أخبارصحيفة البعث

قفزة قياسية في إصابات كورونا.. أكثر من نصف مليون حالة خلال يوم واحد

سجّل عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم قفزة بأكثر من نصف مليون حالة، في زيادة قياسية يومية، مع استمرار تسجيل قفزات يومية في أنحاء دول نصف الكرة الأرضية الشمالي، فيما أكدت تقارير أن الكثيرين من سكان باريس يغادرون المدينة بشكل جماعي، مع بدء إجراءات الإغلاق، التي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف ليل اليوم، ما تسبب في ازدحامات مرورية في ضواحي العاصمة يصل طولها الإجمالي 500 كلم.

وزادت الإصابات اليومية العالمية بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا حوالي 25% خلال أقل من أسبوعين، حيث شهد العالم تسجيل 400 ألف إصابة يومياً للمرة الأولى، فيما أعلنت معظم البلدان الغربية وأجزاء من أمريكا اللاتينية تسجيل زيادات قياسية يومية في عدد الإصابات خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وبدأ كثير من الحكومات، باستثناء الولايات المتحدة، اتخاذ إجراءات مشددة للسيطرة على انتشار الفيروس،

وتجاوز إجمالي الإصابات العالمية 45 مليون حالة، فيما تم تسجيل مليون وأكثر من 180 ألف وفاة منذ بدء الجائحة حتى الآن.

وسجلت أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية أكثر من 66% من حالات الإصابة العالمية وأكثر من 76% من الوفيات.

وأظهر إحصاء لـ”رويترز” أن الإصابات اليومية الجديدة في أوروبا تضاعفت خلال الأسبوعين الماضيين، لتسجل أكثر من 250 ألف إصابة للمرة الأولى يوم الأربعاء الماضي.

ومازالت الولايات المتحدة تتصدر الإصابات العالمية بالفيروس بنحو 8.9 مليون حالة إلى جانب 228 ألف حالة وفاة منذ بدء الجائحة.

يأتي ذلك فيما حذرت الخارجية الروسية من أن التنظيمات الإرهابية تحاول استغلال جائحة فيروس كورونا، وأبدت قناعتها بغياب أي صلة بين عدوى هذا الفيروس والإرهاب البيولوجي.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسية، أوليغ سيرومولوتوف، في حوار مع وكالة “نوفوستي” اليوم الجمعة، إلى أن الجائحة أظهرت ليس فقط عدم كفاءة نظام الرعاية الصحية في بعض الدول، بل وسلطت الضوء على عيوب فيما يتعلق بالحصانة من التهديدات الإرهابية، وأكد أن التنظيمات الإرهابية في بعض المناطق تحاول استغلال الظروف الحالية لتعزيز نفوذها وترويج أفكار الكراهية وتجنيد عناصر جدد، بالدرجة الأولى بين صفوف المعارضين لطريقة تعامل سلطات دولهم مع الجائحة.

وتابع  الدبلوماسي الروسي أن هذا الأمر “دفع المجتمع الدولي إلى النظر بجدية أكبر إلى القضية، على الرغم من أن فيروس كورونا بحد ذاته لا علاقة له بظاهرة الإرهاب البيولوجي”، وأشار إلى أن مسائل الإرهاب البيولوجي نوقشت بالتفصيل خلال المشاورات الأممية الخاصة بمكافحة الإرهاب في 6-10 تموز الماضي، معربا عن اقتناع موسكو الثابت بضرورة التعامل مع قضايا الإرهاب البيولوجي والأمن البيولوجي بشكل مكثف على نطاق العالم، مع التركيز على اتخاذ إجراءات جماعية فعالة لمنع استخدام مواد بيولوجية لأغراض غير مشروعة.

وذكّر نائب وزير الخارجية في هذا الصدد بالمبادرة الروسية حول إمكانية تبني معاهدة دولية خاصة بمحاربة أعمال الإرهاب الكيميائي والبيولوجي تم عرضها خلال مؤتمر نزع السلاح الذي استضافته جنيف في آذار 2016.