اقتصادصحيفة البعث

1800 محلاً حرفياً ضمن صناعية “طريق حماة”.. ومساع لتشغيل منطقتي دير بعلبة وحسياء

حمص – صديق محمد

تشكّل المناطق الحرفية في حمص شريكاً رئيسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تأمين فرص عمل لعدد كبير من أبناء المحافظة، وتوفير الخدمات والمنتجات المختلفة وخاصة عند وضعها بالاستثمار.

رئيسُ اتحاد الحرفيين بحمص عذاب شمسيني أكد لـ”البعث” أن العمل متواصل بالتعاون مع غرفة صناعة حمص لتشغيل المناطق الحرفية بحمص، وخاصة في دير بعلبة وحسياء التي كلفت الدولة في حينها مبالغ طائلة، وهي غير مستثمرة حالياً ويجب البحث عن الحلول التي يمكن من خلالها إعادة تشغيلها من قبل أصحابها، أو من خلال طرحها للاستثمار وهي (دير بعلبة – حسياء – طريق تدمر – المنطقة الصناعية طريق حماة)، ويتكوّن الاتحاد بحمص من 30 جمعية حرفية ينتسب لها نحو 15000 منشأة حرفية مسجلة على قيود الاتحاد سابقاً وحالياً نحو 7000 منشأة حرفية.

وأوضح شمسيني أن المنطقة الصناعية على طريق حماة تتكوّن من 1800 محل، ولا يوجد حالياً في محافظة حمص غيرها تعمل جزئياً، حيث يوجد فيها عدد من الحرف المتعلقة بالإعمار مثل (نجارة- حدادة إفرنجية- بلاط- رخام..)، إضافة لوجود حرف صيانة السيارات وخراطة وتسوية المعادن وكل ما يتعلق بصيانة السيارات، والحرف النسيجية وحرف الطباعة وقص الورق، مبيناً أنه تمّ التنسيق مع المحافظة لاستمرار التغذية الكهربائية من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة مساءً، وفصل تغذية المنطقة الصناعية كهربائياً عن القرى المحيطة كي لا تخضع للتقنين العادي، وتفعيل النقل الجماعي (الميكروباص) إلى المنطقة الصناعية.

وبيّن شمسيني أن المنطقة الحرفية في دير بعلبة تتكوّن من 829 مقسماً، تمتلك بلدية حمص 41 مقسماً على الواجهة الأمامية للمنطقة الحرفية، وتمّ تسليم 260 مقسماً لأصحابها وتسديد قيمتها بالكامل، و250 مسلمة من مؤسسة الإسكان للجنة في اتحاد الحرفيين، وتمّ تشكيل لجنة لتسليم المحلات المستلمة من الإسكان وعددها 250 مقسماً للحرفيين، كما يوجد 10 مقاسم لم يتمّ استكمال البناء فيها من قبل مؤسسة الأشغال العسكرية حتى تاريخه.

وحول المقترحات لإعادة تشغيل المنطقة الحرفية في دير بعلبة قال شمسيني: تمّ الطلب من مجلس مدينة حمص الإسراع في إنجاز البنية التحتية للمنطقة للحرفية (كهرباء- مياه- هاتف) وذلك بموجب العقود الموقعة مع الحرفيين، مع ملاحظة أن ضمان استمرار التغذية الكهربائية من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة مساءً يشجع العديد من الحرفيين على نقل منشآتهم من الأحياء إلى المنطقة الحرفية، واستثمار مجلس المدينة للمقاسم التي يملكها لتشجيع بقية الحرفيين على استثمار مقاسمهم، إضافة لإغلاق الحرف غير المرخصة الموجودة ضمن الأحياء، وعدم تجديد الترخيص المؤقت بغية الانتقال إلى المنطقة الحرفية في دير بعلبة، وإقامة نقطة حراسة لتأمين حماية المنشآت الحرفية من العبث أو السرقة في أحد المقاسم التابعة للبلدية.

أما المنطقة الحرفية في المدينة الصناعية بحسياء فتتكوّن من 508 مقاسم وعدد المقاسم 388 مقسماً قيد البناء، ولم يدخل أي منها في الإنتاج، وعدد المقاسم غير المباعة 120 مقسماً، لافتاً إلى أن كلفة الأضرار التي لحقت بالمنطقة الحرفية في المدينة الصناعية بلغت 840 مليون ليرة، مشيراً إلى أنه لإعادة تنشيطها واستثمارها تمّ تشكيل لجنة من قبل المحافظة لدراسة واقع المنطقة الحرفية، وإمكانية إنشاء مصانع تحتاج لمساحات صغيرة والآلية المناسبة للتعويض على الحرفيين، مضيفاً: ولتخفيف العبء عن الخزينة العامة نقترح أن يقوم مجلس مدينة حمص ومجلس إدارة المدينة الصناعية بحسياء بإعداد دفتر شروط وطرحها للاستثمار من القطاع الخاص لإدارة المناطق الحرفية في (دير بعلبة- حسياء) لتأمين البنية التحتية لها وصيانتها، واستثمار المنشآت غير المستثمرة من قبل أصحابها بعد توجيه الإنذارات القانونية لتشغيل منشآتهم، وإيداع المبالغ المحصلة لحسابهم كأمانات في اتحاد الحرفيين بحمص، مبيناً أنه لم يتمّ تجديد التراخيص وذلك بسبب وجود قرار في مجلس المدينة بنقل هذه المنشآت إلى منطقة تل شنان أو سنيسل.