألعاب الجماعية، وخاصة كرة القدم، يفتح الباب أمام رؤساء الأندية لأشياء كثيرة تشوبها المصالح الشخصية والاستفادة المادية على حساب مصلحة الرياضة.
ومع كلّ هذا التخبّط والعشوائية في الخطط، يلتزم رؤساء المكاتب المعنية في اللجنة التنفيذية الصمت وكأنّ الأمر لا يعنيهم، مع وجود أسئلة مشروعة عن تفرّد بعض الأندية والتركيز على لعبة واحدة، في حين تغيب الألعاب الأخرى؟. والأجدر باللجنة التنفيذية حثّ تلك الأندية على تفعيل باقي الألعاب، ولاسيما مع وجود بيوتات رياضية خاصة منتشرة في المحافظة، أغلبها من دون ترخيص، ومتابعتها وتنظيمها والاستفادة منها.
في النهاية يأمل الشارع الرياضي في الريف الزاخر بالأبطال أن تكون هناك خارطة رياضية صحيحة في المحافظة، وأن تستفيق اللجنة التنفيذية من فهمها للعمل على أنه حضور تكريم وتتويج ومباركات فقط!.