أخبارصحيفة البعث

السلطة: تصعيد عمليات الهدم حرب مفتوحة على الوجود الفلسطيني

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هدم الاحتلال الإسرائيلي واستيلائه على المنازل والمنشآت الفلسطينية جريمة بحق الإنسانية يستمر العالم في تجاهلها.

وأوضحت الوزارة في بيان السبت نقلته وكالة وفا أن التصعيد الخطير في عمليات الهدم يندرج في إطار حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني وخاصة في القدس المحتلة والأغوار وتنفيذه لمخططات الضم على حساب أرض دولة فلسطين بما يغلق الباب نهائيا أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة جغرافيا وذات سيادة.

وأشارت الخارجية إلى أن إحصائيات الأمم المتحدة تشير بوضوح إلى أن عمليات الهدم تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة حيث هدمت سلطات الاحتلال واستولت على 52 منزلاً خلال الآونة الأخيرة كما هدمت واستولت على 689 مبنى منذ بداية العام الجاري ما أدى إلى تهجير869 فلسطينياً وتركهم بلا مأوى.

ودعت الخارجية المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع عمليات الهدم والتجريف كإحصائيات واختصارها بالأرقام لأنها تخفي المعاناة الكبيرة والظلم التاريخي الذي يقع على الشعب الفلسطيني مشددة على أن عدم محاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم يشجعهم على الإمعان في عمليات هدم ومصادرة المنازل والمنشآت الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين بالقوة من أرض وطنهم.

في سياق متصل، أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تكثف شق الطرق الاستيطانية على حساب أراضي الفلسطينيين لربط المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية ببعضها وبتلك المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.

وبين المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر السبت على موقعه الالكتروني أن سلطات الاحتلال وبدعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفذ شبكة طرق استيطانية طولية وعرضية بعضها جديد وبعضها قديم تتم توسعته لربط المستوطنات ببعضها وتقييد حركة الفلسطينيين ومحاصرتهم في قراهم وبلداتهم وضرب اقتصادهم.

وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال استولت على 401 دونم من أراضي الفلسطينيين لإقامة طريق استيطاني في مخيم العروب شمال الخليل وعلى 406 دونمات لإقامة طريق استيطاني في قرية حوارة في نابلس إضافة لاستيلائها على مساحات واسعة من الأراضي لإقامة طرق استيطانية في قرية اللبن الغربية في رام الله وفي بلدات الولجة وبيت صفافا وحزما وقلنديا بالقدس المحتلة بهدف قطع التواصل الجغرافي للمدينة مع مدن وبلدات الضفة الغربية المحيطة بها لافتا إلى أن معظم هذه الأراضي مزروعة بالأشجار المثمرة.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال تواصل تجريف أراضي الفلسطينيين في قريتي قراوة بني حسان وسرطة غرب سلفيت وتهدد بالاستيلاء على 35 ألف دونم من الأراضي بين خربة الحمة ومفرق المالح في الأغوار الشمالية لتوسيع عمليات الاستيطان.

وبين التقرير أن قوات الاحتلال استولت على ألف دونم زراعية من أراضي قرى بورين ومادما وعصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس بهدف توسعة مستوطنة مقامة على أراضي المنطقة وشق طرق استيطانية ما يهدد بالاستيلاء على المزيد من الأراضي وتضييق الخناق على الفلسطينيين في ريف نابلس الجنوبي.

وتابع التقرير إن قوات الاحتلال هدمت عدة منازل ومنشآت زراعية في بلدات قلنديا شمال القدس المحتلة وبيرين والسموع في الخليل وتقوع والمنية ببيت لحم والمغير في رام الله وسلمت إنذارات بهدم عدة منازل في وادي الربابة ببلدة سلوان بالقدس المحتلة وفي يطا بالخليل وحمامات المالح بالأغوار الشمالية.

وأفاد التقرير بأن قوات الاحتلال وفي إطار استهدافها الممنهج لضرب الوجود الفلسطيني في الأغوار والسيطرة على مقدرات المنطقة منعت المزارعين من العمل داخل أراضيهم في منطقة الفارسية وقرية عاطوف في الأغوار الشمالية.

وذكر التقرير أن المستوطنين يواصلون الاعتداء على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث استولوا على 50 دونما من أراضي الفلسطينيين في منطقة البقعة بالخليل لإقامة بؤرة استيطانية ومنعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في قرية كيسان ببيت لحم ومنطقة الثعلة في الخليل وقطعوا عشرات أشجار الزيتون في بلدات ياسوف وحارس وبروقين وكفر الديك في مدينة سلفيت وفتحوا مياه الصرف الصحي باتجاه أراضي الفلسطينيين الزراعية في بلدة دير بلوط غرب المدينة ما أدى إلى تضرر المزروعات كما اقتحموا بلدة جبع في جنين واعتدوا على الفلسطينيين فيها ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وحالات اختناق.