ثقافةصحيفة البعث

مقالات صغيرة ومهمة في مقال واحد!

أكرم شريم

أولاً: إن الإنسان في هذه الحياة، دائماً له حياتان، حياة يعيشها وكلنا نعرفها، وحياة أخرى يعيشها بينه وبين نفسه ويحبها ويتابع كل تفاصيلها وبكل فرح وسعادة وحرص واهتمام أيضاً، سواء كان رجلاً أو امرأة أو شاباً أو فتاة!.

ثانياً: ليكن في علم الجميع أنهم لا يعلمون كل الحقائق ومهما حاولوا، ومهما كان لديهم من قدرات وحرص ومتابعة وبشكل دائم، فمن المؤكد أن تبقى هناك، وحتى في مجالهم نفسه أحياناً، حقائق لا يعرفونها!.

ثالثاً: الإنسان عقل لا شكل!. وليت أننا نهتم بعقولنا كما نهتم بأشكالنا!. فالمفروض أن نتابع المعرفة في كل الموضوعات التي تهمنا، وثانياً وهو الأهم أن نتخلّص ونخلّص عقولنا من كل المواقف والمشاعر السلبية في هذه الحياة، فكل الناس كما نعلم خير وبركة، وأجمل ما في هذه الحياة إنما هو الحب.. العاطفي والإنساني!.

رابعاً: هذه ظاهرة تنتشر في حياتنا وفي حياة كل شعوب العالم وهي أن الإنسان يصبح له عملان أو أكثر، فهذا طالب جامعي حين ينتهي من دوامه الجامعي يذهب إلى منزله، يأكل ويخرج ليفتح بقاليته، وذاك شريك هنا وهناك ومع هذا وذلك، وحين يأتي يوم عطلته ويتوقف عن عمله يذهب لمتابعة عمله كشريك هنا وهناك ومع هذا وذاك، وآخرون بلا عمل، ويبحثون باستمرار ولا يحصلون على عمل!.

خامساً: هل يوجد مجتمع دولي حقاً أم أنها تسمية لكافة الشعوب على أنه مجتمع عام، ولكن ليس له لا شكل ولا مضمون ولا معنى، وأكبر دليل على ذلك، أن كل ما يفعله الاحتلال في فلسطين، والتي عاصمتها القدس المقدسة والتي فرض الله الحج على كل المسيحيين في العالم فيها وعلى كل المسلمين في العالم فيها، إن كل ما يفعله هذا الاحتلال الإجرامي لا يتحرّك شيء اسمه المجتمع الدولي ولا يفعل شيئاً، وبعض التصريحات التي نسمعها أحياناً وما أقلها، ليست سوى كلام في كلام!.

سادساً: إن قتل الزوجة وكل ما يشبه ذلك وكل الحوادث التي تُسمّى جرائم الشرف وتعترض عليها النساء المسؤولات وفي كل مكان في العالم، ونحن معهن في كل ما يقلنه وكل ما يفعلنه، لكن وهذا السؤال الكبير: هل وضع القانون سواء المحلي أو الإقليمي أو العالمي، عقوبة على الخيانة الزوجية، على الخائن أو الخائنة حتى تتوقّف جرائم الشرف؟!.

سابعاً: هذه ظاهرة إجرامية خطيرة يتمّ ارتكابها في كثير من دول العالم، وخاصة من قبل أعدائنا وأعداء الشعوب وغيرهم، وهي ظاهرة (الإخصاء) فهم يزوجون الإنسان امرأة معينة وحين تنجب من هذا الإنسان وفي هذا الشعب أو هذه المدينة، أو هذا العرق أو هذا الدين فإنها تقوم بإخصاء مولودها دون أن يعلم زوجها بذلك، وهكذا تنتشر هذه الظاهرة الإجرامية الدولية، ويزداد انتشارها ولا تتحرك القوانين ولا في أية دولة أو منظمة دولية لكشفها وإيقافها كلياً وعالمياً!.

ثامناً: لا يزال إعجابي الشديد يزداد بهذا القول المأثور (خُلق الحق أبكماً) وذلك لأن الحق، أي حق في الدنيا وفي كل مكان من هذه الدنيا، يحتاج حاجة ماسة إلى من يتبناه ويدافع عنه وباستمرار، وطالما أنه حق، فإن كل الشعوب ولا أقول الأنظمة، إن كل الشعوب ستدافع عنه ودائماً وأبداً وباستمرار!.