أخبارصحيفة البعث

الدوما: الولايات المتحدة تنتهك سيادة دول لنشر الديمقراطية ولا تسمع أصوات مواطنيها!

على خلفية السجال الحاصل بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وعمليات الطرد المستمرة لدبلوماسيين من الجانبين، أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن موسكو طردت دبلوماسياً إيطالياً رداً على إجراء مماثل من جانب روما.

ونقل موقع روسيا اليوم عن الوزارة قولها في بيان: “تم توجيه دعوة إلى السفير الإيطالي لدى موسكو بي تيراتشانو لزيارة مقر الخارجية الروسية وتسليمه مذكرة تتضمّن إعلان مساعد الملحق لشؤون الدفاع لدى السفارة الإيطالية في روسيا الاتحادية كاباتشيفيتشي شخصية غير مرغوب فيها ردّاً على الأعمال غير الودية وغير المبررة بالكامل من السلطات الإيطالية تجاه الملحق العسكري لدى السفارة الروسية في روما”.

وطالبت الوزارة في بيانها بضرورة مغادرة الموظف المذكور أعلاه الأراضي الروسية خلال الساعات الـ24 المقبلة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع يوم الجمعة الماضي مرسوماً حول التدابير للردّ على الأعمال غير الودية للدول الأجنبية تجاه بلاده، بينما تشهد العلاقات الروسية الأوروبية توتراً في الآونة الأخيرة وخاصة بعد قرار جمهورية التشيك إنهاء عمل عدد من الدبلوماسيين الروس.

إلى ذلك، أبلغت الخارجية الروسية اليوم الولايات المتحدة بإدخال تغييرات في نظام تنقل موظفي السفارة والقنصليات الأمريكية في أراضي روسيا.

جاء ذلك في مذكرة سلّمها سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إلى القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في روسيا بارتل غرومان خلال اجتماع معه اليوم تناول بعض القضايا الملحة للعلاقات بين البلدين حسبما أفاد بيان للخارجية الروسية.

ووفقاً للبيان فإنه “تم إبلاغ الجانب الأمريكي بأنه من المتوقع اتخاذ قرارات جديدة في المستقبل القريب تطويراً للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية في الـ16 من نيسان الحالي وأنه سيتم إخطار السفارة الأمريكية بذلك في الوقت المناسب”.

وكانت روسيا قد أعلنت في الـ16 من الشهر الجاري اتخاذها إجراءات للرد على العقوبات من الولايات المتحدة بينها طرد 10 دبلوماسيين أمريكيين، مؤكدة أن هذه الخطوات تمثل فقط جزءاً من الإمكانيات المتوافرة لديها.

وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة تزعم أنها تريد تعليم الديمقراطية للآخرين في وقت تنتهك فيه سيادة دول ولا تسمع أصوات مواطنيها.

وكتب فولودين على قناته في تيليغرام اليوم ونقلها موقع روسيا اليوم: لا تخجل الولايات المتحدة من تعليم الديمقراطية للدول الأخرى، وفي الوقت نفسه لا تسمع أصوات مواطنيها الذين يصرخون بصراحة وبشكل مباشر أن مؤسسة المجمع الانتخابي في بلادهم تعيق التعبير الديمقراطي عن إرادة الشعب.

وأضاف فولودين: إن “العمليات الديمقراطية الأمريكية تعاني من الدونية وعفا عليها الزمن وهي تقوم على نظام تم وضعه قبل أكثر من قرن ونصف وهي محتكرة من حزبيين فقط”.

وفي شأن آخر له علاقة بالخلاف المستجد بين روسيا ودول “ناتو”، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أنه لدى الأجهزة الأمنية المختصة كل الأدلة واعترافات المشاركين في المؤامرة ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله اليوم: إن “عناصر من الاستخبارات الروسية نفذوا عملية اعتقال المتآمرين بالتعاون مع زملائهم من بيلاروس”، مشيراً إلى أنه تم التصدي ومنع تنفيذ الخطة الإجرامية الهادفة للإطاحة بالسلطة الشرعية في بيلاروس.

وأضاف بيسكوف: “لقد أثبتت الأجهزة الأمنية المختصة أكثر من مرة أنها تملك جميع أدلة الإدانة اللازمة بالإضافة إلى ذلك توجد لديها أيضاً اعترافات بعض المشاركين في هذه المؤامرة”.

وكشفت وزارة الخارجية في بيلاروس أمس عن تورّط مايكل كاربنتر مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتحضير للمؤامرة الفاشلة بتنفيذ انقلاب في بيلاروس واغتيال رئيسها لوكاشينكو.

يأتي ذلك بينما أدانت محكمة روسية اليوم مواطناً أوكرانياً بقضية تجسس.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصادر أمنية روسية قولها: “إن محكمة إقليم كراسنودار حكمت على المواطن الأوكراني مارتشينكو بالسجن لمدة 10 أعوام وقررت مصادرة الأموال التي كانت بحوزته”.

وأظهر التحقيق أن مارتشينكو حصل على مبلغ 163 ألف دولار أمريكي من جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني لكي يشتري قطع غيار لمنظومات صواريخ “إس 300” المضادة للطائرات في روسيا.

وكان على مارتشينكو أن يسلّم قطع الغيار إلى الشركة الأوكرانية المختصة بتصدير واستيراد الأسلحة “أوكر أوبورون سرفيس”.

وأوكلت مهمة الاستحواذ على قطع غيار لمنظومات “إس 300” إلى مارتشينكو في أيار 2018 وألقي القبض عليه في نيسان من عام 2019.

وفي سياق متصل، أجرت القوات الجوفضائية الروسية اختباراً ناجحاً لمنظومة صواريخ جديدة مضادة للصواريخ في حقل خاص في كازاخستان.

وأشارت وكالة “نوفوستي” الروسية نقلاً عن وزارة الدفاع إلى أنه “في ساحة تدريب ساري شاغان، أجرى الطاقم القتالي لقوات الدفاع الجوي والصواريخ التابعة للقوات الروسية بنجاح اختبار إطلاق صاروخ جديد لنظام الدفاع الروسي المضاد للصواريخ”.

وأكدت وزارة الدفاع، أن “الصاروخ أصاب هدفه المفترض بدقة”.

وقال الخبير العسكري أليكسي ليونكوف في تعليق: إن “صواريخ تسيركون فرط الصوتية العابرة للقارات ستلتحق بالخدمة في المستقبل القريب”