على وقع الأزمة السياسية.. مقتل أربعة عسكريين تونسيين بانفجار لغم
أعلنت وزارة الدفاع التونسية استشهاد 4 عسكريين بعبوة ناسفة استهدفت عربتهم خلال تتبع القوات الأمنية التونسية للجماعات الإرهابية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، محمد زكري اليوم الأربعاء إن أربعة جنود تونسيين استشهدوا في انفجار “لغم تقليدي الصنع في جبل المغيلة بالقصرين قرب الحدود مع الجزائر، وأضاف أن الدورية كانت بصدد القيام بعمليات تمشيط في مرتفعات جبل المغيلة الواقع بين سيدي بوزيد والقصرين لملاحقة العناصر الإرهابية المتمركزة هناك”.
من جهته، قال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إن “العملية الإرهابية لن تثنينا عن مواصلة جهودنا من أجل محاربة الإرهاب ودحره”.
سياسياً، ماتزال مسألة التعديل الوزاري في تونس رهينة تجاذبات سياسية وأزمة عميقة تنذر باحتمال حل البرلمان وإسقاط حكومة هشام المشيشي. حيث اعتبرت منى كريم وهي أستاذة القانون الدستوري بالجامعة التونسية، أن “ما يحصل اليوم غير معقول، وصلنا لنزاعات بين السلطة على حساب استمرارية السير العادي لدواليب الدّولة وللمرفق العمومي ومؤسسات الدولة”.
وتابعت كريم أن “اليمين الدستورية شرط جوهري لتولي الوزراء مهاهم.. ولا يُعقل أن يتأخر الرئيس إلى غاية اللحظة في دعوة الوزراء الجدد لتأدية القسم”، ورأت أن “حل هذا الإشكال لا يمكن أن يحدث إلا بوساطة سياسية فتونس في غنى اليوم عن مثل هذه الأزمات خاصة مع ما تعيشه من وضع صعب على مختلف الأصعدة يقتضي ترك الخلافات السياسية جانبا، والانكباب على التفكير في مصلحة البلاد”.
وينص الدستور التونسي في فصله الـ89 على أنه في حال نيل أي حكومة الثقة من البرلمان، فإنها تُعرض على رئيس الجمهورية ليدعوها لتأدية اليمين الدستورية أمامه في قصر الرئاسة.
المشيشي من جهته قال إن “أداء الوزراء الجدد.. لليمين الدستورية (أمام الرئيس سعيد) مسألة وقت.. ووضع تونس لا يحتمل التأخير”.
وأوضح أن “هناك صلاحيات دستورية واضحة ومسار دستوري واضح”، في إشارة إلى أنه لا بد من تمكين الوزراء الجدد من أداء اليمين أمام الرئيس.
وشدد على ضرورة التركيز على ما يهم التونسيين، لأن الوضع الاقتصادي والصحي صعب، وتونس لن تبقى بوزارات وزراؤها لم يباشروا مهامهم.
وخلال لقائه مع وزرائه الجدد دعاهم المشيشي إلى تجنب الخلافات السياسية والتركيز على تنفيذ الإصلاحات، مشددا على أن الحكومة ليست معنية بأي خلاف مع أي طرف كان .
بدورها تعيش حركة النهضة صاحبة الأغلبية البرلمانية حالة من العزلة المتفاقمة، فيما يواجه زعيمها دعوات مستمرة بسحب الثقة منه وعزله من رئاسة البرلمان.