إدارة بايدن تسحب قرار ترامب حول إعادة فرض “جميع” العقوبات على إيران
سحبت الولايات المتحدة إعلان الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب إعادة فرض جميع العقوبات الدولية ضد إيران.
ونقلت رويترز عن القائم بأعمال مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز قوله في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي: “الولايات المتحدة تسحب إعلان إدارة ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران في أيلول عام 2020”.
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في وقت سابق كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا استعداد بلاده للتفاوض مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي أعلن ترامب الانسحاب منه في أيار عام 2018 وإعادة العمل بالعقوبات على طهران في تحد لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك للقرارات الدولية بهذا الشأن.
كما نقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي فرنسي لم تكشف هويته قوله “إن الولايات المتحدة وجهت رسائل حول استعدادها للتفاوض مع إيران خلال الاجتماع المرتقب لمجموعة خمسة زائد واحد”.
وكان مجلس الأمن الدولي رفض في آب الماضي الطلب الأمريكي لتفعيل ما يسمى “آلية الزناد” لإعادة فرض جميع العقوبات الدولية ضد إيران والتي تمثل انتهاكا واضحا للقرار رقم 2231 الذي تبنى عبره المجلس بالإجماع في عام 2015 خطة العمل الشاملة المشتركة التي توصل إليها الأطراف الموقعون على الاتفاق النووي في تموز من العام ذاته.
في الأثناء اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إجراءات بلاده التعويضية بشأن اليورانيوم المخصب تأتي ردا على انتهاكات واشنطن والترويكا الأوروبية للاتفاق النووي.
وكتب ظريف في تغريدة له على تويتر أمس: ينبغي على الترويكا الأوروبية “فرنسا وبريطانيا وألمانيا” تنفيذ التزاماتهم وأن يطلبوا إنهاء إرث الإرهاب الاقتصادي لترامب ضد إيران.
وفي تغريدة ثانية، قال ظريف، إن واشنطن أقرت بأن مزاعم نظيره الأميركي السابق مايك بومبيو بشأن القرار 2231 لا أساس قانونياً لها، مشدداً على أن إيران تتفق على ذلك، وأوضح أن “وفق القرار 2231 يجب على واشنطن رفع العقوبات التي فرضها وأعادها ترامب بشكل فعال أو غير مشروط، وأكد أنه “بعد رفع العقوبات سنقوم فوراً بالتراجع عن جميع إجراءات خفض الالتزامات”.