صحيفة البعثمحليات

رغم القلق.. عبور أسراب الجراد ليس خطيراً

درعا- دعاء الرفاعي 

سبّب اقتراب أسراب الجراد القادمة من الحدود الأردنية قلقاً من انتشاره الذي يضر بالمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، ولهذا شكّلت مديرية زراعة درعا لجنة طوارىء لمراقبة تحركات الجراد، تحسباً لدخوله، وذلك على مدار الساعة من خلال فريق عمل متكامل ومخصص لهذه الغاية.

وقال معاون مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش بأنه جرى العمل على صيانة وتجريب الآلات ومعدات المكافحة الموجودة لدى المديرية تحسباً لدخول الجراد، وستتم الاستعانة بالتجهيزات الموجودة في وزارة الزراعة عند الضرورة، وتوزيع المبيدات الحشرية على كافة الوحدات الإرشادية، كما كلّفت المديرية رؤساء الوحدات الإرشادية والدوائر الزراعية الحدودية في كل أنحاء المحافظة، لاسيما الريف الشرقي منها، بالمناوبة ضمن نطاق العمل للقيام بأعمال الرصد والتحري لحشرة الجراد الصحراوي، مؤكداً أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أسراب جراد في المنطقة الجنوبية، وما شوهد هو عبارة عن مجموعات عبور وليس للاستقرار، حيث لا تشكّل أي خطر على المحاصيل الزراعية.

ولفت الحشيش إلى أن العوامل الجوية هي التي حرفت مسار الجراد، مشيراً إلى أن التقلبات الجوية التي تحدث حالياً تعتبر بيئة غير مناسبة لتكاثر الجراد، مبيّناً أنه ستكون هناك جولات يومية لتفقّد وجود أية بيوض ضمن الأراضي الزراعية التي عبرت منها أسراب الجراد.

وفي إطار المتابعة لموضوع انتشار الجراد الصحراوي، وورود معلومات عن وجود مجموعات من هذه الآفة في محافظة درعا- منطقة الصنمين، جال وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا برفقة الفريق المعني في محافظة درعا على منطقة الصنمين والأراضي المحيطة بها في خبب وبصير، وأكد الفلاحون أنه لم تتم مشاهدة أية أسراب أو مجموعات من الجراد في المنطقة، في حين تتابع فرق الرصد والتحري التابعة لمديرية الزراعة بدرعا أعمالها، وهي بجهوزية كاملة مع كافة التجهيزات للتدخل والمكافحة في حال ظهور الجراد في المحافظة، وتجري الآن مكافحة مجموعات من الجراد المستقر في المنطقة الشرقية على الطريق الزراعي بين السهوة والجيزة.