رياضةصحيفة البعث

منسق إعلامي شكلي لمنتخب السلة!!

على الرغم من الأهمية الكبيرة التي تحملها مشاركة منتخبنا الأول بكرة السلة في النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية، إلا أن المعنيين باللعبة لم يقتنعوا حتى اللحظة بضرورة التواصل مع الإعلاميين لتصل أخبار منتخبنا لحظة بلحظة، وخصوصاً في معسكره الخارجي الحالي، أو في لقاءاته الرسمية القادمة.

فاللجنة المؤقتة القائمة على سلتنا سبق لها أن عينت منسقاً إعلامياً للمنتخب ومديراً للمكتب الإعلامي، إلا أن أخبار المنتخب باتت حكراً على بعض المقربين من اللجنة، فالمفروض بأي إعلامي يرافق المنتخب أن يكون مرآة للمنتخب ولاعبيه لينقل الصورة بشكلها الصحيح، لكن وليعذرنا من رافق المنتخب كمنسق إعلامي بالقول إن مهمة المنسق ذات أهمية ولها طبيعة خاصة كونها حلقة الوصل مع وسائل الإعلام، لكن ما يجري بعيد كل البعد عن هذا العمل الاحترافي.

وما حدث هو الفهم الخاطئ لدور المنسق الإعلامي لتكبر الهوة بين عمل المنسق والإعلام الحقيقي، فالمنسق لم يقم بعمله على أكمل وجه ولم يتواصل مع بقية زملاء المهنة، بل كان ينشر كافة الأمور المتعلقة بالمنتخب على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به، وكان الأجدى به التواصل مع الإعلاميين، خاصة فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بكواليس المنتخب، وأن يتم تعميم الرسائل على الصحف الرسمية، إلا أنه ينشر ما يريده القائمون على المنتخب فقط.

ما سبق يدعونا للتساؤل: على أي أساس تم انتقاء المنسق الإعلامي الذي عمل جاهداً للبقاء منسقاً إعلامياً لمنتخب كرة القدم، وعندما لم ينجح عمد إلى زج اسمه ليكون منسقاً لمنتخب السلة “وهو الذي لا يعرف أين يقع مقر اتحاد السلة”.

أخيراً نقول: الإعلام شريك في نجاح المنتخب، والرسالة الإعلامية من شأنها أن تحفز لاعبي المنتخب، وترفع معنوياتهم من خلال تغطية أخبارهم وما وراء الكواليس، كما أنه من حق جمهورنا متابعة أخبار المنتخب ولاعبيه من خلال وسائل إعلامنا برؤى متنوعة، فما حصل ليس له أي مبرر سوى أن الاتحاد المؤقت وأعضاءه لا هم لهم سوى التقاط الصور التذكارية و”البروظة”.

 

عماد درويش