أخبارصحيفة البعث

طهران: القرار الأممي 2231 معيارنا للعودة للاتفاق النووي

جددت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم مطالبتها الولايات المتحدة باتخاذ إجراء عملي للعودة إلى الاتفاق النووي مشددة من جديد على سلمية برنامجها.

وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن طهران ستردّ بما يناسب على أيّ خطوة أميركيّة للعودة إلى الاتفاق النوويّ، لافتاً إلى أن واشنطن هي من انتهكت هذا الاتفاق.

كما أشار زاده إلى أنّه لا حاجة إلى إجراء محادثات ثنائيّة مع الولايات المتحدة، ولن تكون هناك أيّ مفاوضات ثنائيّة، موضحاً أنّ واشنطن تحتاج إلى العودة إلى التزاماتها وأنّه إذا حدث ذلك فمن الممكن التفاوض في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النوويّ.

وأضاف المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية أنه إذا “كانت حكومة بايدن تحاول ترميم سلوك حكومة ترامب الخاطئ فعليها اتخاذ الإجراءات المناسبة وما يهمّ هو الأفعال”.

وتابع زاده أنه “إذا لم يتم إلغاء العقوبات من قبل الولايات المتحدة بشكل مؤثر، ولم تلتزم بتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل ودون إي شروط مسبقة، فإننا سنستمر في تصنيفها كطرف منتهك للاتفاق النووي”.

وأشار إلى أنه “ليس لدينا حد أدنى وحد أعلى من المطالبات في إطار عودة واشنطن للاتفاق النووي، معيارنا لهذه العودة هو ما تم تدوينه في نص الاتفاق الذي وقعت عليه الإدارة الأميركية بالإضافة إلى القرار الأممي 2231، وما نتوقعه من إدارة بايدن في حال أرادت تصحيح المسار الخاطئ للإدارة السابقة أن تلتزم بالاتفاق دون إي نقص حينها سنقابلها بالخطوات”.

وتابع زاده قائلاً إن “بعض دول الجوار اتّخذ خطوات غير مناسبة خلال فترة رئاسة ترامب”، مجدّداً دعوة هذه الدول إلى التعاون والحوار بمعزل عن الضغوط الأجنبيّة بالقول “بعض جيراننا الجيدين اتخذوا بعض الخطوات غير مناسبة متوهمين أن وجود ترامب هو فرصة لهذه الإجراءات، إلا أن موقفنا من التعاون الإقليمي واضح”.

وحول تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد جيك سوليفان ضد إيران والذي زعم بأن إيران حققت تقدماً ملحوظاً في مجال الصواريخ واقتربت من حيازة السلاح النووي أكد خطيب زادة أن طهران “لم ولن تسعى وراء السلاح النووي وما يثبت ذلك عمليات التحقق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتقارير الدورية حول الأنشطة النووية السلمية الإيرانية”.

في سياق متصل، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقابلة مع تلفزيون “إن.بي.سي”، استعداد بلاده للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي “إذا قامت إيران بذلك”.