وزارة الخارجية تنعي سفير سورية السابق لدى الأردن اللواء بهجت سليمان
نعت وزارة الخارجية والمغتربين ببالغ الحزن والأسى السفير الدكتور بهجت سليمان الذي وافته المنية صباح اليوم في دمشق بعد حياة مليئة بالعطاء كرسها لخدمة قضايا سورية والدفاع عنها وخاصة في مواجهة الحرب الظالمة التي تتعرض لها.
وبينت الخارجية أن الدكتور سليمان مثّل سورية خير تمثيل من خلال عمله في السلك الدبلوماسي سفيراً للجمهورية العربية السورية لدى المملكة الأردنية الهاشمية.
وجاء في البيان أن وزارة الخارجية والمغتربين إذ تفتقد اليوم أحد فرسانها تتقدم بأحر العزاء إلى عائلة الفقيد وأصدقائه ومحبيه وتجدد العهد على الاستمرار في الدفاع عن قضايا الوطن بكل صلابة والإيمان بحتمية تحقيق النصر الكامل على الإرهاب وداعميه.
وتوفي سفير سورية السابق لدى الأردن اللواء بهجت سليمان في مشفى تشرين العسكري بدمشق صباح اليوم عن عمر ناهز الـ 72 عاماً.
والراحل سليمان لواء سابق في الجيش العربي السوري من مواليد مدينة اللاذقية عام 1949 خريج الكلية الحربية بحمص تدرج في قيادة تشكيلات عسكرية تابعة للجيش والقوات المسلحة وشغل عدة مناصب قيادية.
وشارك اللواء سليمان في حرب تشرين التحريرية ضد العدو الإسرائيلي عام 1973 كقائد سرية دبابات وفي مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 كقائد لواء دبابات.
حصل على دكتوراه في الاقتصاد السياسي عام 1982 ودكتوراه في العلوم العسكرية من موسكو عام 1998.
أحيل إلى التقاعد عام 2009 وتم تعيينه سفيراً في وزارة الخارجية والمغتربين واعتماده سفيراً مفوضاً وفوق العادة للجمهورية العربية السورية في الأردن.
شارك اللواء سليمان في جلسات حوارية مع كبار المثقفين والإعلاميين ورجال الدين ولديه العديد من الأعمال الفكرية المنشورة في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية أهمها (دور القائد في التاريخ) و(الحرية والعبودية بين الماضي والحاضر) و (التطورات الاقتصادية والسياسية في بلدان العالم الثالث وتأثيرها على النظريات الاقتصادية المعاصرة) وكتاب (ما جرى ويجري في سورية مؤامرة أم ثورة).
تجمعات وشخصيات أردنية ولبنانية: أبرز المدافعين عن سورية والعروبة
إلى ذلك أكد تجمع “إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومة (إسناد)” أن السفير سليمان كان أحد أبرز المدافعين عن سورية والعروبة والمقاومة في وجه أعداء الوعي والثقافة والفكر.
واعتبر التجمع في بيان له أن الراحل سليمان كان “أحد المقاتلين الذين دافعوا عن الحرية والاستقلال حتى آخر رمق وقطرة دم ونفس يتدفق” معرباً عن تعازيه الحارة لأهل الفقيد والشعب السوري.
من جهته أكد العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) في بيان له أن الراحل سليمان كان أحد المقاومين الذين دافعوا بكل بسالة في مختلف المهام التي تولاها عن قضايا وطنه سورية والقضايا العربية كما أسهم في إغناء الفكر القومي العربي في معركة الوعي.
بدوره أكد زاهر الخطيب أمين عام رابطة الشغيلة في لبنان أن سليمان كان صديقاً للمقاومين ووفياً لثوابت سورية الوطنية والقومية وأحد المدافعين عنها في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية التي تعرضت لها وحملات التضليل التي رافقتها.