القوس يعود إلى المشاركات.. وأمل بإنجاز في البطولة العربية
تراجعت لعبة القوس والسهم في السنوات العشر الماضية، وبدا وترها غير قادر على رمي سهام النجاح، فجرت الرياح بما لا تشتهي مع رغبة ممارسي اللعبة، وأعاقت بذلك انطلاق النشاب إلى وجهته، والذي بات لا يصيب هدفه بقدر ما يصيب الرياضيين أنفسهم بعد معاناتهم من الصعوبات المفروضة على رياضتهم، وللاقتراب من أجواء هذه الرياضة الراقية التقت “البعث” برئيس اتحادها زيادة صبورة، ومدرب منتخبنا الوطني خالد الصافي.
فقر وتجهيزات
صبورة وصف حال الاتحاد مع التجهيزات والأدوات بأنهم “فقراء” في هذا المجال، فرغم امتلاك الاتحاد أدوات جيدة على المستوى العام، إلا أن النخبة وكادر المنتخب يحتاجان إلى تجهيزات أكثر تخصصاً، مشيراً إلى مراسلات الاتحاد مع الاتحاد الآسيوي لتأمين بعض المستلزمات، وجرى في عام 2018 التزويد بجهازين، لكن التغيير الإداري في الاتحاد الآسيوي، وتأخرنا بطلب المساعدة العام المنصرم، حالا دون وصول أية مساعدة، كما أن الاتحاد لم يتلق طيلة هذا العام الدعم المرجو من الاتحاد الآسيوي.
واعتبر رئيس الاتحاد أن صعوبة تأمين مكان التدريب في بعض المحافظات تشكّل عقبة خاصة في اللاذقية ودير الزور لبعد المكان وتواجده على أطراف المدن، أما الحال في دمشق وحلب فيعتبر جيداً.
من جهته أوضح المدرب خالد الصافي بأن الاتحاد يؤمن بعض أدوات التدريب التي يحتاجها اللاعب كونه يمتلك حالياً 75 قوساً للتدريب الخاص بمباريات متوسطة، و10 أقواس تدريب لمباريات مستوى عال، وبالنسبة للسهام توجد كمية تدريبية جيدة، لكن هناك نقصاً في سهام المباريات على اعتبار أن البلد المصنع لها أمريكا.
تحضيرات أولمبية
وبخصوص آلية رفد المنتخب الوطني باللاعبين، والذي سيشارك في البطولات الخارجية، بيّن الصافي أن الاتحاد وضع خطة عمل لانتقاء اللاعبين من كافة المحافظات، وجرى اختبار أولي ضم اللاعبين النوعيين من أصحاب البطولات الذين سجلوا أرقاماً جيدة في السابق، وذلك لتعذر إقامة بطولات الجمهورية وتوقفها بسبب الإجراءات الاحترازية، وتم انتقاء اللاعبين لينضموا إلى معسكر مغلق للحفاظ على مستواهم، مشيراً إلى أن المنتخب الذي سيشارك في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو يجب أن يتألف من ستة لاعبين ذكور، ويماثلهم العدد من الإناث.
واعتبر الصافي أن البطولة الافتراضية الأخيرة التابعة للاتحاد الدولي التي شارك فيها منتخبنا كانت بمثابة نشاط وتدريب، لاسيما بعد توقف المنافسات المحلية، وحصل المنتخب خلالها على ميدالية ذهبية، وأخرى فضية بواسطة لاعبة ناشئات ولاعب شباب، وأشاد مدرب المنتخب بأداء المشاركين في البطولة العربية التي أقيمت في تونس العام الماضي بعد انقطاع عن المشاركة بالبطولات العربية والدولية قرابة ثماني سنوات، وحصد المنتخب في مشاركته ميداليتين ذهبيتين من خلال الناشئين والناشئات، وفضية في الناشئين.
العودة للبطولات
وأكد صبورة أن الاتحاد ينتظر روزنامة كل من الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي والاتحاد العربي لمعرفة البطولات التي سيشارك بها، إضافة إلى تثبيت المشاركة في بطولة التضامن الإسلامي المقررة إقامتها بداية العام المقبل، وبطولة العرب في عُمان، وبطولة كأس العالم التي تبدأ أولى مراحلها في نيسان القادم.
ونوّه صبورة في ختام حديثه إلى وجود أرقام واعدة ولاعبين متميزين قادرين على حصد نتائج جيدة، خاصة في البطولة العربية، كما أنه لم يغفل أهمية دور دعم اللاعبين نفسياً لتحقيق الإنجازات في ظل توفر الظروف المناسبة.
محمد ديب بظت