مجلة البعث الأسبوعية

مئة عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني.. المرونة في الفكر والإصلاحات التنظيمية داخل الحزب وفي هيكلية الدولة والحفاظ على الإيديولوجية

البعث الأسبوعية” ــ محمد نادر العمري

منذ أيام، احتفل الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى المئوية لتأسيسه، في ظل تردي أوضاع الأحزاب التقليدية الكبرى على مستوى النظام الدولي، وتراجع إيديولوجياتها المعروفة مع دخول العالم سيرورة العولمة والتقدم التكنولوجي. فقد باتت العناوين الإيديولوجية اليوم مجرد شعارات ترفع للأحزاب الصغيرة المنشقة عن الأحزاب الأم، وتستخدم فقط للترويج لجلب الدعم والناخبين والمنتسبين، رغم ما تبنته هذه الأحزاب وما تمتعت به من مكانة في فترة نهاية القرن التاسع عشر والتي شهدت ولادة الأحزاب الكبرى.

 

النشأة والتأسيس

وتختلف المصادر حول تاريخ ونشأة الحزب الشيوعي الصيني، فالبعض يرجع بها إلى أيار1920، ويذهب البعض الآخر إلى أن الحزب قد نشأ في تموز 1921، في حين ينسبها تيار ثالث إلى أيار 1921، ويعتبر أنها كانت امتدادا لنواة ذلك الحزب، والتي تكونت في باريس، في 1919، من بعض الطلبة الصينيين.

على أنه يمكن التوفيق بين هذه التواريخ الثلاثة بالقول أنه، في العام 1919، وبعد حركة 4 أيار من ذلك العام، والتي تمثلت في الحركة الثقافية والسياسية المعادية للاستعمار والمنبثقة عن الاحتجاجات الطلابية في بكين، وماسبقها من نمو للحركة الأدبية والثقافية المهة والواسعة التي انطلقت منذ 1917، ازداد اهتمام الأممية الشيوعية الثالثة بالصين، وأرسلت، في بداية 1920، أحد مبعوثيها للعمل الثوري في “الشرق الأقصى”، وهو “فوغتين سكيغ”، بهدف التحري حول الوضع السياسي بالصين، ومن أجل لقاء قادة حركة 4 أيار والحركة الأدبية والثقافية التي صاحبتها. وبعد جملة مداولات، تم الاتفاق على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، الذي عقد مؤتمره التأسيسي في مدينة شنغهاي، في تموز 1921، ووصل إلى السلطة، عام 1949، بقيادة ماو تسي تونغ، إثر حرب تحرير وطنية خاضها بصفته طليعة للطبقة العاملة الصينية، والشعب الصيني بشكل عام، ضد خصمه العنيد الحزب الوطني “الكومندانغ”.

 

الأيديولوجية والتوجه

يتبنى الحزب الشيوعي الصيني – حسب دستوره – الماركسية اللينينية وأفكار ماو، ونظرية دنغ شياو بنغ، بالاضافة للكونفوشيوسية الأخلاقية الموجهة لعمل الحزب؛ وقد حدد أهدافه في تحقيق النظام الاجتماعي الشيوعي، وقيادة وتوحيد أبناء مختلف القوميات في البلاد، والاهتمام بالبناء الاقتصادي بشكل مركزي، والإصلاح والانفتاح، والاعتماد على الذات والعمل الشاق، والكفاح في سبيل بناء دولة اشتراكية حديثة قوية غنية وديمقراطية ومتحضرة.

أعلن الحزب في مبادئه، تمسكه بالخط الشيوعي وتحرير الأفكار وطلب الحقيقة من الواقع، وخدمة الشعب بكل أمانة وإخلاص، والتمسك بنظام المركزية الديمقراطية. وتقود الحزب اللجنة المركزية ومكتبها السياسي، وهي الهيئة القيادية العليا.

وتضم الهيئة المركزية للحزب الشيوعي الصيني المؤتمر الوطني واللجنة المركزية والمكتب السياسي للجنة المركزية ولجنته الدائمة وأمانة اللجنة المركزية واللجنة العسكرية المركزية واللجنة المركزية لفحص الانضباط. وينعقد المؤتمر الوطني مرة كل خمس سنوات. وفي الفترة ما بين كل مؤتمرين وطنيين، تكون اللجنة المركزية هيئة قيادية عليا للحزب الذي ضم عام 2019 أكثر من 92 مليون عضو.

وتعتبر قيادة الحزب الشيوعي الصيني القيادة العليا للدولة سياسياً وفكرياً وتنظيمياً، من حيث تنظيم وقيادة الأعمال التشريعية وتنفيذ القانون وتعزيز قيادة الجيش الشعبي، وإدارة أعمال الكوادر، وتنظيم وتعبئة المجتمع.

 

تطورات ومراحل

قاد الحزب الشيوعي الصيني حركة التحرر ضد التدخلات الأجنبية في أطول ملحمة عرفها التاريخ الحديث عرفت باسم “المسيرة الكبرى” وبخاصة ضد الاحتلال الياباني، وما أعقبه من “حرب” بين الحزب الشيوعي و”الكومينتانغ” انتهت بهزيمة الأخير 1949. وعندما وصل الحزب إلى السلطة في ذلك العام، كانت الصين مجتمعاً زراعياً يفتقر إلى الصناعة المتقدمة، حيث كافحت من أجل التطور الاقتصادي في البيئة المعادية للحرب الباردة.

وفي محاولتها ترجمة العقيدة الماركسية وتكييفها مع السياقات الصينية المتغيرة بسرعة، ابتكرت الجمهورية الوليدة طريقة جديدة للتفكير وممارسة السياسة. ويمكن فهم ما أصبح يعرف باسم “الماوية” على أنه مفردات مفاهيمية وطريقة للتفكير حول فكرة الشيوعية الصينية ووضعها قيد التنفيذ في الظروف التي ورثها الحزب، وأبحر بها خلال تلك الفترة الزمنية. ولم تكن الماوية “عقيدة مجردة ” بل جسماً حياً من “الفكر” يتطلب نشر النظرية في الممارسة، وإعادة صياغة النظرية، بناء على الدروس الناتجة عن الممارسة.

مر الحزب بمراحل عدة تعرض فيها للكثير من الهزات والإخفاقات، مثل تجربة “القفزة الكبرى إلى الأمام”، في منتصف خمسينيات القرن الماضي، والتي حاول فيها القفز بالصين من بلد زراعي إلى بلد صناعي، لكن المحاولة باءت بالفشل. وفيما بعد، بين عامي 1966 و1976، خلال ما سمي بـ “الثورة الثقافية”، دخلت البلاد بأسرها في مرحلة من الاضطراب الاجتماعي التي احتدم فيها الصراع العقائدي والإيديولوجي. لكن الحزب استطاع تحقيق العديد من الإنجازات بعدما تبنى، عام 1979، ما أسماه سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج، والتي دعا لها زعيم الحزب دينغ شياو بينغ، واتبع نظرية “اقتصاد السوق الاشتراكي” التي لا تزال تثير دهشة وانتباه العالم بما حققته من إنجازات اقتصادية، وقدرة على المرونة في مجاراة التطورات والتكييف ما بين الاشتراكية الداخلية والليبرالية في طبيعة السوق الدولي.

يتحكم الحزب بجميع مؤسسات ومفاصل الدولة الصينية، وقد عرف حالات عديدة من الفساد داخله، وكشفت إحصاءات رسمية عن تورط أكثر من 660 ألف مسؤول حزبي وحكومي في قضايا فساد، مثل 24 ألفاً منهم أمام القضاء، وخضعوا لإجراءات عقابية وتأديبية.

وأقر المؤتمر السادس عشر للحزب، عام 2002، تعديلاً في ميثاقه أتاح للطبقات الجديدة الناشئة الانضمام إلى الحزب الذي ربطته علاقات صداقة مع نحو 300 حزب، من 120 دولة في العالم. وأقر فى هذا المؤتمر الدستور الذي طرحته اللجنة المركزية الخامسة عشرة؛ والذي ينص على أن الحزب يسترشد في حركته بالمبادئ والأفكار الماركسية واللينينية وأفكار ماو ونظرية دينغ شياو بينغ؛ ويعتبر نفسه ممثلاً للطبقة العاملة الصينية وللشعب والأمة الصينية وللقوى الإنتاجية وتطورها، وممثلاً للاتجاه الثقافي وتقدمه.

وفي تشرين الثاني 2012، عقد الحزب مؤتمره العام الثامن عشر، وانتخب قيادة جديدة مكونة من لجنة مركزية (مائتي عضو)، ومكتباً سياسياً (25 عضواً) ولجنة دائمة (سبعة أعضاء) وأميناً عاماً جديداً هو شي جين بينغ، وتتولى هذه القيادة رسم اتجاهات الصين المستقبلية للعقد القادم.

وتعهد الحزب خلال هذا المؤتمر بإدخال إصلاحات قانونية لمنح القضاة المزيد من الاستقلال والحد من نفوذ المسؤولين المحليين على المحاكم.

ونشرت اللجنة المركزية للحزب، عام 2015، وثيقة تقترح تعزيز ما وصفته بالديمقراطية التشاورية، بهدف توسيع مشاركة الشعب في السياسة، وتحديث وتجديد أساليب الحكم وتطوير النظام السياسي.

وقبلها، عام 2014، أعلن الحزب الشيوعي عن خارطة طريق لعام 2020 تضمنت تطبيق “نظام الرصيد الاجتماعي”، لتسجيل الرصيد المالي والسلوك الشخصي والمخالفات المؤسسية؛ ويعتمد هذا النظام على التجربة التي خيضت داخل صفوف الحزب تحت ما سمي بـ “الجدارة”، والتي تضمنت عدم وصول قيادات أو تعيين مسؤولين إلا بناء على الجدارة العلمية والمهنية والسمعة الحسنة؛ وهي الوسيلة التي دفعت مئات الآلاف من الشيوعيين السابقين الذين شغلوا مناصب في السلطة والحزب لتقديم استقالاتهم، عبر حملة محاربة الفساد التي أدارها شي جين بينغ داخل الحزب قبل المجتمع، والتي أطلق عليها اسم “النمور والذباب” وأدت لإقصاء أكثر من مليون من كبار وصغار مسؤولي الحزب، وهو ما جعله يتمتع بشعبية بين صفوف الصينيين البسطاء.

ويعتبر المؤتمر التاسع عشر، الذي عقد عام 2017، من أبرز وأهم مؤتمرات الحزب الشيوعي، لأنه وسم إطلاق العصر الجديد للاشتراكية بخصائصها الصينية.

ويعد تعبير “العصر الجديد” المصطلح الذي يستخدمه الحزب للإشارة إلى بدء المرحلة الرابعة من تاريخ الصين المعاصرة، أو بدء الجيل الرابع، حيث هناك أربعة أجيال تولت قيادة الصين، مكونة من مراحل متميزة للاشتراكية الصينية، إذ بدأت المرحلة الأولى (1949 – 1977) تحت قيادة الزعيم ماو تسي تونغ، وفي هذه الفترة تمكنوا من توحيد البلاد عقب حرب وطنية طاحنة، وإرساء قواعد بناء الدولة اقتصادياً، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء والوصول إلى مرحلة التصدير، وقد أدت النهضة الصناعية القوية إلى الاكتفاء الذاتي في مجالات الصناعات الخفيفة والتحويلية، أما من الناحية السياسية فكانت أفكار ماو تميل إلى التشدد وانتهاج القيم الماركسية اللينينية، وعدم الانفتاح على الخارج.

أما المرحلة الثانية (1977- 1980)، تحت قيادة دينغ شياو بينغ، فقد شهدت تحولاً كبيراً في السياسة الصينية الداخلية والخارجية، فقد طرح برنامجاً اقتصادياً تطلع من خلاله إلى تحديث الدولة صناعياً وتكنولوجياً وتجارياً، وفتح الأبواب على العالم الخارجي، وإصلاح هيكلية الدولة السياسية والإيديولوجية، والتخلص من قيم ماو، وتبنى شعارات تفتح عيون الصينيين صوب الثراء والمال والرأسمالية.

أما المرحلة الثالثة (1980 – 2002)، تحت قيادة جيانغ زيمين، فهي مرحلة دخول الاقتصاد الصيني عصر التكنولوجيا، حيث أصبحت الصين أكبر قوة إقليمية في آسيا. وقد انتهج زيمين سياسيات دينغ شياو بينغ الإصلاحية والانفتاح على العالم الخارجى؛ ولعل من أهم إنجازات زيمين إعادة التلاحم بين قطاعات المجمتع في الداخل، وبين كوادر الحزب والتكنوقراط، وبين المثقفين والجماهير، وبين كوادر الجيش وكوادر التكنولوجيا، كما أنه أعاد تطبيع العلاقات بين الصين والعالم الخارجى.

ولكن هذه المرحلة شهدت عملية فساد كبرى ولا سابق لها داخل الحزب، وكان مرد ذلك زيادة النمو الاقتصادي الذي شهدته الصين وغياب الرقابة.

تواكبت بداية المرحلة الرابعة (2002 وحتى الآن) مع تولي الجيل الرابع إدارة الحزب والسلطة، وبرزت في هذه المرحلة شخصيتان بارزتان: الأولى هو جينتاو الذي تولى إدارة الحزب الشيوعي في ظل متغيرات عالمية عديدة اقتصادية وسياسية وحضارية، والاستعداد لدخول الصين مرحلة الدولة العظمى خلال السنوات القادمة؛ فقد شهد عام 2002 تجديد القيادة في الصين، وتم تعيين إدارة شابة، على رأسها الرئيس هو جينتاو، عملت على ترسيخ دعائم الاصلاح السياسي والدستوري في البلاد، خاصة داخل الحزب الشيوعي. وخرج المؤتمر السابع عشر للحزب الذي انعقد في تشرين الأول 2007 بقرارات هامة حول تعزيز العملية الإصلاحية داخل الحزب والدولة والاقتصاد والمجتمع، حيث تقرر مضاعفة الإنتاج المحلي أربع مرات بحلول عام 2020، وخلق نظام يكفل العدالة في توزيع المزايا الاجتماعية على المواطنين، والأهم من ذلك السماح لكوادر غير حزبية بشغل عدد من المناصب السياسية في الدولة واتخاذ قرارات فيما يتعلق بتداول قمة القيادة السياسية داخل الحزب “الأمين العام” والكوادر القيادية في اللجنة المركزية والمكتب السياسي. ووفق هذه القاعدة الجديدة التي تسمح بضخ دماء جديدة من الشباب أو المخضرمين في القيادة، فإن رئيس الدولة لا ينبغي أن يتجاوز عمره 68 عاماً وهو يشغل منصبه، وألا يتجاوز نائب الوزير 60 عاماً، وأن عضو اللجنة المركزية الجديدة ينبغي ألا يقل عمره عن 52 عاماً، وأن يكون ذا مؤهل جامعي. وراحت الصين في هذه المرحلة تولي عدداً من القضايا السياسية قدراً كبيراً من الأهمية، مثل قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان. ففي كلمة لرئيس الوزراء الصيني وين جياباو، أثناء الجلسة الختامية لمجلس الشعب الوطني، في آذار 2007، قال “إن كلاً من الديمقراطية والقانون والحرية وحقوق الإنسان والإخاء هي خصائص مميزة للرأسمالية”.

أما الشخصية الثانية، والتي تعتبر الأبرز منذ فترة ماو، فهي الرئيس الحالي شي جين بينغ، والذي تميزت مرحلته بتعزيز الوحدة والثراء وجعل الصين أكثر انضباطاً داخلياً وخارجياً، ووضع الصين في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً وإبراز القدرات التنافسية مع الغرب وتمكين العلاقات الجيوسياسية مع الحلفاء والأصدقاء بما يدعم خط “الحزم والطريق”.

لذلك يمكن تلخص مرحلة الرئيس الصيني شي جين بينغ في الحزب والمجتمع، بتنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، وامتازت فترته حتى اليوم بتمتع الاشتراكية الصينية بالحيوية العلمية واتخاذ الصين خطوات حازمة لتصبح غنية وقوية، وتطوير الديمقراطية الاشتراكية، وتعزيز الصين لقوتها الناعمة الثقافية، والتأثير الدولي للثقافة الصينية، ووداع المشاكل التي ابتلي بها الشعب الصيني لآلاف السنين، بما فيها الجوع والعوز والفقر، وتعزيز الحوكمة الإيكولوجية والبيئية، وتعزير قدرات الجيش الشعبي الذي أصبح قوة لا تقهر لحماية رفاهية الشعب، والدفاع عن الوطن والسلام العالمي، وقد ظلت الصين ملتزمة بدفع القضية العظيمة للتوحيد السلمي للوطن، وتعززت مكانة الهوية الوطنية والهوية الثقافية الصينية داخل البلاد وخارجها بشكل ملحوظ، وتقترب الصين من مركز المسرح العالمي كمعزز معترف به دولياً للسلام الدولي، ومساهم في التنمية العالمية، وداعم للنظام الدولي، وقد ظل الحزب الشيوعي الصيني ملتزماً بتعزيز وتحسين قيادته، وحقق نجاحاً ساحقاً في حملة مكافحة الفساد، وتمكن من تعميم تجربته الحزبية للمجتمع، وقام بمحاسبة أعضائه قبل منافسيه وخصومه.

بالنطر إلى ما شهدته الصين من تطورات وقفزات مرحلية، اتبع الحزب الشيوعي أنموذجاً يشجع الإصلاح الاقتصادى بالتزامن مع الاصلاح السياسي، وإن بدا أن الاهتمام بالإصلاح الاقتصادي كان له الأولوية. ولكن تلك الاصلاحات الاقتصادية اقترنت بتوسيع هامش الحريات السياسية، وإصلاح النظام الانتخابي، وتشجيع المجتمع الأهلي، وإعطاء الأولوية للاستقرار السياسي، والمحافظة على الوضع القائم باعتباره الضمانة الوحيدة لإعادة بناء الصين داخلياً.

وفي هذا الإطار، برزت وجهتا نظر: الأولى تعارض الحزب الشيوعي الصيني وترى أنه ما زال يمارس سياسة إقصائية تتمثل في استبعاد النخب الأخرى المضادة والمناوئة له في السلطة، وما زال يتحكم في مجرى الحياة السياسية، والثانیة ترى أن النخبة السياسة الحاكمة، والمتمثلة في الحزب الشيوعي، أصبحت على درجة عالية من الوعي السياسي، وفتحت الطريق أمام نمو التيار الإصلاحي داخل الحزب ذاته، بما في ذلك بعض الاتجاهات المعارضة بداخله، وبما يسمح بتفعيل الحياة السياسية وزيادة هامش الحريات المتاحة في المجتمع، وهو ما أدى لاتساع دور الحزب وتأثيره على عملية الإصلاح السياسي فى الصين انطلاقاً من تطويره لقدراته الحزبية الداخلية وكيفية تطوير مسار عمليه التنمية السياسية.