أخبارصحيفة البعث

المقاومة الفلسطينية: على أتمّ الجاهزية للرد على أي عدوان صهيوني

بعد يومين على استشهاده في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة سياسة الإهمال الطبي القتل البطيء على يد الاحتلال، رفضت سلطات الأخير تسليم جثمان الشهيد أبو وعر، وقال تجمّع أهالي الأسرى: “إنّ نقل جثمان الشهيد إلى الثلاجات يعدّ جريمة حرب مضاعفة، وهي تعكس الصورة الحقيقية لبشاعة الاحتلال”.

واتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر الاحتلال بقتل أبو وعر من خلال تركه فريسة لمرض السرطان، وأعلن نادي الأسير نبأ استشهاد الأسير كمال أبو وعر، من جنين، ليضاف إلى قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد “القتل البطيء”.

في سياق آخر، قال القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل: “إنّ المقاومة على أتمّ الجاهزية للرد على أي عدوان صهيوني”، وقال: “إنّه لا يمكن أن نأمن جانب العدو في ظل تصعيده المستمر ومناوراته”، مشدداً على أن أي حماقة يرتكبها “لن تمر مرور الكرام”، مشدداً على أنه يجب على محور المقاومة أن يكون على جهوزية عالية “لرد الصاع صاعين بحال أي حماقة أميركية أو إسرائيلية”.

وتناول قضية الأسير الشهيد كمال أبو وعر، وأكد أنه لن يكون الشهيد الأخير في الأسر وفي ظل الإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية، إذا بقيت المنظمات الإنسانية الدولية على صمتها، موضحاً أن سرايا القدس تعمل مع المقاومة للإفراج عن الأسرى ضمن خطط مدروسة، وصفقات تبادل مشرّفة.

في سياق متصل، شهدت مدينة طوباس بالضفة الغربية وقفة احتجاجية تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته، وأكد المشاركون بالوقفة التي نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في طوباس تضامنهم مع الأسرى ولا سيما المرضى منهم ورفعوا لافتات تندد بجرائم الاحتلال بحقهم وتطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

وطالب المشاركون المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها وانتهاكاتها بحق الأسرى والإفراج عن كبار السن والنساء والأطفال والمرضى منهم الذين باتت حياتهم مهددة بالخطر وسط إهمال طبي متعمد.

ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات في الخليل ورام الله وطولكرم وبيت لحم والقدس المحتلة بالضفة الغربية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت سبعة منهم.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة واعتدت بالضرب على رجل فلسطيني أثناء عمله في قطف ثمار الزيتون في أرضه ما أدى إلى إصابته بجروح، وقال رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج: “إن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة عين جويزة شمال شرق القرية وهدمت منزلاً فلسطينياً”، كما هدمت قوات الاحتلال منزلاً فلسطينياً في بلدة بيت جالا غرب بيت لحم بالضفة.

وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية: “إن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة بئر عونة شمال شرق البلدة وهدمت منزلاً فلسطينياً”.

في سياق متصل، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس: “إنّ قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من جرافاتها قرية يانون جنوب شرق نابلس بالضفة وجرفت مساحات من الأراضي الزراعية بهدف توسيع عمليات الاستيطان”.

إلى ذلك، أطلقت بحرية الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة منطقة السودانية شمال قطاع غزة المحاصر، ما اضطرهم للتراجع نحو الشاطئ.

في الأثناء، أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 108 وحدات استيطانية في مدينة القدس المحتلة، لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.