رياضةصحيفة البعث

“يدنا” تبحث عن الاحتراف وتنتظر الحل الجذري

مع الواقع الصعب الذي تعيشه يدنا هذه الأيام، بعد أن كانت فيما مضى في مستوى متقدّم بين نظيراتها عربياً على الأقل، بات جميع المحبين يبحثون عن الأسباب التي غيّرت حالها، حتى باتت تفتقد أبسط الأمور لتطويرها، ومنها على سبيل المثال غياب استراتيجية العمل المستقبلي، فالعشوائية والفردية هي المسيطرة، فضلاً عن تحوّل اتحاد كرة اللعبة لمجرد منظم لبطولات محلية (لا تغني ولا تسمن)، فاللعبة على أيام هذا الاتحاد تعيش أسوأ حالاتها، والعارف ببواطن الأمور يدرك أن أعضاء الاتحاد بعيدون كل البعد عن ممارسة المهام الملقاة على عاتقهم. والأسلوب الذي تسير عليه يدنا منذ سنوات خاطئ، بدءاً من الطريقة التي يُقام عليها الدوري (لكافة الفئات) والتي نالت الكثير من الانتقادات من الكوادر التي طالبت بأن يقام الدوري بشكل كامل بطريقة (ذهاب وإياب) فهو الأنسب لتطوير اللعبة والارتقاء بالمستوى الفني للاعبين.

المدير التنفيذي لاتحاد اللعبة عبد الستار ديواني أشار لـ”البعث” إلى أن اللعبة فعلاً تعيش ظروفاً صعبة، والمهمّة في تطويرها ليست محصورة فقط بأعضاء الاتحاد، بل إن السبب الأول يعود إلى الأندية التي منذ سنوات عدة وهي لا يهمها لعبة كرة اليد، وهذا الموضوع بحاجة لتدخل منظمة الاتحاد الرياضي العام لإجبار الأندية الكبيرة على اعتماد اللعبة ضمن ألعابها، أو العمل على تخصيص بعض الأندية الممارسة للعبة وتقديم إعانات مالية لها لتستمر اللعبة وتنتشر على نطاق واسع.

وأضاف ديواني: في الوقت نفسه الأندية لم يعد يهمها سوى الصرف على كرتي القدم والسلة كونهما اللعبتين المحترفتين في رياضتنا، وهذا يدعو إلى الاستغراب حول قانون الاحتراف الذي صدر منذ ما يقارب 20 عاماً وأضرّ بالرياضة عامة، حيث صدر للعبتي القدم والسلة ولم يشمل بقية الألعاب، “فالشللية” من المتنفذين بالرياضة التي كانت سائدة في الماضي هي التي منحت اللعبتين الاحتراف، وعلى سبيل المثال الاحتراف الخارجي يجب أن يطال الألعاب الأولمبية ومنها كرة اليد والطائرة وهي المعترف بها أولمبياً ودولياً، فنحن لدينا صالات لا يتمّ الاستفادة منها إلا في لعبة كرة السلة، أما كرة اليد فهي آخر اهتمام اللجان التنفيذية ومدراء المدن الرياضية، وإذا أراد أبناء اللعبة النهوض بها فهم بحاجة لتعاون الجميع، بدءاً من الأندية وانتهاءً بأصغر فني موجود، والجميع يدرك أن يدنا تحتاج إلى الكثير من المقومات للنهوض مجدداً، وحتى يستطيع القائمون عليها رفع مستواها وتطويرها لابد من توافر المال والاعتماد على اللاعبين الواعدين والمواهب المتميّزة في الفئات العمرية الصغيرة لأنهم سيكونون عماد المنتخبات الوطنية مستقبلاً. ‏

عماد درويش