الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

موسكو: لن نتسامح في مسألة التدخل بشؤوننا الداخلية

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن بلاده لن تتسامح مع مسألة التدخل في شؤونها الداخلية مشيرا إلى أن طرد عدد من الدبلوماسيين الأجانب يوم الجمعة الماضي هو تأكيد على ذلك.

وفي تصريح للصحفيين اليوم أشار بيسكوف إلى أن قيام موسكو بطرد أولئك الدبلوماسيين جاء نتيجة للإجراءات التي اتخذتها بعض البعثات الأجنبية في موسكو على خلفية مظاهرات غير قانونية مشددا على أن روسيا أظهرت بوضوح أنها لا تنوي التسامح بهذا الصدد.

وردا على تصريح مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي أدلى به عقب عودته من موسكو بأن روسيا تبتعد بشكل متزايد عن الاتحاد الأوروبي، قال بيسكوف: كنا ومازلنا مهتمين بإحياء العلاقات مع بروكسل ولم نكن المبادرين لانهيارها وننطلق من ضرورة مراعاة مصالح بعضنا البعض من أجل بناء العلاقات بيننا ونحن نعارض بشكل قاطع التدخل في مصالح بعضنا البعض واستخدام المعايير المزدوجة وفي هذا الصدد سوف نتصرف بحزم ويجب ألا يشك أحد بذلك.

في سياق متصل، قالت عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي يلينا بانينا إن الزيارة الأخيرة لبوريل لموسكو كانت “مصممة كذريعة لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا”، وأضافت: إن “تصريحات بروكسل حول رفض موسكو غصن الزيتون الذي كان بوريل يمدها إليها لا أساس لها” معتبرة أنه من الواضح أن الزيارة كانت مصممة كذريعة لتصعيد حرب العقوبات ضد روسيا.

وانتقدت البرلمانية الروسية طلب بروكسل تنظيم لقاء بين بوريل والمعارض الروسي اليكسي نافالني واصفة ذلك بـالتدخل السافر في شؤون روسيا الداخلية بحد ذاته، ولفتت إلى وجود تضارب بين تصريحات أدلى بها بوريل في موسكو وبكلامه بعد عودته إلى بروكسل، مؤكدة أن عدد السياسيين المستقلين في هياكل إدارة الاتحاد الأوروبي يتقلص باطراد أما المركز الحقيقي لصنع القرار هناك كما في الولايات المتحدة فهو الدولة العميقة الخفية التي يزداد نهجها العدواني ضد روسيا يوماً بعد يوم.

وكان بوريل صرح قبل ذلك خلال المؤتمر الصحفي مع لافروف يوم 5 شباط بأن الاتحاد الأوروبي يدعو للحوار مع روسيا، مشيرا إلى أن هناك مجالات يمكن ويجب أن يتعاون الطرفان في إطارها.

يذكر أن المحادثات بين وزير الخارجية الروسي والمفوض الأوروبي في موسكو هي الأولى من نوعها بين الطرفين منذ 3 سنوات.

بالتوازي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن بلاده تحتل مركز الصدارة عالمياً في ابتكار اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد معتبراً أن هذا الأمر يعد نجاحاً علمياً كبيراً.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله خلال جلسة مجلس العلوم والتعليم في روسيا “بفضل علمائنا فإن روسيا تحتل مركز الصدارة عالمياً في ابتكار اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد” مشيراً إلى أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي لديها ثلاثة لقاحات من ابتكارها.

من جهة ثانية أعلنت الشرطة الروسية أنها بدأت بإجراء تحقيق بعد تلقي تهديدات بوجود عبوات ناسفة في عدد من المدارس في البلاد.

ونقلت وكالة تاس عن مصدر في إنفاذ القانون قوله إن الشرطة فتحت تحقيقا بعد نشر تقرير على وسائل التواصل الاجتماعي عن تهديدات بوجود قنابل في مدارس روسية.

وأشار المصدر إلى أنه تم إيقاف العملية التعليمية في مدارس كراسنويارسك بريموري وسخالين وتشوكوتكا وبلاغوفيشتشينسك دون أن يحدد إذا كانت الرسالة مرتبطة بعملية الإخلاء الجماعي للمدارس في سيبيريا والشرق الأقصى لروسيا ومنطقة تامبوف.