انكماش تاريخي لاقتصاد هونغ كونغ.. البطالة الأعلى منذ 16 عاماً
سجل اقتصاد هونغ كونغ انكماشاً بنسبة 6.1% في 2020، في تراجع لم تشهده من قبل، يأتي على خلفية أزمة وباء كوفيد-19، وتراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 3% في الفصل الأخير من عام 2020، مقارنة بالعام السابق، ما تسبب بانخفاض قياسي للنمو على أساس العام كله، كما أكدت الحكومة.
وبلغت البطالة معدل 6.6%، الأعلى منذ 16عاماً، وأعلن متحدث باسم الحكومة في بيان: “في حين أعيد الاستقرار الاجتماعي إلى هونغ كونغ، يعود الانكماش الخطير للاقتصاد، العام الماضي خصوصاً، إلى تداعيات وباء كوفيد-19″، ويشكّل عام 2020 العام الثاني على التوالي الذي يعرف فيه اقتصاد هونغ كونغ ركوداً، وسجل اقتصادها في 2019 أول انكماش له منذ عقد (-1.2%) بسبب الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، وأزمة وباء كورونا، وفي العام الماضي وجدت المدينة نفسها في الصف الأول لمكافحة وباء كوفيد-19 منذ رصد أولى الإصابات في وسط الصين.
ومنذ بدء تفشي الوباء، سجلت هونغ كونغ أكثر من 10 آلاف إصابة، ونحو 180 وفاة، واعتبر متحدث باسم الحكومة أن اقتصاد هونغ كونغ “تعافى أيضاً” خلال الفصل الرابع من 2020، “لكن بوتيرة بطيئة بسبب الموجة الرابعة محلياً من الوباء”، وأغلقت المؤسسات على غرار الحانات والنوادي الرياضية لأسابيع مع ظهور هذه الموجة الوبائية منذ الخريف، وأضاف المتحدث: “يجب أن يشهد اقتصاد هونغ كونغ نمواً إيجابياً في عام 2021 كاملاً، لكن الوضع الاقتصادي في الفصل الأول سيبقى صعباً، وتخضع درجة وسرعة الانتعاش للعديد من المعطيات غير الواضحة، لاسيما تلك المتعلقة بالوضع الوبائي”، وتراجعت تكاليف الاستهلاك الخاص بنسبة 10.2% مقارنة بعام 2019، وانخفضت صادرات وواردات الخدمات على التوالي بنسبة 36.8%، و35.2%.