مداخل ملعب الفيحاء مليئة بالأوساخ وغياب العلاج يسهل التجاوزات
تمتلئ مداخل المدرجات بالأوساخ وتحجز القصاصات الورقية مكاناً لها عند الأبواب الرئيسية، فأينما وليت وجهك في ملعب الفيحاء والمناطق القريبة منه سترى قارورات المياه وفتات تذاكر المباريات و”كؤوس البلاستيك”، وتبرز معها مدى قلّة اهتمام الجهات المسؤولة بنظافة الملاعب عموماً، فجلّ ملاعبنا لا تخضع لمعايير النظافة والاهتمام بها من هذا الجانب!.
وإذا كانت مدرجاتنا تفتقر إلى مكان مكب النفايات أو تأمين سلّة مهملات ليلقي الجمهور مخلفاته فيها، فإنه لا يمكن لنا بذلك محاسبة الجمهور عندما يترك وراءه ما يتركه، وعندما يصلح أمر المؤسّسة التي تتبنى الملاعب يصلح حال الجمهور على أقل تقدير، ولا نبرّر بهذا القول تجاوزات المناصرين بتوسيخ مكان تشجيعهم، وإنما نتحدث عن أهمية إيجاد سلة مهملات عند كل مدرج تسهل على الجمهور رمي الأوساخ فيه، إذ عندما يتاح له أدنى مقومات تسهيل تصريف الأوساخ ويحصل التجاوز، فيجب حينها تحميل الجمهور المسؤولية عن نظافة الملاعب.
ولا يخفى على أحد أن ملاعبنا من حيث البنائية والجهوزية بعيدة كل البعد عن المعايير الحديثة التي تقوم عليها الملاعب حالياً، وإن تعذّر تقسيم الجمهور وفق مجموعات يحول دون المساعدة في احتواء موضوع النظافة، بيد أنه لا بد من خطوات عملية تضمن إعطاء ذاك البعد الحضاري لحال ملاعبنا التي تشوّهت صورتها بفعل رداءة الأرضيات، فوضع سلات خاصة لهذا الأمر أولى الخطوات ثم تعيين لجان مختصة لمراقبة تجاوزات الأفراد في رمي الأوساخ في المدرجات وتغريمهم، والمواظبة على الاعتناء بالكراسي وتنظيفها، إضافة إلى ضرورة إطلاق برامج توعية نوعية، ومن الممكن أن يكون لرابطة التشجيع دور فعّال من خلال حثهم باقي المناصرين على ضرورة الاعتناء بالمدرجات والكراسي التي يجلسون عليها.
“البعث” التقطت عدة صور أبرزت حجم الإهمال الحاصل في ملعب مدينة الفيحاء الرياضية والمنطقة المحاذية للأبواب، متسائلة عن دور مدير المدينة الرياضية وتوجيهاته لتنظيف المنطقة، ولاسيما أن مدينة الفيحاء من أبرز المدن الرياضية وأهمها!!.
محمد ديب بظت