موسكو تدعو إلى عدم الانزلاق مرة أخرى إلى هاوية الحرب
دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، البشرية إلى توخي الحذر والقضاء على أي بذور للفكر النازي، لكي لا تنزلق مرة أخرى نحو حرب عالمية.
وشدد نيبينزيا في حديثه أمام اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية، على أن “الدول تحديدا تتحمل المسؤولية الرئيسة عن منع ومكافحة انتشار النازية الجديدة”، لافتا إلى “ضرورة أن يظل المجتمع الدولي متحدا ومستعدا في جميع الأوقات للقضاء في الوقت المناسب على أي بذور للأديولوجية النازية”.
وخاطب المندوب الروسي زملاءه في الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا: مهمتنا تتمثل في منع البشرية من الانزلاق إلى هاوية الحرب مرة أخرى”، مشددا على “أننا يجب أن نفعل ذلك من أجل أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل النصر”.
وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا وأرمينيا وأذربيجان وبيلاروس والصين وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبيكستان تقدم سنويا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار حول “مكافحة تمجيد النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى التي تسهم في تصعيد الأشكال الحديثة للعنصرية، والتمييز العنصري وكراهية الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب”، معربا عن الشكر لـ “المجتمع الدولي على دعم هذه المبادرة بالأغلبية الساحقة”.
في الأثناء، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم أن الغرب مستمر بفرض معايير مزدوجة على العالم ويحاول في الوقت ذاته التلاعب بالرأي العام العالمي وتضليله.
ونقلت وكالة تاس عن لوكاشينكو قوله خلال جلسة عبر الفيديو لأمناء مجالس الأمن في منظمة معاهدة الأمن الجماعي “غياب التوازن العالمي بين الحريات المدنية ومصالح الأمن في المجتمعات الغربية واضح” مبينا أن حكومات الغرب تعتمد سياسة الكيل بمكيالين إذ أنها تقمع الاحتجاجات التي تناهض سياساتها لكنها تنتقد محاولات الدول الأخرى لتحقيق الاستقرار والحفاظ على الأمن في أراضيها.
وأضاف لوكاشينكو “في ظل هذه الظروف غير المتكافئة بأنظمة التقييم أصبح التلاعب بوعي الناس واستخدام المؤثرات الهجينة وتقنيات ما يسمى الثورات الملونة أمرا شائعا للغاية”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في وقت سابق أن الغرب يواصل استخدام أساليب قذرة لـ “الثورات الملونة” ودعم القوى المناهضة للحكومة بما في ذلك في بيلاروس.