حملة اعتقالات في الضفة والفلسطينيون يتصدون للاحتلال في رام الله
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين المسجد الأقصى واعتقلت أربعة فلسطينيين بينهم فتاة، فيما اقتحم 47 مستوطناً المسجد من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أحد عشر فلسطينياً بينهم مصاب في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين غرب مدينة جنين وسط إطلاق الرصاص ما أدى لإصابة شاب في الصدر وقامت باعتقاله مع شابين آخرين. كما اقتحمت مدينة البيرة ومخيم الجلزون شمال رام لله واعتقلت ثمانية فلسطينيين.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية رأس كركر غرب رام الله في الضفة الغربية أصيب خلالها أحد جنود الاحتلال رشقاً بالحجارة. وخلال المواجهات أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز قبل إغلاق مداخل القرية.
كما فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين في خان يونس جنوب غزة ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم، فيما حذر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور الحالة الصحية للأسير الفلسطيني أيمن سدر جراء ممارسات سلطات الاحتلال التعسفية بحقه وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
وأوضح النادي في بيان أن الأسير أيمن سدر 54عاما والمعتقل منذ 26 عاما يواجه وضعا صحيا صعبا جراء معاناته من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا ومماطلة سلطات الاحتلال في تقديم العلاج اللازم له، ولفت البيان إلى أن سلطات الاحتلال تمنع زيارة الأسرى، وأن عائلة الأسير سدر تعيش حالة من القلق الشديد على مصيره وحياته.
وطالب البيان المنظمات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر القيام بدورها اللازم في متابعة الأوضاع الصحية للأسرى وطمأنة عائلاتهم وإلزام الاحتلال بتقديم الرعاية الطبية لهم.
سياسياً، انطلقت اليوم الاثنين أعمال الحوار الوطني الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة مختلف الفصائل وشخصيات مستقلة.
وجرى خلال هذا الحوار الوطني مناقشة القضايا المتعلقة بإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، وترتيب البيت الفلسطيني، وإجراءات عقد الانتخابات العامة الفلسطينية. ومن المقرر أن تستمر اجتماعات الفصائل الفلسطينية بمصر حتى يوم 9 شباط الجاري.
في الأثناء، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية انتهاك للقانون الدولي واتفاقيات جنيف واستخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها، وقالت في بيان: إن استمرار الاحتلال في عمليات الهدم وتوسيع الاستيطان رسالة واضحة للمجتمع الدولي بعدم جدوى بيانات الإدانة وبضرورة اتخاذ إجراءات عملية ملزمة لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه.
في سياق متصل أكدت وزارة الخارجية الإيرلندية أن هدم الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين في خربة حمصة بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية “عمل شنيع ومخالف للقانون الدولي” داعية إلى وقف هذه الممارسات.
ونقلت وكالة وفا عن وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني قوله إن الاستيلاء على المباني في خربة حمصة والتي أقيمت بمساعدة إنسانية بعد هدمها في السابق من قبل السلطات الإسرائيلية في تشرين الثاني هو عمل شنيع ضد السكان المستضعفين ويحظر القانون الإنساني الدولي ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة التدمير غير الضروري للممتلكات الخاصة.. إنني مستاء بشكل خاص من استمرار عمليات الهدم بل زيادتها في العام الماضي”.
وأعرب كوفيني عن قلقه بشأن زيادة خطر تهجير الفلسطينيين جراء عمليات الهدم داعياً “إسرائيل” كقوة محتلة إلى الوفاء بالتزاماتها والتوقف عن ممارستها الضارة المتمثلة بعمليات الإخلاء وهدم الممتلكات الفلسطينية.