أخبارصحيفة البعث

طهران: محاولات ترامب تصفير صادراتنا من النفط فشلت

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحرب الاقتصادية التي شنتها الولايات المتحدة على إيران وضعت الكثير من العقبات أمام صادراتها من النفط والبتروكيماويات، إلا أن محاولات إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لتصفير هذه الصادرات فشلت.

وشدّد روحاني خلال الاجتماع الـ185 للجنة التنسيق الاقتصادي للحكومة على ضرورة الاستعداد لإعادة إنتاج النفط إلى الطاقة الطبيعية من أجل تصديره، مضيفاً إلى أن “إنتاج وبيع النفط واجه بعض القيود بفعل الحظر الذي فرض على البلاد قبل الاتفاق النووي إلا أننا تمكنا من بلوغ مليوني برميل يومياً بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ وإزالة العقوبات والآن وبفضل الآليات العملياتية والتجارب التي يقوم بها الخبراء نحن مستعدون لزيادة إنتاج النفط على وجه السرعة”.

من جهة أخرى، لفت روحاني إلى الضغوط الاقتصادية الناجمة عن تفشي وباء كورونا، وقال: “إنّ الحكومة ستبذل جهودها لمعالجة جميع المشاكل وخاصة بالنسبة للشرائح منخفضة الدخل في المجتمع حيث جعلت مساعدة هؤلاء الأشخاص أحد أهم استراتيجياتها في المرحلة الراهنة”.

في سياق آخر، أكد المندوب الإيراني الدائم لدى المنظمات الدولية كاظم أبادي أن بلاده “ستتابع قضية نشر تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية حول إيران، من الناحية القانونية بصورة جدية”.

وقال ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “إن احتجاجات ومتابعات إيران القانونية تجاه الوكالة في مجال الحفاظ على المعلومات السرية، تعود إلى أكثر من عقدين من الزمن”.

وأشار أبادي إلى أن جميع تقارير إجراءات الضمان والاتفاق النووي، وكذلك مراسلات إيران مع الوكالة، وبالعكس، “سرية الطابع”، مضيفاً: “إن الوكالة تضع أيضاً تقاريرها في موقعها الداخلي، والتي يطّلع عليها أعضاء الوكالة فقط”.

وذكر أن “أكثر من 190 دولة يمكنها الاطلاع على هذا الموقع”، لافتاً إلى أن “الوكالة تدعي بأن هذه التقارير لا تتسرب عن طريقها إلى وسائل الإعلام، وفي الواقع فإن المفهوم من ذلك بصورة غير مباشرة، هو احتمال قيام دولة، أو عدة دول بهذا الأمر”.

وأردف قائلاً: “بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن المسؤولية الأساسية للحفاظ على المعلومات السرية هي على عاتق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنه إن كانت هنالك إشكالية في هذه الآلية الإعلامية، يجب إصلاحها، وإعادة النظر فيها بصورة أساسية”.

كما قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: “إن الخبر الذي نشرته وكالة رويترز في هذا المجال كان أساسه التقرير السري للوكالة، الذي أدرج في هذا الموقع الداخلي، ومن الطبيعي يمكن إرساله عن طريق بعض الدول، متزامناً إلى بعض وسائل الاعلام”.

وحمّل وكالة الطاقة الذرية المسؤولية عن هذا التسريب الإعلامي قائلاً: “هنا فإن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق الوكالة، كما لا يعفي هذا الأمر الدول التي يمكن أن تصل إلى هذه المعلومات السرية من المسؤولية”.

واعتبر أبادي أن “الاستناد إلى مسألة كون تقارير الوكالة ستنشر لاحقاً بصورة علنية بقرار من مجلس الحكام، لا يعد مبرراً لنشرها قبل موعدها من قبل الوكالة والدول”، وقال: “إن نشر أي معلومات سرية قبل المضي بمسارها القانوني، هو تحت تصرف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصفة المالك لهذه المعلومات”، مختتماً حديثه بالإشارة إلى أن “إيران ستجري المتابعات القانونية الجادة في هذا المجال قريباً”.

وفي جديد تفاصيل جريمة اغتيال العالم الإيراني  محسن فخري زاده، قال المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية العميد رمضان شريف: “إنه تم استخدام معدات توجه بالأقمار الاصطناعية في عملية اغتيال محسن فخري زاده”.

وأضاف المتحدث: “إن الصهاينة يفخرون عند استعراضهم هذه الاغتيالات الإجرامية وقد أدرجوا أسماء الضحايا في عدد من الكتب”، مؤكداً في الوقت ذاته أن إجرامهم لن يبقى دون رد والسنوات الأخيرة قد برهنت على ذلك.

كما كشف نائب قائد حرس الثورة الإيراني العميد علي فدوي أن 11 حارساً شخصياً كانوا مع العالم محسن فخري زادة لحظة الاعتداء عليه.

وأضاف: “إن انفجار السيارة “نيسان” كان هدفه اختراق فريق الحماية الأمني الخاص بالشهيد زادة، وأنه تمّ التحكم بإطلاق النار عبر الأقمار الصناعية والإنترنت، ولم يكن هناك إرهابيون في موقع العملية الإرهابية”، وأوضح أنه جرى زرع كاميرا متطورة في الموقع، وأن الإرهابيين استخدموا الذكاء الاصطناعي في العملية، لافتاً إلى أن نحو 13 رصاصة أُطلقت نحو وجه العالم زادة من دون أن تصيب زوجته أبداً، رغم أنها كانت على بعد 25 سم منه فقط.

فدوي لفت إلى أنه جرى إطلاق النار على فريق حماية الشهيد زادة 4 مرات، لأن الفريق تجمع أمام وفوق الشهيد زادة، مؤكداً أنه لم يكن هناك عدو في الموقع لإطلاق النار على حراس الشهيد زادة بشكل منفصل.