حلقة جديدة من مسلسل الفراغات الخمسة في نادي الاتحاد
حلب – محمود جنيد
عاد موقع الفراغات الخمسة في نادي الاتحاد الذي بقي طوال سنوات مديدة مضت مثار جدل ولغط كبيرين، للظهور عبر حلقة جديدة من سلسلته المكسيكية التي امتدت لثلاثة عشر عاماً.
رئيسُ النادي المهندس باسل حموي بيّن لـ”البعث” أنه ومنذ تسلّم مجلس الإدارة مهامه نهاية شهر تموز الماضي أعطى موضوع الفراغات الخمسة أولوية قصوى، نظراً للضرر المادي والمعنوي الكبيرين الذي ألحقه تعطل الموقع عن الاستثمار خلال الثلاثة عشر عاماً الماضية بالنادي وحرمه من عوائده الاستثمارية.
وأشار حموي إلى أنه وبعد فشل المحادثات مع المستثمر لتجاهله حقوق النادي توجّه الفريق القانوني إلى القضاء من خلال الطعن بصحة قرار التحكيم لعدم صحة التمثيل، وبالتنسيق الكامل مع اللجنة التنفيذية في حلب والاتحاد الرياضي العام، وتمّ تسجيل دعوى جديدة منذ تاريخ ١١-١٠-٢٠٢٠ تطالب بإبطال القرار بإكساء حكم المحكمين صيغة التنفيذ، وبالمتابعة المستمرة للملف وبعد تبادل الدفوع مع الفريق القانوني للمستثمر تقرّر البت بالدعوى بتاريخ ١٤-٤-٢٠٢١ ولكننا فوجئنا بتنحي هيئة المحكمة عن الدعوى وتعيين هيئة جديدة وتحديد موعد جديد للبت بالدعوى بتاريخ ٢١-٤-٢٠٢١ ومجدداً قرّرت الهيئة الثانية التنحي عن الدعوى وطلبت تعيين هيئة ثالثة!.
وأكد رئيس نادي الاتحاد متحدثاً باسم الإدارة بأنها لن تفرط بحقوق النادي مهما يكن، داعياً إلى إحقاق الحق في هذا الملف حفظاً لأموال النادي والتي هي أموال عامة، وسيبقى هذا الملف قيد المتابعة المستمرة.
وكانت لجنة خاصة بدراسة واقع الفراغات الخمسة في نادي الاتحاد، قيّمت الأضرار الناتجة عن تعطّل المشروع بملياري ليرة سورية، مضمنة هذه النتيجة بالتقرير الذي تمّ رفعه لوزارة المالية للاطلاع وأخذ الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص، علماً أن فرع الاتحاد الرياضي في حلب كان قد شكل اللجنة سالفة الذكر بغية تحريك مياه الاستثمار الراكدة وكأنه وَقف سائب منذ مدة طويلة تداخلت عليها الكثير من الظروف والمتغيرات والحبكات الدراماتيكية في دهاليز القضاء، إذ تمّ إخلاء المستثمر من الموقع في مطلع كانون الأول للعام ٢٠١٦ قبل عودته بقرار قضائي عن طرق لجنة تحكيم!.