الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

المرأة السورية في ميادين الإبداع والتفوق العالمي

أثبتت المرأة السوريّة أنها نموذج مميّز في ميادين الإبداع والتميّز، جدّدت وأكّدت ذلك خلال سنوات الحرب القذرة على بلادنا، ويبقى الأجمل لدى السوريّة أنها وصلت إلى مختلف ميادين التفوّق، حتّى فرضت وجودها واحترامها على مستوى العالم، وما النموذجان “روضة المكطف، وجيلان طاهر” إلا دلائل دامغة على حجم العطاء السوريّ، فالنموذج الأول تألقت في ميادين الحساب الذهني، وساهمت بوصول عدد من الأسماء السورية إلى مراتب العلا على مستوى الوطن العربي، ليصنّف اسمها كمدربة متميزة على المستوى ذاته، وقالت عن ذلك: “حصلتُ مؤخراً على درجة الدكتوراه الفخرية من المؤسّسة الدولية للتطوير والإبداع، نتيجة الجهد المثمر والمساهمة الدائمة لنشر المحبة والسلام، لغة السلام هي رسالة الوطن، وهي من أهم المعاني والقيم التي أعمل عليها، ونلتُ جائزة آذار للأدباء الشباب عن فئة الشعر من اتحاد الكتّاب العرب في اللاذقية، لأعبّر من خلال ذلك بأن المرأة السوريّة لا تكتفي بمجال إبداعي واحد فقط، ميدان الأدب من الأولويات التي تلازمني في حياتي، فكتابة الشعر والنثر عنوان شبه يومي في حياتي، ومشاركتي دوريّة في المنتديات الأدبية”.

“روضة” تسير على خطا التفوق والنجاح خلال دراستها الجامعية، وحصلت بناءً على ذلك النهج على بعثة وزارة التعليم العالي بعد نيل أعلى معدل على مستوى الجامعة بدرجة ٩٣.٣، وهذا لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة جهد وسهر وتعب وطموح كبير – كما أشارت لذلك – وحصلت على عضوية منظمة المدربين العرب للرياضات الذهنية، وجائزة أفضل مدرّب في الوطن العربي عام 2020، بعد تحقيق طلابها نتائج ملفتة على مستوى الوطن العربي.

النموذج الثاني “جيلان طاهر” هاجرت مع أهلها بداية الثمانينيات إلى دولة السويد، اتّجهت إلى عالم الرياضة والتحكيم، ووصلت إلى رتبة العالميّة، من خلال قيادتها لمباريات على مستوى عالمي وأوربي، وتكليفها من قبل اتحاد اللعبة الدولي لتكون ضمن حكام مباريات المنتخبات العالمية، وكذلك مباريات الأندية ضمن إطار مباريات أمم أوربا للسيدات، وأشاد المراقبون والمتابعون بجدارتها، حسب قولها.

“جيلان” قالت إنها انتسبت إلى التحكيم في السويد عام 2013، وقادت عدداً كبيراً من المباريات، حتّى نالت الشارة الدولية عام 2019 معبّرة عن سعادة كبيرة تغمرها وهي تتنقل من نجاح إلى آخر في هذا الميدان، خاصة وأنها أول سوريّة تنال الشارة الدولية في السويد.

عبد العظيم العبد الله