أخبارصحيفة البعث

المستوطنون يجددون اقتحام الأقصى وقوات الاحتلال تعتقل العشرات في الضفة

جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم الأربعاء اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وذكرت وكالة وفا أن 40 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 29 فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة الغربية وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات في الخليل ورام الله وجنين وبيت لحم ونابلس وسلفيت والقدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 29 منهم.

كما أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال جنوب غرب مدينة جنين بالضفة الغربية وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها في بلدة برطعة جنوب غرب جنين أطلقت الرصاص على فلسطيني ما أدى إلى إصابته في القدم.

سياسياً، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين، ورحبت بمواقف الاتحاد الأوروبي الرافضة للاستيطان بجميع اشكاله ولعمليات الاستيلاء على اراضي الفلسطينيين وهدم منازلهم وتهجيرهم معتبرة أن تلك المواقف غير كافية ولا ترتقي لمستوى الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته.

وشددت الخارجية على ضرورة تحمل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول كافة وخاصة دول الاتحاد الأوروبي مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة لوقفها وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

من جهة أخرى أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام أن قرار عدم المشاركة في انتخابات السلطة الفلسطينية تحت سقف “اتفاق أوسلو” جاء منسجماً مع كل المواقف والبرامج السياسية للحركة.

وأضاف أكدنا أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون ضمن النظام السياسي الموجود لذلك لن نتمكن من المشاركة طالما أننا رفضنا اتفاق أوسلو موضحا ان البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة عبّر عن ما جرى في تلك الاجتماعات موضحاً أن “هناك بعض النقاط التي لم تكن كما تريد الجهاد الإسلامي وغيرها من الفصائل”.

وتابع: عقب تحديد مواعيد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني كان من الضروري أن نعلن موقفنا من المشاركة في الانتخابات من عدمها وفي الوقت نفسه لن نضع العراقيل أمام إجرائها مشيرا إلى أن الجهاد طرحت وجهات نظرها خلال الاجتماعات في القاهرة على مدار اليومين الماضيين لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر الشهر المقبل لمناقشة أهم وأخطر الملفات على الساحة الفلسطينية وهو ملف منظمة التحرير الفلسطينية وانتخابات المجلس الوطني كون المنظمة تمثل المرجعية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج مؤكدا أن لدى الفصائل رغبة صادقة في الخروج من مرحلة الخلاف واستعادة التضامن الداخلي مشددا في الختام على أن الانفراجة في الساحة الفلسطينية ستتعزز أكثر في حال الوصول لتوافق في الاجتماع القادم حول ملف منظمة التحرير.